العام 1936، كان لدى الشركة 49 تصميماً مختلفاً للألعاب الخشبية، وكانت أسعارها مقبولة ومعقولة. ومن سوء حظ أولي كيرك كريستيانسن دمر حريق هائل مصنعه البالغة مساحته 180 متراً مربعاً في طابقين العام 1942، ولكن هذا الحريق لم يجعله في حالة يأس على الإطلاق، فرأى فيه فرصة لتطوير عمله وتصنيع ألعاب أفضل. وبعد ترميمات أولية عادت الشركة للتصنيع من جديد، وبلغ عدد الموظفين حينها 40 موظفاً. توجه كريستيانسن بعد الحرب العالمية الثانية العام 1947 إلى إدخال البلاستيك الجيد إلى ألعابه فظهرت قطع Lego بالشكل البلاستيكي الذي تعودناه.

وبينما كان ابن كريستيانسن، والذي بدا العمل مع والده منذ أن كان عمره 12 عاماًن ويدعى غاتفرد، يزور معرضاً لألعاب الأطفال استمع بانتباه شديد إلى شكاوى الزبائن من عدم وجود نظام ألعاب شامل ومفيد.

تأثر غاتفرد بما سمعه وجمع 10 مواصفات أساسية لإعادة تصميم "ليغو". وبعد مشاورات عميقة مع كل الموظفين، وكان هذا الأمر يشكل أساسياً لدى كريستيانسن وابنه، وهو تفعيل دور الموظفين في اتخاذ القرارات، طرحت "ليغو" أول لعبة محترفة العام 1955، وأصبحت بعدها لعبة من أفضل الألعاب في أوروبا، بعدما امتدت شهرتها إلى هناك.

تضمنت هذه اللعبة 28 قطعة مركبة. وتم تأسيس أول شركة "ليغو" خارج الدانمارك في العام 1956، وكان ذلك في ألمانيا، واحتفل باليوبيل الفضي وتم تعيين غاتفرد كريستيانسن مديراً عاماً للشركة. وفي العام 1958 مات أولي كيرك كريستيانسن وأصبح ابنه على قمة الهرم. وللمرة الثانية يأتي حريق على المصنع بسبب القطع الخشبية التي كانت الشركة تصنع بعضها، فكان هذا الحريق الدافع الحقيقي لكريستيانسن الابن للتوقف تماماً عن تصنيع الألعاب المصنوعة من القطع الخشبية، والتركيز على البلاستيك.










المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 234 235
كلمات مفتاحية: تخطي الأزمات – معرفة احتياجات الزبائن – التعلم باللعب – اتخاذ القرارات – تفعيل دور الموظفين
أرسل بواسطة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=505