موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
الحلقات المفرغة السلبيّة... كيف تخرجون منها؟
سأل الفيلسوف ديكارت: لماذا نرتكب الأخطاء عينها وثمة أخطاء أخرى كثيرة يمكن ارتكابها؟ يرسم هذا التساؤل الابتسامة على وجوهنا. غير أن غضّ النظر عن العذاب صعب ومؤلم. فلماذا هذا التناقض؟ في الواقع، يكون ثمن التغيير باهظاً الى درجة أن بعض الأشخاص يفضّل البقاء في حالة العذاب المعروف. كذلك، ثمة من يعتزّ;بصدماته ويحتفظ بها بدلاً من أن يحاول التخلّص منها، إذ تمنحه صفة الضحية التي تمكّنه من العيش والتصرّف.
لماذا لا نتعلّم من تجربة الآخرين بدلاً من أن نرتكب الأخطاء عينها؟ فمن شأن التجارب التي يمر بها أصدقاؤنا أن تزوّدنا بدروس مهمة كثيرة. فكما قال الفيلسوف الأميركي اللاتيني جورج سنتين: «من لا يستطيع أن يتذكر الماضي قد يكرره». غير أن الواقع مختلف، إذ ينبغي على كل فرد أن يعيش شخصياً التجارب ويشعر بتداعيات أخطائه كي يبتعد عنها لأن الإنسان محكوم بعدم التخلّص من عاداته وبإعادة ارتكاب أخطاء الماضي. فعندما يبقى المرء داخل الحلقات السلبية لسنوات عدة، يصبح إصلاح الأوضاع في حياته أمراً صعباً، إذ يفرض هذا المسعى الغوص في أعماق الوعي واللاوعي. كذلك، يفرض التعبير عن المشاعر السعيدة أو الحزينة التي طالما كانت مدفونة. باختصار، يجب النظر في القضايا الصعبة وطرح الأسئلة المناسبة: لماذا نشعر بأننا في حلقة مفرغة;ومن المستحيل الخروج منها؟ ولماذا يصعب علينا التخلّص من بعض الأمور المؤلمة؟
لتتخلصوا من وضع لا يلائمكم، عزِّزوا ثقتكم بأنفسكم من خلال الاهتمام بالذات وتحسين نمط الحياة وتنشيط الذكاء. فالتفكير بوسائل لتطوير الأمور هو بمثابة حوار داخلي يحضّنا على اتخاذ القرارات ويعتبر التصميم عقداً;نوقعه مع ذاتنا. وكي تحققوا تلك الأهداف، يستحسن تسمية شخص كصديق أو مدرب أو طبيب نفسي ليكون شاهداً على تصميمكم. فقد يساعدنا هذا الشخص في الالتزام بتعهداتنا كي لا نراوح مكاننا مع مرور السنين. قال غاندي: «غيروا في أنفسكم ما تريدون تغييره من حولكم.
المفضلات