من فضلك أمسح نظارتك !
ذات يوم كنت مسافراً وكان الجو يبدو قاتماً
وكنت أُحاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما
لأحظى بأكبر قدر من الرؤيه
أنعكس الأمر على وضعي النفسي
فشعرت بضيقٍ شديد أضطررت -أخيراً -
إلى أن أُوقف إلى جانب الطريق
انتظاراً ألى أن يستعيد الجو(عافيته)لأواصل مسيري
خلعت نظارتي لأُريح عيني اثناء التوقف
أطلقت ضحكه طويله أزالت كدر النفس
(المتراكم)من (قتامة)الجو
كانت مُفاجئتي أن(الكدر)ليس في الجو
ولكنه في نظارتي!
فما إن مسحتُ نظارتي
حتى كان الطريق (مغرياً)لي بمواصلة السير
تذكرت وقتها
كيف أن كثيرين ينظرون إلى بعض الأمور
أو بعض الأشخاص نظرات(مُعلبه)
لكنها ليس لها مدة(صلاحيه)محدده
فيظلون يهابون الإقدام
على تلك الأمور نتيجة نظرات(تكونت)
عنها-في نفوسهم-عبر الزمن
وسط ظروف وأجواء مُعينه
ولو أن هؤلاء تخلو عن نظراتهم لحظه
وأقتحموا تلك الأمور لأدركوا وقتها
أن(العيب)ليس في تلك الامور
ولكنه في (نظارات) نفوسهم
فهم لو (نظفوها)وأقدموا
لاتضحت لهم تلك الامور على حقيقتها
وهناك آخرون (تتشكل)نظرتهم الى بعض من حولهم
من أهل او اصدقاءأو زملاء أو جيران
وسط أجواء نفسيه قد يكون(لوَنها)موقف ما
جرى(تفسيره)بطريقه سلبيه أو حتى (تكرر)
سماع أحكام من أشخاص (مأسورين)بموقف
فيُمثل لهم ذلك (نظارة)قاتمه يرون بها ذلك الشخص
أو أولئك الأشخاص ولو أنهم نظفوا نظارة نفوسهم
من(غبار)تلك التصورات والأعتقادات
فسيكتشفون أنهم مختلفون جداً
عن تلك النظره(السلبيه)
التي حبستهم فيها تلك(النظاره)..!
اليس من الأجمل أن نعتاد (مسح)نظاراتنا بإستمرار
حتى لا يتشكل الغبار -مهما كانت خفته-
طبقه قد تغير لون النظاره(الأصلي)الشفاف!
فمن فضلك أمسح نظارتك!!
المفضلات