كيف تؤثر على من حولك؟

ضع يدك عل الوتر الحساس
الوتر الحساس هو المدخل المناسب للتأثير على أي شخص بأي شيء. إن أمكنك اكتشاف الحافز عند الآخرين (والأسباب الحقيقية وراء حافزهم)، تكون قد اكتشفت الوتر الحساس وبلغت سر اقترابهم من طريقة تفكيرك. إن تسلحت بهذه النظرة النافذة، ستكون في وضع أكثر تأثيراً في عرض أفكارك أو التقدم بطريقة صممت لتشبع العواطف الموجهة للأشخاص، والتي ستساعدهم في النهاية على تحقيق أهدافهم وكذلك أهدافك.

هناك ثلاثة أشياء يجب أن تضعها نصب عينيك عندما تعمل على اكتشاف هذا الوتر الحساس لدى أحد الأشخاص. إن كشفت عن هذه الأشياء الثلاثة ستحصل على جميع المعلومات التي تحتاجها. مع ذلك، لا ينبغي أن تفزع إن لم تحقق ذلك لسبب ما ـ قد يكون السبب عدم معرفتك الجيدة بالأشخاص أو لأنهم لم يقيموا تواصلاً كاملاً معك حتى الآن. كلما كان بمقدورك جمع المزيد من المعلومات، حصلت على مزيد من المداخل.


1 رغباتهم
فكر في الشيء الذي يوجه الأشخاص. ما أهدافهم، ما الأشياء التي يظنون أنهم يريدون تحقيقها؟ ما التجارب التي مروا بها في حياتهم والتي شكلت الشخصية التي هم عليها اليوم. ستؤثر كل هذه العوامل في الأشياء التي يريدونها. مع ذلك، ففي معظم الأحيان، وكما سنكتشف حالاً، تختلف طلباتهم بشكل كبير عما يحتاجونه بالفعل. لذا، فمن الضروري أن تستخدم آذان سكوبي لمعرفة ما الذي يحفز هذا الشخص على الانصياع، لكن بعد ذلك ينبغي أن تكتشف أيضاً احتياجاتهم الحقيقية.

2 احتياجاتهم
احتياجات الأشخاص هي أسبابهم العاطفية التي تكمن خلف رغبتهم في تحقيق شيء ما. إذا كانوا سيقبلون عرضك، فما الشعور الذي يرغبون في الإحساس به؟ تذكر أنه حين تكشف العواطف الموجهة لسلوكك ـ فما الشيء الذي يحتاجه هذا الشخص بالفعل وكيف يمكنك مساعدته لإشباع تلك المشاعر؟ يعد اكتشاف العواطف الموجهة أمراً حاسماً فيما يتعلق بالنفع الذي سيعود على الشخص من عرضك، هذا إن كنت تريد أن تكون بارع التأثير في الآخرين.

تدبر إحدى المرات التي أبديت فيها الموافقة على شيء ما: سواء كان هذا الشيء مادياً قمت بشرائه أو شيئاً وافقت عليه، أنا على يقين من أنك عندما اتخذت القرار بالالتزام ارتبط ذلك بالشعور بملكية ذلك المنتج، أو الخدمة، أو أياً ما كان الإحساس الذي جعلك ذلك الشخص تشعر به.

إذا تملكت منزلك الخاص، وهو أحد أكبر الالتزامات المالية التي يقطعها معظم الأشخاص على أنفسهم، فبإمكانك تقدير أهمية ماهية الشعور حينها. عندما تذهب لمقابلة سمسار العقارات، عادةً ما يكون لديك قائمة بالمتطلبات في رأسك وميزانية في عقلك. مع ذلك لن تقوم بشراء المنزل إن لم يبدُ مناسباً، مهما كانت قدرة تأثيره عليك.