موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
:": طرق التأمل :":
طرق التأمل
هذه بعض الطرق واساليب التأمل التي بأستطاعة كل شخص ممارستها, والمتداولة في العديد من المنتديات والمواقع على النت. وقد احببت بان اضعها في موقعي بغية نشر علم التأمل, طالبا من الله تعالى بأن تستفدون منها.
التأمل بمتابعة دقات القلب :
_________________
يدق القلب مرة في كل ثانية تقريباً ولو إنه تأخر أطول من هذا لما عدنا من الأحياء ، ولهذا فإن التركيز على دقة القلب يعد من أهم أنواع التأمل وأكثرها فعالية في جذب التركيز والسيطرة على الذهن ، حتى لو إنك قمت بهذا لدقيقة واحدة حسب .
التأمل عبر الإصغاء أو الرؤية :
__________________
الطريقة االتالية من طرق التأمل لغرض تنقية العقل وترشيح الشوائب والتي ربما هي الأصعب من طرق التأمل ، تعتمد على الرؤية أو السمع فإما عن الرؤية فيمكنك أن تتخذ لك جسماً معيناً أو مادة ما لتكون مادة تأملك فتتطلع لها وتركز عليها بقوة وبدون أن تضغط على نفسك ، خذ على سبيل المثال غيمه سابحة في الفضاء أو مستقرة في موقعٍ ما من السماء أو ضوء شمعة أو شعلة متوهجة أو مصباح معين مستقر في مكان ما أو في سقف الغرفة أو ركز على الأمواج عند الشاطئ أو ما شابه .
لا تحاول أن تضفي أي معنى على هذا الذي تراه ولا تحكم عليه بأي حكم أو تصفه لنفسك أو تتأثر به عاطفياً أو شعورياً ، لا… لا شأن لك به إلا كمادة للنظر والتركيز لا أكثر ومتى غزتك الأفكار أو شتّ ذهنك ، عد ببساطة إلى مادة النظر وركز عليها .
يفضل طبعاً اعتماد المواد أو الظواهر الطبيعية كمادة للتركيز لأنها أقل أيقاظا للفكر وأشغالا له من المواد أو الأجسام الصناعية أو الحية كالوجوه والأجسام ، لكن مع كثرة الممارسة وتوطد خبرتك بهذا النوع من التأمل ، بمقدورك أن تنظر بذات التركيز ، إلى أي شيء دون أن تتورط بما يشتت ذهنك ويضعف تركيزك ، من أخيلةٍ وأفكار .
من الأشياء التي يمكنك التركيز عليها كأجسام للرؤية وتركيز الذهن ، يدك أو الجدار أو السيارات المارة أو الناس المارون في الطريق .
بالنسبة للإصغاء يمكنك أن تمرن نفسك على الإصغاء لصوت الساعة أو صوت محركات السيارات أو أي صوتٍ آخر ، إنما كما أسلفنا سابقاً لا تعنى بماهية الشيء ولا تجيز لنفسك أن تحكم عليه أو تفكر به ، فقط أستمع وكلما غزت فكرة جانبية حتى ولو بشأن هذا الشيء أطردها وعد للإصغاء فقط .
لو إنك تمرنت جيداً على هذه التمارين ، الإصغاء والرؤية لصار بمقدورك أن تمارس التأمل في كل مكانٍ وزمان بأن تتخذ لك كائناً ما كان من أصوات أو مرئيات مادةٍ للتأمل .
التأمل بمراقبة محتوى الأفكار :
_________________
الآن ستهتم بالمحتوى ، محتوى الفكرة وذلك لا بأن تظل تقلب بهذا المحتوى وتكبر صورته أو تصغرها وتهتم بتفاصيله وتبحث عن جذوره وارتباطاته ، لا بل كل الذي تفعله أن تحدد هوية المحتوى وتمنحها اسما ولا أكثر من ذلك .
كيف ….؟
كلما وردت في بالك أو أمام شاشة الخيال فكرةٍ ما ، تمنحها اسما على ضوء محتواها ، وحبذا لو أمكن لك قبل أن تشرع في التأمل أن تدون في ذهنك أو على الورق ، قائمة بالأنواع الأساسية من الأفكار من قبيل :
1- أفكار رغبة ( أود لو زرت صديقي ، أتمنى لو شاهدت كذا فلم ، أتمنى أن يفوز فريقنا الوطني…الخ .
2- أفكار خوف ( أخشى أن يفوتني الموعد ، أخشى أن لا يأتي فلان في موعده ، ربما لا أفوز أو أكسب كذا …الخ .
3- أفكار تخطيط ( سأزور عمتي في الغد ، سأشترى فلان كتاب ، …الخ .
4- أفكار تقييمية ( نقد شخص أو شيء ما …الخ
وهكذا بمقدورك أن تدون أي قدرٍ من الأنواع ، ثم تشرع بالتأمل وكالآتي :
أجلس مسترخياً وتابع كل فكرةٍ ترد في بالك وبالوقت الكافي فقط لتشخيص نوعها ثم وضعها في الخانة المناسبة بأن تقول لنفسك داخلياً ” هذه فكرة رغبة …هذه فكرة خوف …الخ ” ، ثم تابع التفكير وتشخيص الأفكار ، فإن لم تأتي في بالك أي فكرة أو صورة فأنت بلغت حالة الاسترخاء الجميل الذي هو هدف التأمل الأول ، فعش في تلك الحالة الوقت الذي تريده حتى تشرع الأفكار مجدداً في غزو ذهنك ، طبعاً إذا تملكتك فكرة قوية وتشبثت بذهنك فلا عليك إلا أن تسجلها في ورقة جانبية ، ثم تتابع مسيرة التفكير وتحديد هوية كل فكرة بأن تقول لنفسك ، هذه فكرة خوف أو هذه فكرة رغبة أو …الخ .
مع كثرة ممارسة هذا التمرين سيغدو ذهنك أكثر صفاءٍ في أغلب الأوقات وتلك نعمة عظيمة تجيز لك ولا شك أن تغدو مبدعاً أو أن تنجز أعمال ذات طبيعة هامة وإستراتيجية .
المفضلات