إن الإبداع في الشخصية الإنسانية
مرتبط بالقيم والأخلاق، فمن صفات المبدع التحلي بالأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية، لأن هناك علاقة كبيرة بين الإبداع والصحة النفسية للشخص المبدع .



والإبداع يحتاج بجانب القلب الكبير إلى العمل الدؤوب المتواصل ، فالمبدع شخص نشيط ومثابر، وذو ثقة عالية بنفسه وبقدراته ، ويتحمل المسؤولية، ويبحث دائماً عما هو جديد ، كما أنه يبتعد عن التقليد والمحاكاة، ويبتكر ما هو متميز.




والمبدع شخص خلاق بالمعنى الدقيق للكلمة، قد يستفيد من تجارب الآخرين، إلا أنه يضيف إليها من ابتكاراته الخاصة، وهو عنيد ومغامر، يعمل بكامل طاقته وجهده لتحقيق أحلامه، وهو دائم التفكير ودائم العمل، ولا تثنيه الصعاب عن الوصول إلى غاياته وأهدافه المنشودة .




الشخص المبدع، هو دائماً بحاجة إلى بيئة تحفزه على الإبداع، وأشخاص يشجعونه ويقدرون أعماله، ويساعدونه على المضي في إنجازاته ، وعلى تعميمها والاستفادة منها .




وهناك عوامل تساعد الإنسان في الإبداع في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة ، منها الذكاء ـ الثقافة ـ الرغبة في العمل و النشاط المتواصل .




والدافعية الداخلية والخارجية، كما تساعد البيئة في تكوين وترسيخ الإبداع، خاصة في العمل ووسط المجتمع .




ومن الجدير ذكره أن هناك الشخصية متعددة الإبداعات



وهي الشخصية التي تبدع في عدة مجالات في أن واحد، ويطلق عليها الشخصية العبقرية .





وبشكل عام، فإن الشخصية المبدعة أو العبقرية تتسم بالجرأة في قول الحقيقة ، والشجاعة ، والثقة بالنفس ، ولا يهمها أن تجد معارضة لما تقدمه من إنجاز أياً كان نوعه، فهي تدرك جيداً أن ما تقدمه هو جديد، ويحتاج إلى وقت حتى يدرك الآخرون قيمته وأهميته.




كما أن الشخصية المبدعة تتسم بالشعور بالسعادة لما تقوم به من أعمال أياً كانت صعوبتها ، وهي مهذبة في التعامل مع الآخرين، وتتصف بالصدق والعدالة ومراعاة القيم الإنسانية، وتتمتع بالروح المرحة، والتفاؤل، وبقدر كبير من الحضور الشخصي .