مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
البرمجة اللغوية العصبية - استنباط الاستراتيجيات
يذكر انتوني روبنز أنه تعامل مع الجيش الأمريكي، للاستفادة من خبراته في مجال البرمجة اللغوية العصبية فقد تم تقديمه لأحد الجنرالات، وبدأ العمل معه حول "تقنيات الأداء الأمثل" مثل البرمجة اللغوية العصبية (NLP) وأخبرته أنني أستطيع القيام بأي برنامج تدريبي لديه في نصف المدة، وأن أزيد كفاءة الأفراد في أقصر فترة ممكنة. زعم كبير، أليس كذلك؟ لقد أثار كلامي اهتمام الجنرال، ولكنه لم يقتنع، لذا، فقد تم استئجاري لتعليم مهارات NLP، وبعد تدريب ناجح من نوع NLP منحني الجيش عقداً لإعداد البرامج التدريبية، وفي الوقت نفسه أعلم مجموعة من رجاله كيفية التقليد بنجاح. وكان تحقيق النتائج التي وعدت بها شرطاً لتقاضي راتب.
وكان أول مشروع طلبوا مني توليه هو برنامج مدته أربعة أيام لتعليم المجندين الجدد كيفية إطلاق النار من مسدس عيار 45 بمهارة ودقة. وفي الماضي، كانت نسبة سبعين بالمائة فقط من الجنود الذين تلقوا البرنامج هي التي تأهلت في نهايته، وقد أخبر أحدهم الجنرال أن هذا أفضل نتيجة يمكن توقعها.
عند هذه النقطة، بدأت أتسأل عما ورطت نفسي فيه، فأنا لم يسبق لي مطلقا أن أطلقت النار، كما أن هذه الفكرة لم ترق لي أبداً. وفي الأصل، كنت أنا وجون جريندر شريكين في المشروع، لذا، فقد شعرت أننا بوسعنا إتمام المشروع بنجاح، مع الأخذ في الاعتبار الخلفية التي لدى جون عن الرماية. ثم اعتذر جون فجأة ـ لأسباب عديدة تتعلق بالمواعيد ـ عن المشاركة في المشروع.
حسنا، يمكنك تخيل ما حدث لحالتي! وعلاوة على ذلك، فقد سمعت إشاعة تقول: إن رجلين في مجموعة التدريب كانا يعتزمان فعل أي شئ لإفساد عملي لأنهما كان يحقدان علي بسبب المبلغ الذي كنت سأتقاضاه، وكانا يعتزمان تلقيني درسا فماذا فعلت أنا بلا معرفة سابقة عن الرماية، وبعد فقداني المعين (جون جر يندر)، ومع علمي أن هناك من يحاول إفشال المشروع؟
في البداية، أخذت صور الفشل العملاقة التي كنت أصنعها في عقلي وجعلت حجمها صغيراً، ثم شرعت في عمل مجموعة جديدة من التصورات حول ما يمكنني فعله. وغيرت أنظمتي الإعتقاديه من "أفضل فرد في الجيش لا يمكنه تنفيذ ما يطلبون، لذا، فمن الواضح أنني لن يمكنني ذلك "إلي" عن مدربي الرماية هم الأفضل في مجالهم، ولكنهم لا يعلمون شيئا مطلقا أو يعلمون القليل عن أثر التصور الداخلية في الأداء، أو كيفية محاكاة استراتيجيات أفضل الرماة".
وبعد أن وضعت نفسي في حالة من سعة الحيلة أبلغت الجنرال بأنني أريد منه أن يتيح لي الاتصال بأفضل رماته لكي أتعرف بدقة على ما يفعلونه ـ من أفعال ذهنية وبدنية ـ كي يصيبوا أهدافهم بدقة وبنجاح. وعندما تعرفت على "الفرق الذي يصنع التميز" تمكنت من تعليمه للجنود في وقت أقل، وحققت النتائج المرجوة.
لقد اكتشفت أنا وفريق المحاكاة المعتقدات الرئيسية التي يشترك فيها أفضل الرماة في العالم، وقارنت بينها وبين المعتقدات التي يؤمن بها الجنود الذين لم يتمكنوا من الرماية بنجاح، ثم بعد ذلك، تعرفت على النظام العقلي والاستراتيجيات التي يشترك فيها أمهر الرماة، وحاكيتها كي أتمكن من تعليمها لرام يطلق النار لأول مرة. وكان النظام ثمرة لآلاف، وربما مئات الآلاف من الرميات، والتغييرات الطفيفة في أساليبهم. ثم قلدت مكونات فسيولوجيتهم الأساسية.
وعقب اكتشاف الاستراتيجية المثلى لتحقيق النتيجة المسماة بالرماية الفاعلة، قمت بإعداد دورة تدريبه مدتها يوم ونصف للرماة الجدد. فماذا كانت النتائج؟ عندما تم اختبار الجنود بعد فترة أقل من يومين، بلغت نسبة من تأهل منهم مائة بالمائة، وبلغ عدد من تأهلوا على أعلى مستوى ـ أي بدرجة خبير ـ ثلاث أضعاف من تأهلوا عقب الدورة المعيارية التي تبلغ مدتها أربعة أيام.
(ومن خلال تعليمي لهؤلاء المستجدين كيف يرسلون لعقولهم نفس الإشارات التي يعطيها الخبراء لعقولهم، جعلنا منهم خبراء في أقل من نصف المدة). ثم أخذت الرجال الذين حاكيتهم ـ وهم امهر رماة البلاد ـ وعلمتهم كيف يعززون استراتيجياتهم، وبعد ساعة، كانت النتيجة كالآتي: أحرز رجل أهدافاً تفوق ما أحرزه في ستة شهور، وحقق أخر رميات صائبة أكثر مما حققه في أي مسابقة في الفترة الأخيرة، فكافأ المدرب الرجلين علي حسن بلائهما. وقد قال الكولونيل للجنرال عن هذه العملية: إنها أول تقدم كبير يحرز في مجال الرماية بالمسدس منذ الحرب العالمية الأولى.
المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 158-160
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: معرفة استراتيجيات الآخرين - المعتقدات - أثر التصورات الداخلية على مستوى الأداء - محاكاة الاستراتيجيات والمعتقدات - النظم العقلية - تقليد الفسيولوجيا
أرسل بواسطة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=19
المفضلات