أتى شاب إلى انتوني روبنز، مصطحبا معه تقريرا من ست صفحات ونصف الصفحة يشير إلى أنه مصاب بالعمى القرائي فلم يستطيع تعلم الهجاء وواجه مشكلات أثناء الدراسة. لقد علمت من فوري أنه يفضل معالجة قدر كبير من خبرته حسيا. وعندما تعرفت على كيفية معالجته المعلومات أصبحت في وضع يمكنني من مساعدته. كان هذا الشاب ذا قدرة عظيمة على فهم الأشياء التي يحسها، ولكن القدر الأعظم من العملية التعليمية القياسية يعتمد على الوسائل البصرية والسمعية.

ولم تكن مشكلته خاصة بالتعلم، ولكنها كانت خاصة بعدم القدرة على تعليمه بالطريقة التي تساعده على إدراك المعلومات واختزانها واسترجاعها. كان أول شئ فعلته أن أخذت التقرير ومزقته، وأخبرت الشاب أن التقرير "مجرد كلام سخيف". فلفت ذلك انتباهه، لأنه كان يتوقع مني نفس السيل من الأسئلة. ولكن على العكس من ذلك، فقد بدأت الكلام معه عن الطرق العظيمة التي يستخدم بها جهازه العصبي وقلت له: "أراهن على أنك تجيد ممارسة الرياضة".

فأجابني قائلا: "نعم، أني أجيد ذلك"، وقد تبين لي بعد ذلك أنه بارع في رياضة ركوب الأمواج. فتكلمنا قليلا عن هذه الرياضة، فامتلأ من فوره بالإثارة والاهتمام، وشعر بالنجاح. وكان في حالة أكثر تقبلا من أي وقت رآه معلموه، فشرحت له (أن لدية ميلا لتخزين المعلومات عن طريق حسي، وأن الحياة قد حدته بمميزات عظيمة، ولكن أسلوبه في التعلم جعل من الصعب عليه هجاء الكلمات. لذا، فقد أريته كيف يفعل ذلك بطريقة بصرية، وتعاملت مع وحداته الحسية الفرعية لتعطيه شعوراً تجاه عملية الهجاء يماثل شعوره تجاه ركوب الأمواج. وفي غضون خمس عشرة دقيقة، جعلته يتهجى مثل صبي بارع للغاية).









المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبينز
رقم الصفحة: 164-165
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: استنباط النميطات - تقوية النمط الضعيف.
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=20