إن من المفيد والمهم أحيانا أن نشعر مشاعر سلبية بحدة قوية فهناك مثلا زوجان لهما ابن مدمن على المخدرات والكحول وكانا يعرفان أن عليهما أن يفعلا شيئا ما لحمله على تغيير أنماط حياته المدمرة, غير أنه كانت لديهما أفكار مختلطة فيما يتعلق بالتدخل في شؤون حياته. وما دفعهم في النهاية إلى التصرف ومنحهم قوة دفع كافية. جعلتهما يقومان بعمل ما, هو حديث لهما مع شخص كان مدمنا في الماضي حيث قال لهما: هنالك رصاصتان موجهتان إلى رأس ابنكما الآن, احداهما هي العقاقير والأخرى هي الكحول, وستقتله إحدى الرصاصتين يوما ما فالمسألة مسألة وقت, إن لم توقفاه الآن وبتمثيل الأمر على هذه الصورة كان عليهما أن يقوما بالعمل المطلوب. اذ أدركا فجأة أن عدم اتخاذهما الاجراء اللازم من شأنه أن يؤدي إلى موت ابنهما, بينما كانا في السابق يعتبران القضية مجرد تحد يواجهانه وبذا فانهما لم يكونا يملكان القوة العاطفية الدافعة التي تمكنهما من القيام بكل ما باستطاعتهما إلى أن تبنيا صورة مجازية أخرى ويسرني أن أقول أنهما نجحا فعلا في مساعدة هذا الشاب على تحويل أموره تماما تذكر أن التعابير المجازية التي نستعملها هي التي تقرر أفعالنا.








المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنةالنشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 247-248
كلمات مفتاحية: تغيير العادات – تغيير التصورات الداخلية – امتلاك القوة العاطفية الدافعة للقيام بالعمل – استخدام اللغة
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=243