كان "مايك" في السادسة و العشرين من عمره و كان شاباً طموحاً، يعمل في إحدى شركات التوظيف الواعدة. كان يحب عمله و ينتظر دوره في الترقي لقد كان يحب مخالطة العملاء، وكان يجيد إقامة العلاقات و تنميتها، و كان بمجرد أن يصل إلى عمله يغرق بداخله. كان ينسى حتى أن يقوم ببعض الأشياء الخاصة به مثل الذهاب إلى المصرف أو إجراء بعض الاتصالات الهاتفية الهامة التي لا يمكنه القيام بها إلا أثناء النهار. لقد كان يجد صعوبة خاصة في إنهاء يومه؛ و لذا فقد كان يعمل حتى وقت متأخر.

أما صديقه "هنري" الذي كان يعمل من خلال المنزل فقد بدأ يغضب منه و شعر أنه يقدم العمل على علاقتهما. كان "هنري" يشعر بالاستياء من طريقة عمل صديقه بقوله:"مايك" ينسانا دائماً عندما يكون في عمله". حتى عندما كان يعده "مايك" بأنه سوف يعود إلى المنزل في الوقت المحدد لحضور مناسبة خاصة مثل لقاء بعض الأصدقاء، فانه كان ينسى في العادة ما وعد به، و بالتالي أصبحت صداقتهما مهددة بالخطر.

عندما سأل المدرب "مايك" عما يريده بحق، أجاب انه يريد أن ينجح في العمل، و يريد أيضا أن يحافظ على صداقة "هنري". فقط لم يبد قدرته على الاحتفاظ بالشيئين في عقله في نفس الوقت. و قد شرح له المدرب أن الشخص الذي يتمتع بكفاءة حقيقية في موازنة حياته، هو الشخص الذي ينجح في ايجاد سبيل للتوفيق بين العمل و المنزل.

هناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون المفكرة الشخصية لضمان أداء "المهام المنزلية" أثناء أسبوع العمل ، أما البعض الآخر فيحرصون على الاتصال بأزواجهم أثناء النهار.لقد كان "مايك" يفتقر إلى القدرة على التخطيط حتى في العمل نفسه؛ و لذا فقد طرأ بباله أن تنظيم مفكرته على نحو أفضل سوف يسهم في مساعدته على المستويين في البيت و العمل, لم ترق له فكرة وجوب الاتصال ب "هنري"، و لكنه سعد كثيرا باتصال "هنري" به يوميا لضمان تذكيره بوجوب مغادرة العمل في وقت معين أو عدم وجوب ذلك، كما قرر أن يطلب من رئيسه في العمل أن يلحقه ببرنامج تدريبي خاص بإدارة الوقت.

إن الموازنة لا تعني تخصيص أنصبة متساوية من الانتباه إلى البيت و العمل، و إنما تعني اكتساب قدرة أفضل على المواءمة بين الاثنين في إطار علاقة من الفهم المتبادل للقيم و الأهداف

وكم كان مثيرا بالنسبة لنا أن نتعرف على كيفية سير مجريات الأمور بين الصديقين بعد ذلك، لأن "مايك" شرع في معالجة المشكلة، حيث تحسنت علاقته ب "هنري" عندما شعر الأخير أن "مايك" يهتم بأمره. و بعد بضعة أشهر، قررا أن يتركا الشقة التي كانا يقطنان بها لكي يسكنا في شقة أخرى أقرب الى مكان عمل "مايك"، بما أن ذلك سوف يقلل من الوقت الذي يستغرقه في الذهاب الى العمل، أي بعبارة أخرى سوف يساعده على زيادة الترابط مع المنزل.







كتاب مدرب البرمجة اللغوية العصبية
الدليل الشامل لتحقيق السعادة الشخصية و النجاح المهني
ايان ماكديرموت _ ويندي جاجو
THE NLP COACH-A COMPREHENSIVE GUIDE TO PERSONAL WELL-BEING & PROFESSIONAL SUCCESS
IAN McDERMOTT & WENDY JAGO&
الجزء الخامس أسرار النجاح
الفصل الثالث عشر بناء علاقات طيبة
كيف تعرف ما يجب عليك عمله عندما لا تسير الأمور كما ينبغي؟
الموازنة بين العمل و المنزل ص 303_
مكتبة جرير إعادة طبع الطبعةالأولى2005
الكلمات المفتاحية:الصداقة - الموازنة بين البيت و العمل -الاختيار-ما ينبغي فعله-
أرسل بواسطة: شرقي نادية أمال
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=742