من خلال خبرتنا، نستطيع أن نؤكد أن هناك سمات مشتركة تجمع بين الأشخاص الذين يجيدون بناء العلاقات. و قد حولنا هذه السمات إلى قائمة تعبر عن وسائل لبناء العلاقات.

إن إحدى هذه الطرق الأساسية لبناء الكيان الجمعي "نحن"هو التصرف كما لو كانت أل "نحن" تملك وجودا منفصلا و صالحا من تلقاء نفسها. و كما هو الحال بالنسبة لكل سلوكيات "الأسلوب الافتراضي"، فسوف يساعد هذا بالفعل على خلق الموقف الذي تسعى لبلوغه تحديدا. ولنطرح بعض الأمثلة.

كان "جوليان"، و"ليز" يواجهان مشكلات خاصة بزوا جهما.

كان كل طرف منهما يشكو لأصدقائه من الطرف الآخر،كأن يقول مثلا:"انه لا...أبدا"، هي دائما..." حيث كان كل منهما حبيس الوضع الأول(وضع رؤية الأمور من وجهة نظرك الذاتية فحسب) و كان يلقي اللوم على الطرف الآخر لأنه يفعل نفس الشيء

و على الرغم من تواجدهما معا لفترة من الوقت، كان كل منهما يميل إلى التصرف و كأنه شخص حر طليق في اتخاذ كل القرارات الخاصة بالهوايات و الارتباطات الاجتماعية؛لقد كان كل منهما يخبر الآخر بما سوف يقوم به، و لكن ذلك كان يحدث عادة بعد اتخاذ كل الترتيبان اللازمة.

لقد كانا ينظران إلى ذلك بوصفه جزءا من"الانفتاح" ، و "المرونة"، و لكن ما كان يحدث بالفعل هو أن هذا كان يتسبب في خلق الصراع، و كان كل منهما يشعر بالاستياء لأن الطرف الآخر لم يسع لاستشارته قبل اتخاذ قراره.

تحدث"جوليان" عن ذلك مع مدربه، و كانت الاستراتيجية المقترحة لمواجهة الوضع هي أنه في كل مرة يتلقى فيها "جوليان" دعوة ما، يجب أن يبادر أولا بالتعرف على رغبات أل"نحن" قبل أن يرد بالإجابة. و عندما أخبر "ليز" بذلك، قالت أنها تود أن تشاركه التجربة هي الأخرى.كان الحوار الذي قام بينهما في حد ذاته قد خلق حسا جديدا من التعاون بينهما. و مع نهاية الحديث كان قد تقدما و طرقا عددا كبيرا من الأمور، و اتفقا على أنه في حال شعور أي منهما بالغضب، أو الضيق، أو الحزن سوف يعرض المشكلة التي يعاني منها على مستوى أل"نحن" بدلا من التعامل معها بشكل فردي.إن تأخر"جوليان" في العودة إلى المنزل و أفسد العشاء، فسوف يذكران نفسيهما أن المشكلة ليست في "جوليان"(لا يأبه بالأمر و لا يلتزم بالموعد)،كما أنها ليست في "ليز"(شديدة الحساسية و متسلطة)، و إنما المشكلة و حلها تتصل بال"نحن" المشتركة،التي هي علاقتهما ببعضهما البعض. لقد وجدا أن التعامل مع مشاكلهما بهذه الطريقة بدلا من الصياح و تبادل الاتهامات حول المسئول و المخطئ قد ساعدهما على حل المشكلة على نحو أسرع، كما أن تجربة تفسير المشكلة و إيجاد حلول لها قد أضاف بالفعل إلى حس الشراكة بينهما.

كان "جوليان"، و"ليز" يواجهان مشكلات خاصة بزواجهما.
كان كل طرف منهما يشكو لأصدقائه من الطرف الآخر،كأن يقول مثلا:"انه لا...أبدا"، هي دائما..." حيث كان كل منهما حبيس الوضع الأول(وضع رؤية الأمور من وجهة نظرك الذاتية فحسب) و كان يلقي اللوم على الطرف الآخر لأنه يفعل نفس الشيء

وعلى الرغم من تواجدهما معا لفترة من الوقت، كان كل منهما يميل إلى التصرف و كأنه شخص حر طليق في اتخاذ كل القرارات الخاصة بالهوايات و الارتباطات الاجتماعية؛لقد كان كل منهما يخبر الآخر بما سوف يقوم به، و لكن ذلك كان يحدث عادة بعد اتخاذ كل الترتيبان اللازمة.

لقد كانا ينظران إلى ذلك بوصفه جزءا من"الانفتاح" ، و "المرونة"، و لكن ما كان يحدث بالفعل هو أن هذا كان يتسبب في خلق الصراع، و كان كل منهما يشعر بالاستياء لأن الطرف الآخر لم يسع لاستشارته قبل اتخاذ قراره.

تحدث"جوليان" عن ذلك مع مدربه، و كانت الاستراتيجية المقترحة لمواجهة الوضع هي أنه في كل مرة يتلقى فيها "جوليان" دعوة ما، يجب أن يبادر أولا بالتعرف على رغبات أل"نحن" قبل أن يرد بالإجابة. و عندما أخبر "ليز" بذلك، قالت أنها تود أن تشاركه التجربة هي الأخرى.

كان الحوار الذي قام بينهما في حد ذاته قد خلق حسا جديدا من التعاون بينهما. و مع نهاية الحديث كان قد تقدما و طرقا عددا كبيرا من الأمور، و اتفقا على أنه في حال شعور أي منهما بالغضب، أو الضيق، أو الحزن سوف يعرض المشكلة التي يعاني منها على مستوى أل"نحن" بدلا من التعامل معها بشكل فردي.

إن تأخر"جوليان" في العودة إلى المنزل و أفسد العشاء، فسوف يذكران نفسيهما أن المشكلة ليست في "جوليان"(لا يأبه بالأمر و لا يلتزم بالموعد)،كما أنها ليست في "ليز"(شديدة الحساسية و متسلطة)، و إنما المشكلة و حلها تتصل بال"نحن" المشتركة،التي هي علاقتهما ببعضهما البعض.

لقد وجدا أن التعامل مع مشاكلهما بهذه الطريقة بدلا من الصياح و تبادل الاتهامات حول المسئول و المخطئ قد ساعدهما على حل المشكلة على نحو أسرع، كما أن تجربة تفسير المشكلة و إيجاد حلول لها قد أضاف بالفعل إلى حس الشراكة بينهما.







كتاب مدرب البرمجة اللغوية العصبية
الدليل الشامل لتحقيق السعادة الشخصية و النجاح المهني
ايان ماكديرموت _ ويندي جاجو
THE NLP COACH-A COMPREHENSIVE GUIDE TO PERSONAL WELL-BEING & PROFESSIONAL SUCCESS
IAN McDERMOTT & WENDY JAGO&
الجزء الخامس أسرار النجاح
الفصل الثالث عشر بناء علاقات طيبة
طرق لبناء الكيان الجمعي "نحن"
2-تصرف كما لو كانت الهوية الجماعية "نحن"تملك بالفعل وجودا منفصلا ص 273_
مكتبة جرير إعادة طبع الطبعةالأولى2005
الكلمات المفتاحية: الهوية الجماعية-الارتباط الاجتماعي-العلاقات الأسرية-اتخاذ القرار-العلاقات-حل المشاكل-الشراكة-
أرسل بواسطة:شرقي نادية أمال
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=737