خرج نمر ذات مرة للصيد في أرجاء الغابة فوجد في طريقه ثعلب عاثر الحظ فأمسك به. بدا المصير المحتوم لذلك الثعلب جلياً وهو الموت. ورغم الخطر المحدق، فكر الثعلب بجد لإيجاد طريقة للنجاة.


قال الثعلب إلى النمر بحزم: "كيف تجرؤ على قتلي!"


تفاجأ النمر بسماع ذلك الكلام فسأل عن السبب، فرفع الثعلب صوته وقال بغطرسة: "في الحقيقة أنا من ولاه الرب ملكاً لكافة الحيوانات! إذا قتلتني فإن ذلك سيكون ضد إرادة الرب، هل تعلم ذلك؟


وعندما لاحظ الثعلب أن علامات الارتياب بدت واضحة على وجه النمر قال: "دعنا نجرب ذلك. هيا بنا نذهب إلى الغابة. اتبعني وسترى كيف تخافني كافة الحيوانات." فوافق النمر على ذلك.


مشى الثعلب أمام النمر في الغابة بتباه. شعرت كافة الحيوانات بالذعر من الثعلب عندما رأته والنمر يمشي وراءه، فما كان لها إلا الهرب. فقال الثعلب متباهياً: لا شك في أن ما قلته لك هو الحقيقة، أليس كذلك؟"


لم يجد النمر عندها ما يقوله إلا الاعتراف بالنتيجة، فهز رأس قائلاً: "أنت محق. إنك الملك."



الحكمة : لدى الثعلب فكرة لكن الأهم الشجاعة في تطبيقها ، فكم من فكرة قتلها جبن أصحابها.