حسن التصرف ينقذنا من مواقف نحن في غنى عنها، وهذ إن دلّ فإنما يدل على التواصل الفعال، و الثقة بالنفس العالية.
كان بروفيسور وعالم في الفيزياء يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، يحاضر كل يوم في ولاية مختلفة، وكان لديه جدول مزدحم من المحاضرات، والمواعيد، وذات يوم طلب منه أن يحاضر في ولاية أخرى تبعد كثيرا عن الولاية التي يقطن فيها، ولما كان يشعر بالتعب و الإرهاق الشديد، وعندما كان يتأهب للاعتذار، قال له سائقه: سيدي لا تعتذر، وسأحضر أنا بدلا منك.
فوجئ الدكتور ونظر إليه باندهاش.
قال السائق: كل ماعليك فعله هو أن تلبس ملابسي و تجلس بين الحضور.
قال له الدكتور: وماذا ستفعل إذا سألك أحدهم سؤالا؟
قال السائق :سأتصرف.
وفي يوم المحاضرة جاء السائق وقد لبس ثياب الدكتور الأنيقة، وظل يحاضر، ويحاضر حتى انتهى من المحاضرة بسلام، دون إحراج، وحان وقت الأسئلة.

سأل أحد الحاضرين سؤالا، ولما كان البروفيسور المزيف لا يستطيع الإجابة على السؤال، سكت برهة ثم ابتسم وقال هذا السؤال: بسيط جدا ولذلك فإنني سأترك المجال لسائقي لكي يتولى الإجابة عليه!!








الكاتب: وفاء محمد مصطفى
كتاب: أسرار التميّز و النجاح (مهارات التميّز)
الصفحة: 186 - 187
إصدار مركز التفكير الإبداعي"77" سلسلة النجاح "4"
الطبعة الأولى 1422ه—2001م
دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان
الكلمات المفتاحية: حسن التصرف - مبادرة - البحث عن بديل
أرسل بواسطة: عائشة لزنك
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=642