أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مشرف الصورة الرمزية diab
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    2,848
    معدل تقييم المستوى
    34

    Lightbulb شركة "شيري" الصينية لصناعة السيارات,,

    شركة "شيري" الصينية لصناعة السيارات
    قصة إصرار...


    تثور عدة تساؤلات في ذهن الفرد العادي منا ونحن بصدد الحديث عن تحقيق النجاح وقراءة القصص المتعلقة به سواء على المستوى الفردي أو المؤسسات، وتتمثل بعض تلك التساؤلات في "هل تحتوي أي قصة نجاح على سيناريو شامل للنجاح أي قد نتج عن استراتيجية تحتوي على رؤية متكاملة وخطوات مسلسلة مدروسة بدقة لتحقيق أهداف محددة، أما هناك سيناريو آخر يشير إلى أن النجاح في تحقيق هدف ما قد يولد الرغبة وتطوير الرؤية لتحقيق أهداف أخرى.

    دعونا نتعرف إلى قصة نجاح واقعية من قرب من أجل أخذ الدروس المستفادة منها والقرب مما تحتويه من فوائد وأساليب عمل ناجحة.

    بدايات متعثرة..
    يقول ين تونجايو رئيس مجلس إدارة شركة شيري للسيارات في الصين:
    "لم يأخذ أحد صناعة شركة شيري للسيارات بجدية عندما تم تأسيسها"، منذ أكثر من عقد من الزمن في مدينة ويهو في منطقة أنهويي في الصين.

    فشركة شيري كانت زائراً في منقطة صغيرة وتلك المنطقة التي حظيت بسمعة ضعيفة في مجال الصناعة التي تعد بعيدة من الأماكن التقليدية لإنتاج السيارات مثل بكين وشنغاهاي.

    ويستمر في حديثه فيول: عندما فشلنا في البداية لإيجاد من يشتري محركات السيارة التي تم إنتاجها، فوجدنا أنْ لم يبقَ لنا غير خيار محدود وهو أن نقوم بإنتاج سيارة توضع فيها المحركات التي تم تصنيعها، لذا أصبح لنا في الشركة بيت يمكن للمحركات أن تذهب إليه.

    وبعد أن تم تصنيع أول سيارة، فقد منعت العوائق البيروقراطية من السماح لبيعها في السوق المحلي، ولذلك فقد استمرت الشركة بطرق الجدار خلال العقد الأخير، وفي كل مرة كنا نصطدم بالجدار نعود ونعاود العزم والتحرك إلى الأمام.

    تكنولوجيا صينية بالكامل..
    في عام 2007م، تقدمت شركة شيري إلى الأمام وقامت ببيع 391.000 سيارة ركاب، ومن ثم ولدت مبيعات بمليارين وثمان مائة وستين ألف دولار، واحتلت المركز الرابع في السوق المحلي لسيارات الركاب، مع الوضع في الاعتبار أن السيارات الثلاثة التي تحتل المراكز الأولى قبلها يوجد فيها شراكة مع شركاء أجانب، ولكن شيري تعد الشركة المتفردة من حيث إن إنتاجها يتم بواسطة شركة صينية منفردة.

    وتعد شركة شيري من الشركات الصينية المعدودة - فيما بين الشركات الصينية التي تقوم بإنتاج السيارات- التي تقتني التكنولوجيا اللازمة للمكونات الأساسية والجوهرية لصناعة السيارات مثل المحركات، وناقل السرعات، وهيكل السيارة.

    فتح الأسواق
    أصبحت شركة شيري الشركة الأولى (أي أخذت زمام الريادة) خمس سنين متتالية لتصدير السيارات، فقد قامت ببيع 119.000 وحدة خارج الصين، وهو ما يعادل 30 % من مبيعاتها في هذا العام.

    اليوم تعددت الموديلات في شركة شيري حيث توجد موديلات شيريز تيجو، وإيستار، وإيه 5 في سبعين دولة وأصبح لدى الشركة مراكز لتجميع السيارات في كل من مصر، وإندونيسيا، وإيران، وروسيا، وأوكرانيا، والأرجواي.

    وخلال السنتين الماضيتين، قامت شركة شيري بتسريع نطاق عولمتها مع إحدى الشركات المالكة لقطع الغيار في أمريكا، والسعي الجاد للتعاون مع الشركات في أمريكا الشمالية وأوربة، ومن الجدير بالذكر أن هذه التحركات كافة تسعى إلى هدف واحد هو فتح أسواق عالمية جديدة.

    البداية.. خط إنتاج مستعمل
    عندما يسترجع رئيس مجلس إدارة شركة شيري تجربة بدايتها الصعبة، يقول في هذا الشأن: "نحن بدأنا من لا شيء وقد واجهنا كثيراً من سوء الحظ، ولكنني أعتقد أن هذا الوضع الصعب والمأزق الذي واجهناه في البداية هو الذي خلق نجاح اليوم.

    فقبل عشر سنين من اليوم لم يكن لدى شركة شيري شيء يذكر، فهي لم تتمتع بالدعم الحكومي، ولم يكن لديها كثير من العاملين، ولم يكن لديها القدرة على الإنتاج من قبل".

    ولكن لماذا أصر رئيس مجلس الإدارة على الاستمرار في تلك الظروف؟
    يقول رئيس مجلس إدارة شركة شيري: "كان عندي يقين بأن القيادات الحكومية المحلية لديها الثقة في إدارة شركتنا وكنت أتوقع منهم المساندة، وقد مثل هذا بالنسبة إلينا القدر القليل من الحظ الذي وجدناه متمثلاً في أن الحكومة المحلية سمحت لنا بالسعي نحو طموحاتنا بالتصنيع وقد أسهمت بجزء من الاستثمار الأساسي الخاص بنا.

    وعلى الرغم من أن لم تكن لدينا خطة واضحة، فقد كانت لدينا فكرة بسيطة عن كيفية الانطلاق بالبداية، فقد اعتقدنا في أن من الممكن لنا شراء خط إنتاج قديم، والتنكولوجيا اللازمة لصناعة المحركات، ولكن مؤخراً، وجدنا أنه ليس من السهل شراء خط إنتاج مستعمل أو تكنولوجيا قديمة إلى حد ما.

    ففي البداية، أنفقنا عشرين مليون دولار في شراء خط إنتاج مستعمل من شركة أجنبية، ولكننا وجدناه غير صالح للعمل.

    ولقد وثقنا في الأجانب وقمنا بتعيين شركة عالمية للتكنولوجيا والهندسة للمساعدة في التأسيس، ولكن قامت هذه الشركة بتكرار طلب مزيد من الأموال، وعلى الرغم من أن المشروع لم يكن قد أنجز نصفه، وهنا قلنا لا، ولكننا فوجئنا بأن تلك الشركة قد خرجت وتركتنا وحدنا.

    ولقد أصبح الخيار الوحيد لاستمرارنا هو الاعتماد على أنفسنا، ولكن عندما نجحنا وقمنا بتصنيع المحرك فقد واجهنا تحدٍّ آخر تمثَّل في أنه لم نجد أحداً يريد شراءه، ولهذا وجدنا أنفسنا أمام خيارات محدودة جداً ولذلك فقد قررنا أن نعتمد على أنفسنا بالقيام بتصنيع السيارة حتى يمكن لتجربتنا أن تنجح".

    ويلاحظ هنا أن مواجهة التحدي بالاعتماد على النفس والنجاح نتيجة ذلك يخلق الثقة في النفس، ومن ثم فإن تلك الثقة بالنفس تدعو إلى زيادة القدرة على مواجهة التحديات الجديدة وهكذا تدور العجلة الذاتية لإدارة النجاح.

    نعود إلى متابعة حديث رئيس مجلس إدارة شركة شيري الذي يقول لقد قمنا بالتفاوض مع إحدى الشركات الأوربية على أمل شراء بعض المعدات والتكنولوجيا ولكنها رفضت بحجة أن هذا الأمر يعد مخالفاً لاستراتيجيتها، ولقد قمنا بذات المحاولة مع إحدى الشركات الأمريكية ولكنها رفضت لنفس السبب السابق.

    ولكننا في شركة شيري لم نجد أمامنا مرة أخرى إلا خياراً وحيداً يتمثل في الاعتماد على أنفسنا في تطوير تكنولوجيتنا. وقد عملنا بجد كبير جداً وقمنا أيضاً بتعيين شركات صغيرة من أوربة وتايوان للعمل في مجال تصميم السيارة. وفي النهاية، ظهرت أول سيارة لنا إلى النور في عام 1999م، وقد أطلقنا عليها "فينج يون" أي غمامة الضباب.

    ولكن فوجئنا بأن السيارة شيري لم يتم لها السماح بدخول السوق المحلي لكونها لم تكن موضوعة في "كتالوج" الدولة الخاص بالسيارات، ولهذا كان يجب علينا البحث عن طريقة لدخولها السوق، وقد استطعنا تحقيق ذلك من خلال الاتفاق مع مؤسسة شنغهاي لصناعة السيارات لتقديمنا للسوق المحلي وهي شركة تعمل على النطاق العالمي لذا صدرت شهادة ميلاد شركتنا".

    مكاسب على هامش التعاون..
    وبالسؤال عن "لماذا انطلقت شركة شيري إلى العالمية بعد ولادتها بمدة قصيرة؟"
    يقول رئيس مجلس إدارة شركة شيري: "لم تكن لدى الشركة في البداية خطة للانطلاق إلى العالمية كما هو الوضع الآن حيث إن الشركة يوجد لديها الآن استراتيجية متكاملة تعمل على أربعة محاور، وتتمثل فيما يلي: التعاون الفني مع المؤسسات العالمية، وتصدير السيارات، وإنشاء مراكز تجميع خارجية، والشراكة المتساوية".

    ويستمر رئيس مجلس إدارة شركة شيري في حديثه عن الدروس المستفادة من التعاون مع الشركات الأجنبية قائلاً: "من الدروس المستفادة لنا أن التعاون الفني مع الشركاء الأوربيين قد مكن مهندسينا وفريق تصنيع محركاتنا، وموردينا من تحسين قدراتهم، فعلى سبيل المثال.. فقد تعاونا مع الإيطاليين لتصميم سيارتنا، ولتقليل تكلفة التصميم، فقد اكتفينا بالحصول على جزء من التصميم خارجياً، وحاولنا القيام ببقية التصميم بأنفسنا فطورنا مهارات وقدرات العاملين لدينا كافة، فهذا ما مكن الشركة من الاستمرار في انطلاقتها".



    إعداد: د. عبد الكريم درويش
    مجلة الافكار الذكية


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 31-May-2010 الساعة 12:51 PM
    Accept the pain and get ready for success

  2. #2
    مشرف الصورة الرمزية diab
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    2,848
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي تابع قصة نجاح شركة شيري

    إعداد: د. عبد الكريم درويش

    كنا قد عرضنا في العدد الماضي "الثامن عشر" من الأفكار الذكية قصةَ شركةِ "شيري" الصينية لصناعة السيارات، وكيف أن هذه الشركة غالبت صعاباً موضوعية وذاتية، داخلية وخارجية على طريق بلوغها العالمية، كان سلاحها الإصرار والإيمان بالذات فهما اللذان أمداها بالقوة اللازمة للاستمرار. نستكمل في عددنا الحالي عرض تجربة تلك الشركة علها تكون مثالاً جيداً للشركات الناشئة في العالم الثالث..

    جاء التوجه إلى العالمية صدفةً، هذا ما يقوله رئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك من خلال لقاء أحد العملاء في بكين..إلى سورية..
    يقول رئيس مجلس إدارة الشركة: "في البداية كنا نضع أعيننا على السوق المحلي، ومن ثم لم تأتنا الفكرة الذكية للانطلاق إلى العالمية، ولكن في عام 2001م، قدِم أحد التجار السوريين إلى معرضنا في بكين وطلب تصدير السيارات إلى سورية، فلم يكن لدينا خطة للتصدير، ولكنه قام بشراء 10 سيارات، وفي العام الثاني حضر وأشترى 100 سيارة، وفي العام الثالث قام بشراء أكثر من 1000 سيارة، وبدأ أكثر من تاجر من أكثر من دولة القدوم إلينا مشترياً، وهنا يظهر أننا لم نذهب إلى السوق العالمي، ولكن العملاء هم الذين دفعوا بنا إليه".

    وبسؤال رئيس مجلس الإدارة لماذا قامت الشركة بتأسيس مراكز للتجميع حول العالم؟
    فيرد بقوله: "تكررت المصادفة معنا، فقد حدث ما حدث أيضاً بالنسبة إلى البيع على المستوى العالمي والانطلاق إلى العالمية، فقد حضر بعض المستثمرين إلينا وطلبوا منا إنشاء مراكز تجميع في بلدانهم وخاصة في البلدان النامية، وهنا أود أن أنوه إلى شيء مهم متمثل في أننا -دائماً- نبدأ بمشروعات صغيرة، وعندما تنجح تلك المشروعات، نقوم بتوسيع استثماراتنا فيها، وكانت فكرتنا –دائماً- يجب أن نأخذ الوقت الكافي للتطور في السوق المحلي وفي أسواق الدول النامية للتعلم من أخطائنا قبل الذهاب إلى الأسواق ذات المنافسة العالية في الدول المتقدمة وتحقيق العالمية ومن ثم استكمال قصة نجاحنا".

    ويستجمع رئيس مجلس إدارة الشركة قواه ويدعم رؤيته فيقول: إنه يأمل أن تقوم مراكز التجميع التي تم إنشاؤها بمساعدتنا على التوسع في الأسواق التي تجاورها والانطلاق إلى المناطق الإقليمية المحيطة.

    وسألناه: هل وصلتم في شركة شيري إلى النقطة التي لا تجدون فيها المواهب (الكفاءات البشرية) اللازمة لمواكبة سرعة توسع أعمال الشركة؟

    الشباب والنجاح عندما تتاح الفرص يقول: إن توافر المواهب يعدّ عنق زجاجة بالنسبة إلى استمرار نجاح الشركة، ولذا فإن العمل بالشركة يتم في هذا الصدد على محورين لتوافر المواهب اللازمة لنا حيث يتمثل المحور الأول في أننا نجذب الخبراء المحليين والأجانب والعائدين من المناصب الخارجية، وعلى المحور الثاني فإننا نعمل على تنمية المواهب المهنية، وعلى الرغم من قلقنا هذا فإننا نجد أن العديد من الشباب يتعلمون بسرعة كبيرة عندما يجدون الفرصة الملائمة التي تساعدهم على الوصول إلى المناصب القيادية ككوادر بشرية مؤهلة للقيادة المؤسسية المتميزة.

    ويستمر في قوله حيث يضيف: "إن الشركة حريصة عند التعامل مع القيادات الذين يشغلون المناصب القيادية في مراكز التجميع حول العالم، حيث يتم تدوير هذه القيادات في الوظائف كل ثلاث سنين أو أقل، وبالإضافة إلى ذلك فإن الشركة قد قامت بوضع نظام لتقييم جوانب عمل الموارد البشرية كافة للتعرف إلى القدرات القيادية والقدرة على الاتصال بالآخرين، وامتلاك العقلية المبدعة، وتحمل المسؤولية، والقدرة على توليد الأرباح".

    وبالسؤال عن الشركة.. هل يوجد فيها موظفون ينتمون إلى جنسيات أخرى في مراكز عملها خارج الصين؟عن ذلك يرد رئيس مجلس إدارة الشركة بقوله: "إن الشركة تقوم بإرسال واحد أو اثنين من الصينيين إلى مراكز العمل الخارجية أما باقي الموارد البشرية فيتم استقطابها من السوق المحلي، لأننا وجدنا أن الصينيين يجدون صعوبة في التوافق مع العمل في الخارج، فعلى سبيل المثال.. لدينا أكثر من 70 فرداً من الروسيين يعملون في مركز عمل الشركة في روسيا على مستوى الإدارة أو العاملين العاديين، ونجد أن أداءهم دائماً أعلى مما نتوقع ولاستكمال مثالنا تجد أن المدير العام ومدير المبيعات ومدير الخدمة ومراقب الحسابات في شركة شيري بروسيا من الروسيين".

    التغلب على سمعة الجودة الضعيفة وتم السؤال عن العالم الغربي هل أصبح أكثر قلقاً بشأن جودة المنتجات الصينية، وكيفية مواجهة الشركة هذا التحدي؟ فيقول السيد "ين": "نحن نتفهم هذا التحدي، ولذلك نقوم بتكثيف العمل في مجالات التصميم والاختبارات وخدمة ما بعد البيع، وعندما لا يجد العملاء أي مشكلة في المنتجات الصينية سيزول هذا القلق المتعلق بجودة المنتجات الصينية بسرعة، وخير دليل على ذلك عندما دخلنا مفاوضاتٍ مع بعض الشركات الأوربية للعمل المشترك، فقد قبلنا الشروط والمواصفات التي يجب أن نعمل بها طبقاً لما هو موجود على الساحة الأوربية.

    فعلى سبيل المثال.. عندما قمنا بالعمل مع أحد الشركاء في أوربة وعند نجاح تجربتنا معه ورضائه عن جودة منتجنا فإنه أراد أن يقوم بطلب أمر توريد آخر، فقلنا له يجب علينا عمل مزيد من الاختبارات للتأكد من مطابقتها مواصفاتِ التصميم. ونحن نعمل بحذر شديد عندما نتعامل مع أسواق الدول المتقدمة، ولذا فإننا لم نشارك في معرضَي السيارات في كل من ديترويت وفرانكفورت انطلاقاً من اقتناعي بأننا إذا لم نكن مستعدين تماماً فلا ينبغي أن نكون في هذا الوجود".

    وبالسؤال حول أنّ من المعروف في الصين أن شركة شيري تصنع "موديلاتها" ولها علامتها التجارية الخاصة بها، ولكن مؤخراً قامت الشركة بعقد اتفاق لتوريد السيارات لشركة كرايزلر بأمريكا، فهل هذا يعني أن الشركة قامت بتغيير فلسفة العمل بها؟يعلق السيد رئيس مجلس إدارة الشركة بالقول: "إننا لم نغير فلسفتنا في العمل لأننا من البداية أردنا جنيَ الثمار السريعة بالعمل مع الغير، ولكنّ الغير لم يقبل العمل معنا، نظرنا إلى نقاط ضعفنا وقد أُجبرنا على الاعتماد على النفس، ولكن الأمر قد تغير الآن؛ حيث يقبل الآخرون العمل معنا فلماذا لا نجني الثمار، وأودّ أن أقول: إننا قد بلغنا قدراً معيناً من مستويات الاعتماد على النفس، ولكننا نريد الوصول إلى مستويات أعلى من ذلك، وعلى الرغم من هذا فقد أصْرَرنا على نقطتين، حيث تمثلت الأولى في أن تكون التكنولوجيا المستخدمة هي تكنولوجيا خاصة بنا، وتمثلت الثانية في أن يحمل المنتج علامتنا التجارية".

    المستقبل للسيارات الصغيرة..
    وبالسؤال عن تفهم بيئة العمل العالمية للشركة وما يوجد فيها من فرص وتحديات؟
    أجاب رئيس مجلس إدارة شركة شيري: "إن التحدي الأكبر هو المحافظة على البيئة وارتفاع أسعار البترول، وهذا ما يدعو إلى إنتاج سيارات صغيرة، ولكن ذات كفاءة اقتصادية، ولذلك فالمستقبل للسيارات الصغيرة، ويجب أن نتعلم من درس شركات السيارات اليابانية التي قامت بأخذ حصة كبيرة في السوق الأمريكي عند ارتفاع أسعار البترول لأنها قدمت منتجاً تمثل في سيارات صغيرة ذات جودة عالية وفي نفس الوقت تستهلك وقوداً أقل، وهو الأمر الذي لم تتمكن منه الشركات التي تصنع السيارات في أمريكا في ذلك الوقت".

    مواجهة التحديات المستقبلية
    يستطرد السيد "ين": "على الرغم من ذلك، فإننا نواجه أربع تحديات حيث يتمثل التحدي الأول في النقص العددي للموارد البشرية ذات الكفاءة اللازمة للتواكب مع توسع في الأسواق على المستويين المحلي والعالمي، ولذلك نجد في الشركة بعضاً ممن يقومون بأكثر من وظيفة في وقت واحد وهذا ليس جيداً، ويتمثل التحدي الثاني في أننا الآن نتمتع بسمعة واسعة في السوق المحلي، بأننا نقدم سيارات رخيصة، ولكننا نريد أن نرفع الأسعار مع الاحتفاظ بولاء العملاء، ونحافظ على الثبات في التوسع في حجم العمل، ويتمثل التحدي الثالث في أن الشركة عليها تحسين جودة المنتج والقيمة المضافة المرتبطة بسلسلة العمل بدلاً من التركيز على خط الإنتاج فقط، وهذا يتطلب تحسينات جوهرية في عمليات مهمة مثل تطوير المنتج، وإدارة التوريد، وإدارة الدعم اللوجستي، وإدارة الإنتاج، والمبيعات، وخدمة ما بعد البيع، ويتمثل التحدي الرابع والأخير في أهمية جلب الموارد المالية الكبيرة التي تحتاج الشركة إليها للحفاظ على معدلات سرعة التوسع في عمل الشركة، وهو ما لا تغطيه المبيعات اليومية لمنتجات الشركة، وهو ما يعني أهمية جلب استثمارات من خارج الشركة".

    في الختام، يقول رئيس مجلس إدارة الشركة: على الرغم من تلك التحديات الأربعة، فإنه واثق من أن شركته ستصبح بصورة تدريجية ذات علامة تجارية معروفة على المستوى العالمي.


    التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 18-Jul-2009 الساعة 02:08 PM
    Accept the pain and get ready for success

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178