قال غاندي ذات مرة: "لا يمكن للمرء أن يحسن صنعاً في قسم من حياته بينما يخطئ في قسم آخر. الحياة كل غير قابل للقسمة.

يقدم لنا أحد شركائنا القصة التالية:

لقد عملت ذات مرة في شركة كبيرة لصناعة الطائرات. وكنت اعمل ضمن فريق تسويق مطالب بإعداد تقرير يساعد في عملية بيع منتجات ومهام عسكرية بعدة ملايين.في أحد الأيام انضم إلى هذا الفريق عضو جديد. وكانت طريقة الاحتفاء به يوم تقديمه توحي بأن الشركة سعيدة بالحصول عليه. لقد كان ذكياً يحمل خلفه عشر سنوات من الخبرة في هذا المجال. لقد عينوه رئيساً للفريق المسؤول عن تقديم هذا العرض الهام للعملاء. أما أنا فقد عينت للعمل معه. وفي مكتب يجاور مكتبه.

عندما تقدم العمل بنا بدأت أفهم شخصيته أكثر. وبسبب تجاورنا في المكتب كنت أسمع مكالماته الهاتفية وأحاديثه. كانت كل هذه الأحاديث توحي بحياة خاصة مضطربة وغير منظمة. ولأنه لن يؤثر في عمله. وكان يكرر لي ذلك، مرة بعد أخرى.

عندما بلغ عملنا في إعداد العرض ذروته، وتضاعفت ساعات العمل وضغوطه، ظهر الوجه القبيح لحياته الخاصة. ولأنه لا ينال ما يكفيه من ساعات النوم، ومن الأمن النفسي، أصبح العمل معه لا يطاق. فأصبح سريع الغضب، غير منطقي، كثير الجدال وغير متوازن. لقد أثر ذلك على كل من حوله. على الرغم من وخبرته، تحول هو نفسه إلى عقبة في وجه المشروع، وتم الاستغناء عنه بعد ستة أشهر فقط من التوقعات العالية الوردية التي جاءت مع تعيينه.

نحن نعتقد أننا نستغفل الآخرين، لكن غالباً ما نستغفل أنفسنا. ومتى كنا غير أمناء، ومحددين في دور من أدوار حياتنا، فإن ذلك سينعكس على بقية الأدوار.










المرجع: إدارة الأولويات
اسم الكاتب: ستيفن ر.كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2000
رقم الطبعة: الأولى
رقم الصفحة: 300-301
كلمات مفتاحية: التوافق في الحياة – أهمية الاستقرار في بيئة العمل – حل المشكلات والمؤثرات الخارجية – ضمان الجاهزية التامة - تحديد الأدوار
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=95