إن الطريقة الوحيدة لمواصلة البقاء في منافسة العصر التي لن تنتهي أبداً –في ظل خطى التقدم السريعة في مجال التكنولوجيا، هي أن تُنمي نفسك، وأن تتعلم مهارات جديدة، وأن تصبح قائداً أفضل، ومحفزاً أفضل، ومدرباً أفضل، وأن تُحسّن إدارة وقتك، وأن تحدد أهدافك حتى تستطيع صقل مهاراتك، ومهارات الجميع من حولك.

إن القاعدة بسيطة جداً، فإما أن تتقدم للأمام، وإلاّ سحقك الآخرون، قال توم بيترز ذات مرة "هناك نوعين من المدراء: السريع والميت، وأنت بحاجة لأن تكون مبدعاً وسريعاً حتى تحفظ بقاءك في سوق العمل، إن الكثير من المدراء كانوا يعدون مرؤوسون متميزون، وكانت تقاريرهم تشهد بامتيازهم، وذلك قبل أن يحصلوا على لقب "مدير" لكن لم يكونوا مستعدين لتحمل المطالب الكثيرة التي لا تنتهي، التي تأتي مع لقب المدير.

ذات مرة استأجر صياد كلباً من مسكن للصيد، وكان الحظ حليفه، بعد شهر عاد الصياد ليؤجر نفس الكلب، ولما كان لا يعرف اسمه، قام بوصفه لصاحب المكان الذي قال: "نعم إنك تعني –الزمان- أي رجل المبيعات إنه كلب ممتاز لكننا قد رفعنا ثمنه إلى خمسة عشر دولاراً في اليوم"، فدفع الصياد النقود، وأخذ الكلب، وكان الحظ حليفه في هذه المرة أيضاً مع رجل المبيعات، ومرّ شهر آخر، وعاد الصياد، وسأل عن رجل المبيعات، فأجاب صاحبه أن اسم الكلب قد أصبح الآن "بطل المبيعات"، وأنه الآن يتكلف 25 دولاراً في اليوم، ولأن الرجل كان يعلم أن بطل المبيعات يستحق هذا المبلغ من المال، فقد دفع النقود، وللمرة الثالثة، كان الحظ رفيقه مع بطل المبيعات، ومرّ الشهر الثالث، وعاد الصياد يسأل عن كلبه، فقام صاحب المكان بتحيته، وقال له بصوت حزين: "للأسف لن تستطيع أن تحصل على كلبك المفضل"، فلما سأله الصياد عن السبب، رد قائلاً: "لأننا أخطأنا فأطلقنا عليه اسم "مدير المبيعات" ومنذ حينها وهو لا يفعل سوى أن يجلس على ذيله، ويأخذ في النباح!!".

لعله من سوء الحظ أن بعض المدراء لا يزالون يمارسون الإدارة بهذه الطريقة، يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل.


المرجع: أسرار قادة التميز
اسم الكاتب: ابراهيم الفقي
دار النشر: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بميك)
سنة النشر: 1996
كلمات مفتاحية: تنمية ذاتية – اكتساب المهارات – صقل مواهب

رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=397