سأل ج.س. بيني عن كيفية اختياره لموظفيه، رد قائلاً: "إنني أدعوهم لتناول الإفطار وأقول بتقديم البيض، إذا ما بادر الشخص بإضافة الملح والفلفل إلى البيض قبل أن يتذوقه، فإنني لا أعرض عليه الوظيفة ذلك لأنه اتخذ قراراً دون أن يجمع معلومات كافية"، ربما يبالغ بيني وبينك في هذا، لكن لديه وجهة نظر سليمة، إن اختيار المرشحين المتميزون لا يعني أنك قد منحتهم الوظيفة بالفعل، هل يبدو ذلك غريباً؟ دعني إذن أوضح لك، إن تعيين المرشح بعد أول مقابلة كشراء الأسماك لأنها تبدو لذيذة وهي في الماء، صحيح أن الانطباعات الأولى هامة إلا أنها قد تكون مضللة، فعندما تقابل شخصاً للمرة الأولى قد تعتقد أنه إنسان عظيم، لكن عندما تقابله ثانية تكتشف أنه إنسان عادي وفي المرة الثالثة تجد أنه ليس مناسباً بالمرة من هنا أصبح من الضروري أن تقابل المرشح أكثر من مرة.
الاختيار يعني إذن اختيار المرشحين المؤهلين لحضور المقابلة الثانية. وبعد المقابلة الثانية استخلص من المجموع الكلي اثنين أو ثلاثة فقط من المرشحين، وهؤلاء هم الذين ستقابلهم للمرة الثالثة وسوف تنتهي بأن تقوم بتوظيف أحدهم، هذا هو ما يطلق عليه برايان تراسي، مؤلف كتاب "الجانب النفسي للإنجاز" حكم الثلاثة، عندما تنتهي من عملية الاختيار ومقابلة خلاصة المرشحين، من المفضل هنا أن تشرك فريقك معك ليدلوا بأفكارهم ورأيهم عن أفضل المرشحين للوظيفة، عليك بعد ذلك أن تتخذ القرار مع الفريق.


المرجع: أسرار قادة التميز
اسم الكاتب: ابراهيم الفقي
دار النشر: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بميك)
سنة النشر: 1996
كلمات مفتاحية: أسس اختيار الموظفين – مقابلة المرشحين

رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=418