قد تسأل كثير من الأمهات متى أفطم طِفلي من الرضاعة؟ دعينا نوضّح لكِ الموضوع، الفطام هو المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بالإعتماد على مصادر أخرى للتغذية بدلاً من الإعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية، ويجب التأكيد على أن الفطام عملية تدريجية تحتاج للصبر والفهم الجيد من الأم.


ولا يُقصد بالفطام الإمتناع الكلي عن الرضاعة الطبيعية فقط كما هو مفهوم عند الكثيرون فكلمة الفطام يقصد بها أكثر من معنى، وأي من التغيرات الآتية يطلق عليها فطام:


• التحويل من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة من زجاجة (بيبرونة).


• التحويل من الرضاعة الطبيعية أو بيبرونة إلى الطعام غير الصلب (ليّن).


• التحويل من الرضاعة الطبيعية أو البيبرونة إلى الطعام الصلب.


وعملية الفطام تحكمها ظروف عديدة منها عودة الأم لعملها، أو عدم إحتمال صحة الأم، أو صحة الطفل، أو الإحساس بأن الوقت قد حان لفطام الطفل، وعملية الفطام هي عملية تدريجية في المقام الأول وتحتاج للصبر والمثابرة والتفهم خاصة من طرف الأم، والسؤال الذي يعيد طرح نفسه، متى أفطم طِفلي من الرضاعة؟


يحدّد عادةً الفطام بعد بلوغ الطفل عمر السنتين إذ أنّ هذه أفضل مرحلة عمرية يمكنكِ فطام صغيركِ فيها، فأهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل تكون في الشهور الأولى حيث يكون لبن ثدي الأم طعاماً مثالياً للطفل خلال الشهور الأربعة أو السنة الأولى من عمره، ويوفر معظم احتياجات جسمه من العناصر الغذائية، وعادة يكون لبن الأم والحليب الصناعي فقيران نسبياً بعنصر الحديد والفيتامين.
أما بعد ذلك فإن جسمه وتكوين بنيته الجسدية تحتاج إلى الغذاء وليس الرضاعة الطبيعية وحليب الأم، إهتمي بصحة طفلكِ وافطميه بعمر السنتين، ففطامهُ أيضاً تعبيرٌ لهُ عن حبك.