عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف ترعى طفل لديه تأخر عقلي
كيف ترعى طفل لدية تأخر عقلي
عندما يولد طفل طبيعي في العائله فان الوالدين يرعياه بصوره عاديه دون القلق على ما سيكون عليه في المستقبل باعتبار ان كل شىء عادي وبالتالي سياخذ مكانه العادي في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الاطفال .
اما عندما يولد طفل معوق سواء اكتشف الوالدين حالته فور ولادته او بعدها بفترة قصيره نجد ان شغلهم الشاغل وكل اهتمامتهم تكون منصبه على مستقبل هذا الطفل وما سيكون عليه مستقبلا غافلين عن الحاضر بالنبة بالنسبة الى هذا الطفل.
نجد الوالدين يبحثان عن تاكيدات وامال لمستقبل هذا الطفل وهم في بحثهم هذا ينسون اولا انه طفل كاي طفل اخر وان له حاضر يجب عليه ان يعيشه ويسعد به ولذلك فمن الافضل للاباء والامهات ان يتعاملوا مع حاضر الطفل المعوق وان يدعوا المستقبل للمستقبل حتى لا يفسدوا حياة الطفل اولا وحايتهم ثانيا بالقلق على امور ما زالت في علم الله تعالى .
اي اسره وكل اسره عندما تعلم ان طفلها معوق عقليا تشعربالصدمه وترفض تصديق هذه الحقيقه كما تشعر بالاضطراب والارتباك . ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر باختلاف وتفاوت شخصية افراد الاسره . فبعض الاسر نجدها تقوم بحماية هذا الطفل حمابيه زائده في حين نجد الاغلبيه ترفض الاعتراف باعاقة الطفل وترفض الطفل نفسه وقد ينتاب البعض مشاعر الحزن والاكتئاب نتجية لفقدانهم الطفل الذي كانوا يتمنوه كما يشعر البعض لاخر بالقصور وعدم القدرة على انجاب اطفال اسوياء وينتاب البعض الاخر الاحساس بعدم الامان وعدم الثقه في كيفية التعامل مع الطفل.
هذه المشاعر المتباينه تظهر وتختفي خلال الاسابيع الاولى مع معرفة حالة الطفل وبعد ذلك تواجه الاسره الامر وتعمل على معرفة كيفبة مساعدته ولكن قد تعود المشاعر الاولى للظهور امام اي صدمه. جديده او مشكله تواجه الطفل.
وعلى الاسره ان تعلم ان هذه المشاعرعامه بين جميع الناس ممن لديهم معقوقين عقليا وليست قاصره عليهم وحدهم وانهم شانهم في ذلك شان كل من له طفل معوق وانه لا يوجد ما يبرر هذه المشاعر او اعتبارها اثما او شيئا مخجلا او غربيا يجب ستره واخفائه ومن اكثر الاخطاء شوعا خطأ تصور ان الطفل المعوق عقليا غير قابل او صالح للتعليم او التدريب.
وقد يترتب على هذا الاعتقاد في الماضي ان اودع الاطفال المعوقين عقليا مؤسسات للرعايه لاعاشتهم فقط اما الان فقداثبت الدراسات ان البيئه لها تاثير عليهم ويمكن تنمية بعض قدراتهم وتعليمهم بعض المهارات وفق امكانيات كل منهم .
ان الطفل المعوق عقليا في اكثر الاحيان يمكنه الحياة بصوره مستقله عن الاخرين وممارسة عمل او حرفه يكتسب منها فالنجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الذكاء الفردي بل يعتمد ايضا على القدرات المختلفه والنضج الانفعالي والعاطفي والعلاقات الاجتماعيه التي لا يستطيع احد ان يوفرها بقدر ما توفرها الاسره وعلى الاسره ان ن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدربيه فان نمو الطفل يتوقف على ثلاثة عناصر :
عوامل وراثيه
عوامل بيئيه
عوامل نواحي القوة والضعف
وفي حالة المعوق عقليا لا يمكننا عمل اي شيىء بالنسبة لعوامل الوراثه لكن يمكن عمل الكثير كاهالي لتعويض التاخر في النمو والبطء في الاستجابه وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصه منتوعه ضمن المنزل(بروتيج) وفي الحديقه وفي اي مكان فكلما نال الطفل رعاية واستثاره وتدريب لاسيما في سنوات مبكره كلما كانت الاستفاده اكبر وعند تقديم المساعده للطفل المعوق عقليا علينا ملاحظة بعض النقاط الهامه:
اولا: ان كل طفل حاله خاصه منفرده فالفروق بين الاطفال المعوقين عقليا متفاوته.ولا يمكن تطبيق ما تم بالنسبة لطفل على طفل اخر.
ثانيا: ايمان الاسره بامكانية تعليم وتدريب الطفل شيىء اساسي فلو فقدت الاسره الحماس او شعرت بان الجهد المبذول جهد ضائع فمن المؤكد ان الطفل لن يتقدم في اي شيىء.
ثالثا:ليس المهم الكميه التي يتعلمها الطفل بل الاهم بالنسبة له هو نوع التعليم فلا يفيد الطفل ان يقضي ساعات طويله في تعليم مهارات بشكل جيد بل المفيد له ان يقضي فتره بسيطه في التعليم تكون بشكل صحيح ومدروس فتكون النتجيه افضل.
رابعا: نمو الطفل المعوق عقليا ابطأ من الطفل العادي فمعرفة مراحل النمو الطبيعيه للاطفال الاسوياء تساعد في تقديم برامج ناجحه للطفل المعوق تجعله يلحق بقدر الامكان باطار النمو الطبيعي
ندما نقول اننا نعلم الطفل شيئا يعني اننا نعطيه معلمومات او مهاره او خبره لم تتوفر لديه من قبل فكلمة تعلم لا تنطبق فقط على المواد الدراسيه بل هي اعم من ذلك وتشمل كل ما يكتسبه الطفل من الميلاد وحتى لحظة الموت وما نعلمه للطفل لا بد ان يكون مفيدا له ويدفعه للتقدم والنمو وعندما نتحدث عن عملية التعلم بمفهومها الواسع نجد انها تشمل اربعة مجالات فرعيه وهي :
اولا: عملية التعليم
ثانيا: المحيط التعليمي:العالم المحيط بالطفل والذي يمارسه في حياته اليوميه نموذج السلوك وهو كل ما تقوم به الام وتطلب من الطفل ان يتعلمه مثل الاكل او اي سلوك اخر.
ثالثا: التشجيع والدافع:وهو ايجاد دافع للطفل للقيام بالسلوك الذي نرغب تعليمه له ومنحه مكافاة ترضيه عند تنفيذه فالمكافات ترضي وتسعد الجميع وتدفعهم للقيام بالاعمال المطلوبه منهم .
رابعا : التفاعلات والتعليمات والمعلومات :
وهو التفاعل اليومي الذي يتم بين الطفل وامه من ابتسامات واحتضان وقبلات وتعليمات وطلبات ... والبيئه المحيطه بالطفل مليئه بمثيرات يمكن للطفل التفاعل معها والتعامل معها ولو اعطي التعليمات الكافيه البسيطه وبصوره تلقائيه.
ان اسلوب الام في التحدث مع طفلها والتعامل معه هام للغايه ومفيد في عملية التعلم وسنتاول بشيىء من التفصيل فيما يلي المجالات الاربعه السابقه.
المحيط التعليمي
يتميز المحيط التعليمي بعنصرين:
- تنوع المثيرات
تنظيم المثيرات بشكل فيه معنى وترتيب فالمثيرات قد تضيع هباءا اذا لم تنظم وقد لا ينتبه اليها ولا يستفاد منها
لذلك يجب تحرير الطفل من الضوضاء المحيطه بالطفل حتى يستطيع ان يستمتع ويسمع الاصوات المنفرده ويميزها.
ان خروج الطفل للنزهه او التسوق او لزيارة الاقارب والاصدقاء والجيران او حتى السير بالشارع يستثير انتباهه فتنوع مجالات الاستثاره مهم لنمو الطفل وسعادته ايضا .
ان المجال الذي يعيش به الطفل يجب ان يتسم بالنظام بدرجة تسمح للطفل بالعثور على احتياجاته وتعلم امكان الاشياء ومواقعها .
ويجب تعليم الطفل على روتين ونظام معين لحياته مع تعليمه ايضا المرونه في تطبيق هذا النطام فالنظام مطوب للطفل لمواجهة ظروف قد تطراء على حياة الاسره.
اما بالنسبة الى اللعب فيجب ان توضع في مكان يسهل على الطفل احضارها والوصول اليها ويستحسن ان توضع في مكان مسطح يصل الطفل الى كل اللعب ويجب ان يكتشف الطفل مع الام اي لعبه جديده تقدم له ثم يعتاد على اللعب بها بمقرده . .
أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها،ويعتبر اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة؛وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعالا في تنظيم التعلم،وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه
تعريف أسلوب التعلم باللعب :
يُعرّف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقليةوالجسميةوالوجدانية ،ويحقق في نفس الوقت المتعةوالتسلية؛وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.فاللعب اهميه تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك ويعتبر اداة فعاله لمواجهة الفروق الفرديه ويشكل اداة تواصل هامه وينشط القدرات العقليه
على الام ايضا ان تعلم ابنها كيف يعيش ضم المجتمع بما يعني ان اقترب من النار سيحرق يده وان لامس الكهرباءسيؤذي نفسه وان شاهد الجيران يجب ان يلقي او يرد التحيه وان اخطأ سيعاقب وعليه ان يلتوزم بالتنطظيم الاجتماعي اي على الام ان تدربه على سبيل المثال ان كان في لمنزل ضيوف فلا يمكن للام ان تنفرد معه في غرفته وتترك الضيوف
نماذج السلوك
يحب الطفل عادة ان يقلد ويجد متعه في ذلك وعن طريق التقليد يتعلم اشياء كثيره والطفل المعوق يحتاج للتقليد اكثر من غيره وعلى الام ان تقوم امامه بالسلوك الذي ترغب ان يتعلمه بشكل واضح ولعدة مرات حتى يتمكن من تقليده واعادته.
على الام مساعدة الطفل على اداء شيىء معين مهم ولكن الاهم و اعطائه الوقت الكافي ليقوم به بنقسه ويساعد ذلك فيما بعد على اتخاذ القرارات وادراك العلاقات بين الاشياء وعلى الفهم وليس على التقليد فالطفل اثناء قيامه بعمل ما يقوم بعد كل خطوه بالنظر الى امه فاذا كانت الخطوه صحيحه فان نظرة الام يجب ان تكون مليئه بالتشجيع والفخر وان كانت الخطوه خاطئه فان نظرة الام يجب ان تحمل هذا المعنى وقد يتعب الطفل من المحاولات فيطلب من الام المعاونه او الارشاد وهنا يجب ان يكون تدخل الام مدروس حتى يستفيد الطفل وفي كل هذا يجب ان لا يغيب عن بال الام ان الحاجه الاساسيه لاي طفل هي الحب والاهتمام وعن طريق الحب والرعايه يكتسب الطفل الثقه بالنفس ويبدأ باكتشاف العالم المحيط به دون رهبه ومن المهم ان نميز بين الاهتمام والرعايه وهما مطلوبان وبين الحمايه الزائده وهي مرفوضه ومعوقه للطفل .
عند تعليم الطفل اي نشاط يجب ان تكون مدة التعليم قصيره وعلى فترات وعند الانتقال من نشاط الى اخر يجب اعطاء فرصه
اعطاء فرصه ومهله في تدليل الطفل او حضنه قبل ان يبدأ نشاطه الجديد فهذا يفيده ويشجعه
التشجيع والدافعيه
الدافعيه اما شيىء داخلي مثل رغبه او فضول يدفع الفرد للقيام بعمل ما وهي شيىء خارج عن الرغبة في نيل مكافئه او مكانه او امتياز وان الدافعيه تكون داخليه المصدرلا او خارجية المصدر وفي حالة الطفل المعوق عقليا فان الدوافع في الاغلب تكون خارجيه المصدر فهو يقوم بنشاط ما ل**ب حب او رصاء شخص مهم لديه كالام مثلا والطفل بطبعه فضولي ويحب الاستكشاف وهذا نوع من الدوافع الداخليه التي يجب على الام ان تشجعها وتنميها لدى ابنها ولن يقوم الطفل بالاستكشاف واشبع فضوله الا اذا كان متاكدا من حب الوالدين له وثقتهم فيه كذلك يجب ان لايخاف الطفل من العقاب الذي قد يوقعه الوالدين اذا ما حاول استكشاف شىء جديد
التفاعلات والتعليمات والمعلومات
عند تعليم الطفل يجب مراعاة قاعدتين اساسيتين :
الانتقال من المعلوم الى المجهول - اي البدء بشىء يعرفه الطفل والارتقاء به لشيىء جديد لا يعرفه.
معرفة وتحديد ما هو مطلوب من الطفل ان يتعلمه بالضبط
ولتطبق هاتين القاعدتين يجب معرفة نواحي القوه ونواحي الضعف في الطفل وهذا ياتي بملاحظة الطفل ملاحظه دقيقه منظمه او بتطبق قائمة ملاحظات لنحدد مكان الطفل في سلم القدرات وما هي الخطوه الارقى التي نريد ان نعلمها.
المفضلات