منطقة الخليج الأقل إصابة بسرطان الثدي
اللوكيميا أكثر الأمراض السرطانية شيوعا بين الأطفال بالمملكة




أمراض الدم "اللوكيميا" التي تصيب في الغالب الأطفال دون سن 12 عاماً


الدمام: هند الصالح
قالت الأخصائية بالأورام السرطانية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة ريما الحايك إن أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الأطفال في المملكة هي أمراض الدم "اللوكيميا" والتي تصيب في الغالب الأطفال دون سن 12 عاماً وأيضاً سرطان نخاع العظم وأورام الدماغ والأورام الصلبة، والتي تأتي من الخلايا غير الناضجة.
وأشارت الحايك إلى ارتفاع حالات التشخيص لأمراض السرطان بين الأطفال. حيث وصلت حالات التشخيص المرضية التي استقبلتها في عيادتها خلال عام 2007 ومنتصف السنة المنتهية إلى ما فوق 80 حالة مرضية. حيث إن 80% من الحالات يكتب لها النجاح، وذلك بعد اتباع البرامج العلاجية التي يعتمدها المعالجون على حسب نوعية المرض. حيث تختلف تلك البرامج بين التشخيص المبكر أو المتعلق بنوعية الخلية.
ونفت الحايك الاعتقادات الخاطئة والسائدة بين السيدات منذ القدم ومن ضمنها غسل الشعر خلال فترة الدورة الشهرية والتي اعتقدوا بأنها تؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية وخاصة سرطان المبيض والثدي ، حيث لا توجد أدلة وإثباتات علمية حول ذلك، وكذلك الظن بأن شرب المياه الباردة الذي يتزامن مع فترة الحيض بين النساء قد يؤدي إلى عدم اكتمال البويضة من المبيض، وتحول بقايا الحيض إلى مواد سامة ، وهو أمر اعتبرته الحايك غير صحيح لعدم اتصال المعدة بالمبيض.
ووفقاً للإحصائية التي سجلت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض والتي ذكرتها وزارة الصحة خلال عام 2006 فلقد بلغت أعلى نسبة إصابة بأورام سرطان الدماغ عند الأطفال 17.3% من مجموع حالات الأورام ، وسرطان الدم "اللوكيميا" بنسبة 13.3% بمعدل 44 حالة خلال تلك السنة.
وأكدت استشارية الجراحة العامة وجراحة الثدي بمستشفى سعد التخصصي الدكتورة زنيدة بشناق أنه على الرغم من تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات في منطقة الخليج العربي وخصوصاً في البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة. إلا أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا تزال أقل من مثيلاتها في الدول الغربية، كما أن الإصابة بهذا المرض ليست هي السبب الرئيسي لحالات الوفاة بين السيدات في المراحل العمرية المتقدمة ، ولكن تسبقها أمراض القلب.
وأوردت بشناق أهم العوامل لسرطان الثدي ومنها عامل السن. إذ تكثر الإصابة بين السيدات فوق الأربعين، وكذلك التاريخ العائلي كوجود إصابة سابقة في العائلة مثل إصابة الأم أو الأخت بمثل هذا المرض. حيث إن الرجال يصابون أيضاً بهذا المرض، ولكن نسبة حدوثه ضئيلة جداً لاختلاف الهرمونات بين الرجال والنساء، ومن العوامل الأخرى انقطاع الطمث في عمر متأخر أو بداية الطمث في عمر مبكر أو الحمل المتأخر بعد سن الثلاثين أو الزيادة في الوزن.
وتشير الدكتورة زنيدة إلى أن هناك عوامل يعتقد أنها تحد من الإصابة بسرطان الثدي ومن بينها الإرضاع الطبيعي ، فكلما زادت شهور الإرضاع قلت نسبة الإصابة، وكذلك التمارين الرياضية وتناول الغذاء الصحي مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة وفيتامين "د" والكالسيوم والشاي الأخضر، ولكن أهم العوامل تتمثل في التشخيص المبكر عن طريق الفحص الذاتي للثدي من قبل السيدة نفسها شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية، وذلك ابتداءً من سن العشرين ولمدى الحياة، وكذلك تصوير الثدي بالماموغرام مرة في العام من سن الأربعين وهي كلها أمور تقلل من نسبة الوفيات نتيجة سرطان الثدي.