يضطر الأطفال للخضوع لعلاج تقويم الأسنان نتيجة للنمو غير الصحيح للأسنان عند ظهورها والتي تبدأ بتغيير موقعها عندما يكبر الطفل، فتنشأ فراغات بينها لهذا فإن مراجعة طبيب الأسنان مبكراً تُتيح له تشخيص مشاكل إغلاق الأسنان، والتي من الممكن أن تسبب خللاً جمالياً ووظيفياً.


وتنجم مشاكل الإغلاق عن الاكتظاظ الشديد للأسنان بالفك، أو إعوجاج نمو الأسنان، ونمو الأسنان البارزة في بعض الأحيان، وقد تكون المشاكل التقويمية ناتجة عن أسباب وراثية أو بسبب السقوط المبكر للأسنان اللبنية، أو نتيجةً لعادات معينة عند الطفل مثل مص الإصبع أو عض الشفة.


فوائد تقويم الأسنان للأطفال:


1- بالرغم من أن تقويم الأسنان يُعتبر علاجاً طبياً يتيح إغلاق الأسنان بشكل مناسب، فإنه كذلك يُعتبر علاجاً تجميلياً.


2- يسمح هذا العلاج بتقويم الأسنان البارزة.


3- تغيير بنية الفك.


4- علاج الأسنان التي ظهرت في مكان خاطئ.


5- حل مشكلة اضطرابات الكلام والأكل.


6 - علاج مشكلة إكتظاظ الأسنان وتجميلها.


يبدأ علاج الأسنان عند الأطفال في سن (7-8) سنوات، على الرغم من أنه يُفضل بدء العلاج في وقت أبكر لدى بعض الأطفال، وذلك من أجل تجنب حدوث مشاكل معقدة في وقت لاحق، أو في جيل أكثر تأخراً، إذا كان ذلك ممكناً يتم العلاج من خلال استبدال مجموعة الأسنان الطبيعية الأولى بمجموعة الأسنان البالغة ويوصي طبيب الأسنان بإجراء العلاج عندما تكون عظام الفك في طور النمو، إذ يكون بالإمكان عندها التدخل في طبيعة نموها والسماح بنمو مستقيم وأفضل.


وبالإمكان إجراء علاج تقويم الأسنان من خلال عدة طرق، والطريقة الأكثر انتشاراً فهي تثبيت أقواس شفافة أو معدنية على الأسنان، وتمرير سلك الأسنان بينها بحيث يشكّل هذا السلك ضغطاً على الأسنان ويحركها ببطء، ويقوم الطبيب بتغيير ضغط السلك كل بضعة أسابيع، خلال الزيارات التي يقوم بها الطفل للعيادة، ويساهم هذا الأمر بشكل فعال في تقويم الأسنان.


ومن الطرق الأخرى واسعة الإنتشار لتقويم الأسنان، هي اللوحة الشفافة القابلة للنقل، والتي يتم تثبيتها داخل الفم، وتوجد أيضاً إمكانية لتثبيت لوحة بحيث تكون مربوطة برسن خارجي يحتاج الولد لوضعه حول فمه.


يُعتبر علاج الأقواس أكثر راحة بالنسبة للطفل على الرغم من أنه يستغرق مدة أطول، ويؤثر على الكلام عند الطفل ويتطلب تجنب الأغذية اللزجة أو الصلبة من أجل عدم الإضرار بالعلاج.