عضو جديد
- معدل تقييم المستوى
- 0
نجح المدح بجملة و سقط العقاب بوسائله
نتكلم كثيرا عن فائدة و أثر التشجيع و المدح في التربية و هذا موقف حدث معي أثناء قيامي بالتدريس . طالب من النوع الذي لاينفع معه شيء كما يقولون يتكلم كثيرا سواء أثناء الشرح أو بدونه . يكلم هذا و يضرب ذاك و يمزح مع ثالث المهم لايقر له قرار . كلمته ... و بخته ... كررت ذلك مرارا ثم بدأت بالعقوبة الوقوف أحيانا . تغيير مكانه .. ثم الضرب المعقول بقصد التربية لا الضرب الذي نسمع عنه أحيانا ما ينفض الأبدان و يكسر العظام . و يحطم العقول .. المهم لم ينفع معه شيء و مازال مستمرا في أساليبه و إزعاجه . تحيرت معه كثيرا و لم يبق من أساليب التربية التي أعلمها إلا جربته معه . ثم حدث ما تغير معه هذا الفتى 180 درجة فأصبح مجتهدا مهتما بدروسه مقبلا على مادته . ماذا حدث ؟ شارك هذا الطالب في الإذاعة المدرسية صباح أحد الأيام . و كانت مشاركته فوق الجيد . ثم بعد انتهاء نشاطهم و البدء في دخول الفصول . مررت بجانبه و قلت له ماشاء الله على هذا التقديم و مدحته . و قلت في نفسي لعل هذا الأسلوب ينفع معه و لو الشيء القليل . ثم حدث ما لم أتوقعه في أحسن حالات تفاؤلي . في الحصة القادمة التي دخلت فيها فصل هذا الفتى و إذا به يأخذ كرسيه و يأتي في المقدمة و كنت أجلب إلى مقدمة الفصل و لكن إزعاجه ينتقل معه و الآن هو يأتي من نفسه و معه كراسته . و ينصت إلى كل ما أقول ثم أصبح من المشاركين في الدرس و تغيرت سلوكياته تماما . ثم أتى وقت الاختبار الشهري و تمنيت من كل قلبي أن يحصل على درجة متميزة فنقصته درجة واحدة فقط أعطيته إياها بسبب تغيره الإيجابي و لقد أعلنت ذلك بين زملائه في الفصل . مما كان له أبغ الأثر في نفسيته وأصبح من الطلبة المتفوقين . كل ذلك بسبب جملة بسيطة ذكرتها له نجحت بامتياز خلال ثوان معدودة. بينما لم تفلح جميع الوسائل السابقة و التي أخذت أسابيع طوال .
المدرب : منير أحمد الخالدي
التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 02-Aug-2009 الساعة 08:24 AM
المفضلات