مهارات اتصال الشخص بذاته تؤدي إلى النجاح في الحياة



يبحث كثير من الأشخاص عن أفضل الطرق التي تعزز مهارات اتصالهم بالآخرين من خلال الانخراط في دورات أو قراءة كتب في هذا المجال، متجاهلين وفي المقام الأول أهمية تعزيز مهارات اتصالهم مع أنفسهم.


ويعوّل خبراء التنمية البشرية على مهارات اتصال الفرد بذاته كأساس لنجاحه أو فشله في مجالات الحياة المهنية والاجتماعية والعاطفية كافة، الأمر الذي لا يفطن له كثير من الناس.


ويشكّل الحديث الإيجابي مع الذات الركيزة الأساسية، إن تعزيز مهارات الشخص مع ذاته من خلال تقييم النفس بطريقة محايدة، ووضع اليد على نقاط الضعف ومحاولة تلافيها كخطوة أولى في طريق التغيير نحو الأفضل.


أنه وبعد تقييم النفس لا بد أن يبدأ الشخص بالحديث الإيجابي مع ذاته من خلال ترديد بعض العبارات مثل "أنا ناجح" أو "أنا قوي" أو "أنا أستطيع التغلب على المصاعب".


ومن شأن ترديد مثل هذه العبارات،
أن تنعكس بشكل إيجابي على الذات وبالتالي على علاقة الإنسان بالآخرين سواء كانوا زملاء أو أصدقاء أو أهلا.


ويشير حميدان إلى أن إحدى الدراسات توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحديث السلبي مع الذات والمتوقع أن يكون ضد مصلحة الشخص يؤدي إلى حدوث أمراض مثل السكري والضغط وتصلب الشرايين.


"الإرهاب الداخلي" للذات الذي يكون بترديد عبارات مثل "أنا ضعيف"، "أنا غير مقبول" أو "أنا لا أستطيع الالتزام بعمل وإذا حاولت لن أنجح".


ومن شأن هذا الإرهاب الذاتي، بحسب حميدان، أن يؤدي إلى ضعف ثقة بالنفس، وإلى فشل في كثير من مناحي الحياة وعلى رأسها العلاقات الاجتماعية والإنسانية، ان ضرورة التنبه لتجارب الماضي القاسية التي تؤثر على مجريات الحاضر وتصل بالشخص الى الحديث السلبي مع الذات.


ومن مفاتيح النجاح، للوصول إلى اكتساب مهارة عالية في اتصال الشخص مع ذاته بطريقة إيجابية هو تجنب كلمة "لكن" موردا مثالا عبر شخص يريد ترك التدخين لكنه لا يستطيع لأنه اعتاد عليه وآخر يريد أن ينقص وزنه لكنه متعلق بالحلويات "التصميم والإرادة لا تنفع معهما كلمة لكن".


إن أهمية الحديث مع الذات "الحديث مع النفس هو القاتل الصامت" في إشارة للأشخاص الذين أدمنوا الحديث السلبي مع ذواتهم.




ان الشخص الذي لم يسبق له وأن تحدث مع نفسه بإيجابية يستطيع أن يمرن نفسه على الأمر من خلال ترديد عبارات إيجابية إلى جانب التقرب من الأشخاص الإيجابيين.