حكاية لؤلؤة

[مليكة تبحيري]

كان الجو ربيعا.

مالت الشمس بأشعتها الفضية نحو المغيب، وهبت ريح الريف المفعمة برائحة الأعشاب البرية ودخلت من نافذة القطار حيث كانت تجلس سيدة في منتصف العمر.فأخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها كما لو أنها تطوي المسافات لتصل إلى حيث قضت طفولتها، لتلتقي بجدتها في قرية على شاطئ البحر...

ما إن رأت الحفيدة جدته حتى رمت بنفسها في أحضانها, شعرت الجدة إن حفيدتها تحمل عبئا أثقل كاهلها......وتود أن تتحدث لتخفف من وطأه الأحداث عليها، فنظرت إليها مبتسمة ومرت بيدها على رأسها....

بدأت الحفيدة بالحديث عن المصاعب التي واجهتها....تكلمت عن إيذاء الآخرين لها ،حتى من تحسن إليهم بل حتى من اعتبرتهم أصدقائها المقربين، لقد فقدت ثقتها في الكثيرين حتى ظنت أن لا احد في هذه الحياة يستحق أن تثق به...ولذلك فترت همتها عن ان تمضي قدما في مشاريعها التي كانت قد أحرزت فيها من قبل نجاحا مهما.....

كانت الجدة تنصت في صمت دون ان تغادر الابتسامة محياها،وبعدما أنهت الحفيدة حديثها أمسكت بيدها،

ثم اصطحبتها إلى شاطئ البحر،وهناك التقطت الجدة صدفة وسالت حفيدتها:

هل تعرفين لمن هذه الصدفة؟-

إنها لمحارة تنتج اللؤلؤ. أجابت الحفيدة.-

فتحت الجدة المحارة وأشارت إلى اللؤلؤة بداخلها قائلة وهل تعرفين كيف تكونت ؟

لا.-

- عندما تدخل حبة رمل أو أي جسم غريب داخل جسم المحارة ...فانه يسبب لها الألم ، وتبدأ بإفراز مادة تغطي بها هذا الجسم لتتخلص من هذا الألم...... إلى أن تتكون اللؤلؤة بشكلها النهائي الذي نعرفه.

وكذلك هي الحياة :قد لا نملك أن نتجنب التعرض للألم والأذى لكننا نستطيع أن نجعله حافزا يدفعنا لتحقيق وانجاز أشياء قيمة في حياتنا.

( مليكة تبحيري)

[shuhab]

آلألم چزء من آلحيآة ومن لم يتألم لم يعرف معنى آلحيآة.

[بسام المحاميد]

الأخت مليكه
ملكت كلماتها التأثير وتملكت بمعانيها العقول لتقودنا الى فكرة رائعة
أنت صاحب القرار أنت من تقود حياتك إلى حيث تريد
كل التقدير والتبجيل

[ابتسام الكماش]

الحياة مليئة بالالوان فيجب ان نجعل حياتنا ملونة لا ان نراها سوداء اللون

[زنكلوني]

كتبتي فأبدعتي أختي مليكه
الجميل الملاحظ هدوء الجدة وعدم إنفعالها ومحافظتها على الإبتسامة
تحياتي لكي,,,

[ولد ثلاث بنات]

أن من يتقن فن العيش مع نفسه لن يعرف البؤس أبداً "
قصه جميله مشكور لكاتبها

[سامي عثمان القريش]

شكرا لك الأخ مليكة على القصة الرائعة .. الألم ضروري لدفع الحياة ولولا الألم لتجمدت الدنيا وتوقف قطارها الألم هو الدافع للأمل والحاضر هو لحظة الإنطلاق إلى الغد

[احمد محسوب]

قد لا نملك أن نتجنب التعرض للألم والأذى لكننا نستطيع أن نجعله حافزا يدفعنا لتحقيق وانجاز أشياء قيمة في حياتنا.

[سميرة ساسى]

قصة جميلة ....ابدعتى مليكة

[عدنان ماشي والي]

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة مباركة000
الاستاذ علاء المحترم
تلقيت رسالتك الرائعة واطلعت علة الفصة المنشورة للاستاذة المدربة (مليكة) من المغرب الشقيق وكانت رائعة ومعبرة عن واقع حياتنا الحاضره المليئة بالالام المأسي ولكي نستمر في حياتنا علينا ان نتحمل وان لانجعل منها سببا يؤخر مسيرتنا ، ان كل عمل ناجح يسبقه فشل لان الذي لايعمل ويجرب ويستفيد من فشله فانه سوف لاينجح لان كل تجارب الناجحين سبقتها العديد من تجارب الفشل ، وعلينا ان نتوكل على الله العلي القدير في كل شيئ وان لانركن للياس والاحباط وان نكرر دائما اننا ناجحون باذن الله ونجعل النجاح والاستفادة من القشل شعار حياتنا
شكري وتقديري للاستاذة(مليكة) على القصة الرائعة ولك ياستاذ علاء على اتاحة الفرصة لمروري والرد على الموضوع تقبلوا وافر احترامي وتقديري