عبارة أسمعها وأنا طفل صغير من أبي .. ومدرسي .. وأصدقائي ، كلما
واجهني امتحان أو أمر يحتاج إلى تفكير و تمحيص.
لم تكن تلك الجملة تتكئ على قاعدة علمية أو معلومة معتمدة آنذاك ، كانت عبارة بديهية تخرج عفو الخاطر ... أو هكذا كنت أظن حتى وقت قريب. !

فمنذ سنوات وأنا أتابع أساتذة الإدارة وهم يطالبوننا بجلسات (التفكير المفتوح. ! )
و( التفكير المفتوح ) أشبه بتمرين يعتمد على قاعدة وهي (: فكر واكتب أفكارك ، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية.)

والأمر ببساطة هي أنه عندما تواجهك مشكلة تريد حلها ، أو هدفا تود تحقيقه أن تأتي بورقة وتكتب أعلاها مشكلتك أو هدفك ، ثم تدون وخلال مدة محددة أكثر من 15 فكرة لهذه المشكلة أو الهدف .
كل ما يخطر على بالك أكتبه ، وكما قلنا لا تغفل أي فكرة أو طريقة بحجة أنها سخيفة أو خيالية ، أو غبية.
أكتب ما لديك وبلا إبطاء.

خلال 5 أيام سيكون لديك عشرات الأفكار ، منها الغريب ومنها المضحك ومنها الخيالي وستجد فيها كذلك المبدع والمبهر والجميل ، عندها تستطيع وضع دائرة حول الجيد من الأفكار ، وتجاهل ما لا يتناسب معك.
الجميل في هذه الطريقة أنها تخرج بك خارج المألوف ، وتعمل على تنشيط جانب مخك الأيمن ، وتساعدك على وطء أراض جديدة بداخلك لم تطأها من قبل.

كذلك حلقات ( التفكير المفتوح ) الجماعية مفيدة جدا إذا ما واجهت الشركة التي تعمل بها مشكلة ما ، أحد الأشخاص يدير اللقاء ويمسك ورقة ، وكل شخص يقول فكرة ، يا حبذا لو شمل الاجتماع كل أفراد الشركة ، كلٌ فرد يُخرج ما لديه ، بلا تقيد ولا تحفظ.

قلنا من قبل فلا يوجد أفكار تافهة أو سخيفة أو غبية كما يمكنك استخدامها كذلك مع شريك عمرك..
وأصدقائك .. وأفراد عائلتك.
ممتعا وستجد الأمر .. ومفيدا جدا .. فقط ( فتح مخك!.. )