حُكم على خادم الأمير بالإعدام بسبب إساءة اقترفها. وكان الأمير حاضراً تنفيذ الحكم. وكما هي العادة، سألوا المحكوم عليه ما هي رغبته الأخيرة. فقال: أعطوني كأس ماء. أتوه بالكأس، ولكن لشدّة اضطرابه، كادت الكأس تقع من يده. فشجّعه الأمير قائلاً:
إهدأ ! فإنّ حياتك بأمان حتى تنتهي من شرب ماء الكأس! أخذ الخادم كلام الأمير على محمل الجِدّ، كلام شرف، وسكب الماء على الأرض ولم يعد بالاستطاعة إعادتها إلى الكأس. وهكذا خلّص حياته...

::::::

قد نمرّ بلحظات من الخوف تسيطر على جوارحنا فلنسع أن لا يتحوّل خوفنا إلى جزع يسيطر على عقولنا

وإذا كان جسدك أسير قيدك أيّا كان هذا القيد فلا تجعل عقلك أسير خوفك فتكون لليأس والهلاك أسهل صيد