مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
حصان سامي
كانت الطرق مليئة بالطين والحفر ممتلئة بالماء حتى حافتها طوال الليل. ورغم هذه الظروف الجوية السيئة كان على سامي أن يذهب إلى السوق ليوصل البضاعة المحملة في عربته.
كانت الطرق وعرة جداً على حصان سامي الذي واجه صعوبة في جر العربة المحملة نظراً لكثرة الطين على الطريق المؤدية إلى السوق. وفجأة بينما كان في طريقه، انغرزت عجلة العربة في إحدى الحفر وغرقت في المستنقع.
نزل سامي عن مقعده وبدأ يبحث في الجوار عله يجد من يساعده على التخلص من هذا المأزق لكن دون جدوى. فبدأ عندها يلعن حظه العاثر.
لم يقم سامي بأدنى جهد لرفع العجلة وإخراجها من الحفرة بنفسه. بل بدأ يلعن الحظ العاثر من جديد بسبب ما حدث له. نظر سامي إلى الأعلى وبدأ يصرخ باتجاه السماء "أنا تعيس الحظ! لماذا حدث لي هذا؟ ساعدني يا رب!"
وبعد طول انتظار، سمع أخيراً صوتاً من رجل كبير في العمر صادف مروره دعاء سامي في تلك اللحظة ...فقال له: "هل تعتقد أن باستطاعتك تحريك العربة بمجرد النظر إليها والانتحاب مما جرى لك؟ لا أحد سيساعدك ما لم تقم ببعض الجهد لمساعدة نفسك. هل حاولت إخراج العجلة من الحفرة بنفسك؟ انهض وضع وحاول القيام بذلك، وعندها ستجد طريق الخلاص."
شعر سامي عندها بالخجل من نفسه فانحنى ووضع كتفه عند العجلة وبدأ يرفعها إلى الأعلى...فتفاجأ بأنها غير منغرسة كما كان يتصور وإنما الحصان تهيأ له ذلك فقط فتوقف من التعب.
الحكمة :حاول قبل أن تتذمر وحاول قبل أن تشكو ودائما تأكد من الحالة الحقيقية.
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات