إن هناك أسباباً عديدة تجعل الناس يمقتون التغيير، ويشعرون بعدم الراحة عند مواجهته، الأصل في كل هذه الأسباب يرجع إلى طريقة التربية، وكيفية تفاعل الوالدين مع التغيير، فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً نشأ وتربى في بيئة تتقبل التغيير، فإنه سوف يكون مستعداً لأن يتقبله في المستقبل، والعكس صحيح، ولو أنه نشأ في بيئة مستقرة تماماً، حيث لا تغيير ولا تعديل، فإنه سوف يشعر بالقلق عندما يواجهه التغيير في المستقبل، لذلك فإن قيمنا، ومعتقداتنا هي التي تشكل رد فعلنا نحو التغيير سواء سلباً أو إيجاباً.

وفي حديث لي مع أحد المدراء، قال أنه لا يعبأ بحدوث التغيير، لكنه على الرغم من ذلك يشعر بعدم الأمان والاستقرار عند مواجهته.عندما سألته عن السبب، قال:
لقد نشأت في بيئة متواضعة، عمل والدي في شركة واحدة طوال حياته، ولم يغير عمله أبداً، ودائماً ما كان يحذرني من المخاطرة، ويذكرني بمثل عربي يتمسك به، وهو "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة" واستمرت حياته على وتيرة واحدة حتى توفي في الثالثة والستين، لذلك فعندما يواجهني أي نوع من التغيير، فإنني دائماً ما أتذكر كلمات والدي، الأمر الذي يدفعني لتجنب أي تغيير. إن قيمنا ومعتقداتنا تؤثر على سلوكنا نحو التغيير، وتشكل ردود أفعالنا تجاهه.








المرجع: أسرار قادة التميز
اسم الكاتب: ابراهيم الفقي
دار النشر: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بميك)
سنة النشر: 1996
كلمات مفتاحية: التغيير – المعتقدات – القيم – عادات – البيئة - التربية
ارسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=398