الشاب الذي قاد الثورة من الفيسبوك إلى ميدان التحرير


القاهرة"ا ف ب" - وائل غنيم مدير التسويق النشط للعملاق "غوغل" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تمكن من جمع مئات الالاف من المعارضين للرئيس حسني مبارك من خلال صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ما جعله معبود معظم الشباب المصري.

انشأ وائل "37 عاما" الشاب الاسمر الوسيم الذي تتقد نظراته ذكاء خلف نظارته التي تعطيه صورة المثقف، صفحة على موقع فيسبوك باسم "كلنا خالد سعيد" الشاب الذي ضربته الشرطة حتى الموت على الطريق العام بعد ان اخرجته من مقهى للانترنت في الاسكندرية الصيف الماضي ما اثار موجة عارمة من الغضب.

ومع رفض ملايين الشباب المصري لنظام مبارك "82 عاما" الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما وفي خضم الانتفاضة الشعبية في تونس دعت صفحة وائل غنيم الى النزول الى الشوارع في 25 كانون الثاني/يناير للمطالبة بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك.

استوحى شباب الانترنت في هذه الدعوة عبارة باراك اوباما الشهيرة خلال حملته الانتخابية "نعم نحن ايضا نستطيع".

كان وائل غنيم المقيم مع زوجته في امارة دبي مقر عمله عاد الى القاهرة قبل التظاهرات الحاشدة الاولى المطالبة برحيل الرئيس مبارك.

وبعد يومين تم اعتقاله وتسليمه لجهاز مباحث امن الدولة المرهوب الجانب حيث جرى استجوابه لمدة 12 يوما 11 يوما منها وهو معصوب العينين لا يعلم شيئا عما يحدث في الخارج او يعلم اهله عنه شيئا، وذلك لاتهامه بانه يعمل وفقا "لاجندة خارجية".

وبعد الافراج عنه مساء الاثنين استقبل وائل استقبال الابطال الثلاثاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي تحول معقلا لا يفارقه المحتجون على نظام مبارك اثر صدامات دامية مع قوات الامن.

وقال متظاهر شاب قبل وصول نجم اليوم "جئت الى هنا لرؤية وائل الذي كنا جميعا ننتظره".

وفور وصول وائل الى الميدان اخذ المتظاهرون يصفقون بحرارة والدموع تنهمر من اعينهم وهم يهتفون "تحيا مصر تحيا مصر"، كما تعالت شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام"، "الشعب يريد اسقاط الرئيس".

وخاطب غنيم المتظاهرين قائلا "لست بطلا، انتم الابطال، انتم الذين بقيتم هنا في الميدان". واضاف "لازم تفضلوا مصرين على مطالبنا، علشان خاطر شهدائنا لازم نفضل مصرين على مطالبنا".

وفي مؤتمر صحافي عقده في الميدان وتحدث خلاله بالانكليزية الى مراسلي وسائل الاعلام الدولية قال غنيم "الاخوان المسلمون لم ينظموا التظاهرات" مؤكدا "اننا جميعا شباب الفيسبوك".

وقال "احب ان اسميها ثورة الفيسبوك ولكن بعد أن رأيت الناس الان فانني اقول انها ثورة الشعب المصري، انه لشيء مدهش".

وتابع "المصريون يستحقون حياة افضل، اليوم احد احلامنا تحقق وهو ان نتجمع معا ونصبح يدا واحدة من اجل شيء نؤمن به".

وكان وائل غنيم ظهر على شاشة قناة دريم2 المصرية الخاصة، بعد اقل من ثلاث ساعات من خروجه فبكى وابكى ملايين المصريين معه مشعلا غضبا جديدا في القلوب عندما عرضت على الشاشة صور شبان وشابات من ضحايا القمع الامني للتظاهرات.

وقال وائل غنيم وهو ينتحب "الى كل ام واب فقد ابنا او ابنة "..." والله العظيم دي مش غلطتنا دي غلطة كل واحد متبت "اي متشبت بالعامية المصرية" في الكرسي ومش عايز يسيبه "اي يتركه""، في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين في نظامه.

وقبل الافراج عنه كانت صفحة وائل على الفيسبوك تضم 90 الف عضو ارتفعوا الان الى اكثر من 220 الفا.

وهو حاصل على بكالوريوس في هندسة الحواسيب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة وعلى ماجستير في ادارة الاعمال من الجامعة الاميركية في القاهرة.

ورغم ان النظام بدا "حوارا وطنيا" مع المعارضة الا ان شباب التحرير يرفضون المشاركة فيه كما انهم بلا قيادة حتى الان
9-2-2011 18:44:44
العرب اون لاين