لاتقتصر البرامج العليا على الأفراد فحتى الدول لديها برامج عليا تتبعها و أولويات تبديها وفي كثير من الأحيان يشكل سلوكها الجماعي نمطا معينا استنادا إلى البرامج العليا لزعمائها... فالولايات المتحدة – في الغالب – لها ثقافة تتجه على ما يبدو إلى الأشياء.. هل لدولة كإيران إطار مرجعية داخلي أو خارجي؟

انظر إلى آخر الانتخابات في الولايات المتحدة, ما هو البرنامج الرئيس لوتر مونديل؟ فالكثير ينظرون إليه كشخص يبتعد عن الأشياء, فقد كان يتحدث بتشاؤم وكيف أن منافسه في الانتخابات الرئاسية رونالد ريجان المرشح الجمهوري كان يكذب عليهم, وأنه يعتزم زيادة الضرائب.

وقد تحدث مونديل قائلا: (على الأقل, فإنني سأخبركم الآن بأن علينا أن نزيد الضرائب أو ستحل بنا كارثة) ولا أقول بذلك أنه كان مصيبا أو مخطئا, فأنا فقط أشير إلى نمطه. أما ريجان, فقد كان متجها إلى الأمور الإيجابية, في حين أن مونديل كان لا يثير سوى القضايا التي تتسم بالتشاؤم والكآبة.
ربما كان مونديل أكثر عقلانية, فقد كانت هناك مسائل كثيرة كان على الأمة أن تواجهها. ولكن على المستوى العاطفي, وهو المستوى الذي يعتمد عليه الجزء الأكبر من السياسية, فإن البرنامج الأعلى لريجان قد وافق بفاعلية – على ما يبدو – البرنامج الأعلى للبلاد.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 372
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: البرامج العليا (أسلوب العمل)
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=33