غبي.......................!!!

[ضحى فتاحي]

كان احد الفلاسفة على موعد مع جحا في بيته لمناقشة بعض المسائل, و لما وصل الى بيت جحا وجد انه خرج , فاستاء الفيلسوف جدا و امسك اصبع طباشير و كتب على باب البيت "غبي" .

و عندما عاد جحا الى بيته و راى ما كتبه الفيلسوف جرى مسرعا الى بيته و قال له : انا اسف يا سيدي لقد نسيت موعدك و لكن تذكرته اول ما وقع نظري على إمضائك على باب بيتي.

[Ibtihal Alzaki]

عزيزتي ضحى قصة جميلة وان دلت فانها تدل على ذكاء جحا

[توني بيتر]

ضحى و ابتهال

هل كان فى عصر حجا فلاسفة ؟؟؟

من الغبى ؟؟؟

حجا ام الفيلسوف ام الطبشورة ام الباب ؟؟؟؟؟

[Ibtihal Alzaki]

استاذي طوني صباح الخير
ومنكم نستفيد ، بس ممكن تخبرنا متى بداء عصر الفلاسفة .

*__________* ودمتم

[توني بيتر]

اختى ابتهال شنو يعنى ختاها معاى قرض ......

عصر الفلاسفة ابتداء فى الحضارة الوينانية بداية بارسطو و لكن حجا دا ما سمعتا انو فى عصرو فى فلاسفة ..... هو احتمال جحا يونانى ....


تحياتى

[Ibtihal Alzaki]

مش قلت ليك يااستاذي ومنكم نستفيد انا معاك جحا ممكن كان يوناني

[ضحى فتاحي]

عزيزتي ابتهال اليك بعض المعلومات عن جحا العربي و ليس اليوناني

جحا هي شخصية حقيقية فكاهية في الأدب العربي. هو أبو الغصن دُجين الفزاري الذي عاش نصف حياته في القرن الأول الهجري ونصفها الآخر في القرن الثاني الهجري، فعاصر الدولة الأموية .

اختلف فيه الرواة والمؤرخون، فتصوّره البعض مجنوناً وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة.

وما إن شاعت حكاياته وقصصه الطريفة حتى تهافتت عليه الشعوب، فكل شعب وكل أمة على صلة بالدولة الإسلامية صمّمت لها (جحا) خاصاً بها بتحوير الأصل العربي بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية فيها.

ومع أن الأسماء تختلف وشكل الحكايات ربما يختلف أيضاً، ولكن شخصية (جحا) المغفّل الأحمق وحماره هي هي لم تتغيّر ،

[ضحى فتاحي]

و هي بعض من نوادر جحا لطوني
قال:


جحا حب يطور الطيارة الهليكوبتر فك المروحة وركب بدالها مكيف

جحا دخل حمام افرنجي اخد معو مترجم

جحا اشترى ستلايت من ورا اهله فقلهم ما حدا يطلع على السطح لاني
اشتريت كلب كبير ومتوحش . طلع واحد من اهله عشان يستكشف فنزل من السطح وهو بركض
وبيرجف
سألوه اهله : شفت الكلب ؟؟
قلهم :لأ بس شفت الصحن اللي بياكل فيه......

جحا راح يخطب وحدة قدمتله كاسة فيها كيس لبتون صار يحكيلها:... من هلا ..من هلا من اولها حجابات...........


مرة جحا ضاعت محفظته راح القسم عمل محضر الظابط بيقولوا ماتقلق يا عم هنجبهالك من تحت الأرض وبعد ما خرج من القسم شاف الناس بيحفروا للخط بتاع المترو راح قايلهم الهمة يارجال لونها اسود و الها جيبة و سحاب..

[Ibtihal Alzaki]

حبيبتي ضحى شكرا كثيرا على هذه المعلومة الجميلة
واحب ان اوضح لك اني اعرف جحا العربي ولا اعرف جحا اليوناني ،واعتقد كثيرا بذكاءه لانه استطاع ان يحفر اسمه عبر التاريخ ويضحك الناس عبر العصور المختلفة ، ولكن من باب الدعابة مع الاستاذ طوني فقط لا غير
ونحن ننتظر منك طرفة جديدة

*__________* ودمتم

[إدريس أوهلال]

سيد طوني
أشكرك على الأسئلة، وأشكرك أكثر على ذكائك بتحويلك اتجاه الحوار نحو روح التساؤل والنقد (للفائدة الفلسفة هي بالضبط وبالتمام والكمال روح التساؤل والنقد).
فعلا من الغبي؟ هذا هو السؤال.
أعتقد أنه من خالف الموعد، وتعذر بالنسيان (عذر أقبح من الذنب) عن مخالفته، وتحمل مشقة الانتقال إلى بيت الفيلسوف (مسرعا) لا ليعتذر إليه بصدق عن مخالفته للموعد بل ليسعى للسخرية منه، ولم يفهم عمق رسالة الفيلسوف المتوارية خلف توقيعه، وانشغل عن فهمها بالبحث عن السخرية.
وللفائدة لم يكن في عصر جحا فلاسفة، فالفلسفة في الحضارة الإسلامية لم تظهر إلا في العصر العباسي. ولذلك من المؤكد أن الذي كان على موعد مع جحا في بيته لمناقشة بعض المسائل هو فيلسوف يوناني وليس عربي، وهو لم يترك توقيعه لجحا على باب بيته، على ما يبدو، بل تركه للعربي على باب أخلاقياته (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقول الأصوليون)، لكن من الواضح أن "جحا العربي" لم يفهم رسالة "الفيلسوف اليوناني"، أو لنقل انشغل عن فهمها بهاجس البحث عن السخرية الذي يسكنه.
وللأخت ابتهال أقول القصة لا تدل على ذكاء جحا بل على قدرته على السخرية، وهي شيء آخر غير الذكاء. أما الفلاسفة فلا أحد يمكنه أن يجادل في ذكائهم وهم الذين قدموا خدمات فكرية جليلة للإنسانية وساهموا بشجاعة وذكاء في تغيير واقعهم، ولا في قدرتهم الخارقة على السخرية وهم الذين اعتمدوها أسلوبا لنقد واقعهم الفكري والاجتماعي والسياسي (تراجع روايات فولتير أو كتابات نيتشه مثلا لمن أراد أن يقف على أسلوب السخرية في أكثر أشكالها حدة وأقواها إقناعا وأمتعها بلاغة).
وما نسيته الأخت ضحى هو نهاية القصة، فما يحكيه الرواة (والذمة على الراوي) هو أن الفيلسوف اليوناني أجاب جحا العربي على الفور قائلا: لا عليك يا سيد جحا فمن الغباء فعلا أن يفكر الإنسان في مناقشة غبي.. إن مفهوم الغباء يا سيد جحا ليس غبيا!!!

مع تحياتي وتقديري