توجه أحد الأطباء النفسيين برفقة مريضه في سيارته الخاصة لعرضه على طلبته لدراسة حالته الغامضة. وفي الطريق المحاذي لترعة زراعية صغيرة، حدث عطب في إحدى عجلات السيارة، فنزل الطبيب واستخرج جميع اللوازم لتبديل العجلة المعطوبة، وفكَّ البراغي (المسامير) الأربعة ووضعها في الطاسة، وهمَّ بخلع العجلة المعطوبة. ولكن اقتربت سيارة بسرعة هائلة فرفع الهواء (الطاسة)، وتطايرت البراغي الأربعة وسقطت في الترعة المجاورة وضاعت. فتألم الطبيب وجلس حائرا يفكر في حل لهذه المشكلة، فالطريق زراعي ونادرا ما تمر به سيارة.

كل هذا والمجنون جالس في مكانه يراقب الموقف: ثم إن المجنون قال للطبيب: ما لك؟!
نظر الطبيب إلى المجنون، وقال بصوت عال: بالله كيف أفهم هذا المجنون!
ابتسم المجنون وقال للطبيب: خذ مسماراً من كل عجلة وضع العجلة المعطوبة بحيث يصبح في كل عجلة ثلاثة براغي!
تعجب الطبيب من المقدرة الفكرية لذلك المجنون وسأله: كيف قالوا عنك مجنون؟ فقال المجنون: صحيح أنني مجنون، لكني لست غبياً!
منقول
الكاتب: M.N.Nahas