كتب على قبر أحدهم ما يلي:
(( عندما كنت شاباً يافعاً ذا خيال خصب و طموح بلا حدود، كان حلمي أن أصلح و أغيّر العالم ... لكن حينما نضجت و أصبحت أكثر فطنة ودراية، اكتشفت أن العالم لن يتغير حسب مزاجي، و قررت أن أحدّ من أخطائي و أكتفي بإصلاح و تغيير بلدي و حسب.... إلا أنه سرعان ما تبين لي أن هذا أيضاً بحكم المستحيل !
و لما تقدم بي السن، قمت بمحاولة أخيرة لإصلاح أقرب الناس إلي:عائلتي و أصدقائي المخلصين..
إلا أنني فوجئت برفضهم أي تغيير كذلك! و الآن..و أنا أرقد على فراش الموت, اتضح لي فجأة أنه لو ركزت في البدء على إصلاح نفسي، لكنت مهدت الطريق على الأغلب لتغيير عائلتي التي كانت ستتخذني مثالاً....وبدعم وإلهام من عائلتي المحبة كنت سأقدر على تحسين مدينتي، ومن يدري لعله كان باستطاعتي عندها أن أغيّر العالم!..))