هذه قصة حقيقية حدثت في إحدى البلدان العربية.وأتمنى أن نقرأها بتعمن وننصح كل من يضرب ولده بالبحث عن البدائل ..حتى لاتكون النتائج غير مرضية...
كان طفلاً جميلاً جداً وكان كثير الحركة والشغب،كان محبوباً من الجيران والأهل،ولكنهم كانوا دائماً ينعتونه بالمشاغب،وكان هذا الشغب يجعله أحياناً محبباً أكثر عند الكثيرين ممن حوله ...
وذات يوم كان يشاغب ويشاغب ككل الأطفال الذين في مثل سنه وكان يزعج والدته بشغبه وهي من جهتها تصرخ في وجهه ويعلو صراخها وتهدده بالضرب عند عودة والده وتهدد بأنها ستخبر الأب عن كل ماأخطأ به وهو لم يرد عليها بل كان يضحك ويضحك ككل الأطفال ولا يهتم لما تقوله الأم ...
الأب مشغول في عمله ومغموس بمشاكل العمل،متوتر،مضغوط،تعب،لدي ه الكثير من الأعمال التي يجب عليه إنهاءها ...يترك المكتب ويتجه إلى البيت وحين وصوله تستقبله الأم بالشكوى والصراخ وتبدأ ببث مافعله ابنهما الشقي وما خرب في المنزل وبأن ذلك الشقي لايسمع كلامها ولا يهاب والده ولا يرد على أية تهديدات و...و....و...... وتملأ دماغ الأب بالأفكار السيئة السلبية نحو طفلهما..............
نادى الأب المشحون على ابنه وشرارة الغضب تنتفض من عينيه ..أمسك بولده وبدأ يهزه هزاً عنيفاً ثم أمسك بلوح خشبي ملقى في الخارج وبدأ يضربه على يده ويضربه..
والطفل يصرخ من الألم وتحاول الأم إبعاد الأب عنه ولكنه لم يستجب لاستغاثة الطفل ولا لصراخ الأم إلا عندما رأى الدم ينزف من يد ابنه
تأمل في لوح الخشب وإذ بها ممتلئة بالمساميروبالدم...
حمل الأب ابنه مسرعاً إلى المشفى وهو يبكي ويتألم على مافعله به ولكن.......!!!!!
في المشفى ........!!!!
أخبره الطبيب بأن يد الطفل قد تلوثت بالمساميرالمجرثمة المسمومة وبأنه يجب بترها سريعاً ...
وبعد العملية دخل الأب المكسور إلى غرفة طفله وإذا بالطفل يبكي ويقبل والده ويعده بعدم
تكرار مشاغبته قائلا:“ بابا...حبيبي...أقسم أنها آخر مرة أفعل فيها شيئاً يغضبك،
لن أعيدها مرة أخرى،..... فهل ستعيد إلي يدي ؟؟!!“
(الحاجات النفسية للطفل د.مصطفى أبو سعد )