«رجل في كلمات» .. أبرز تصريحات نجوم كرة القدم !




إعداد - حسام الخوالدة

ما هو الشيء المشترك الذي يجمع بين الهولندي ليو بيناكر، والفرنسي ميشيل هيدالجو، و الارجنتيني دييجو مارادونا، والاسكتلندي بيل شانكلي، والفرنسي إريك كانتونا؟ لقد كان كل منهم، وما زال، يتميز بشخصية فريدة، شخصية لن ينساها بسهولة كل من أطل في يوم من الأيام على عالم كرة القدم. لذلك كانت تصريحات هؤلاء الخمسة، وكثيرين غيرهم، مادة غنية تثير دهشة جماهير اللعبة الجميلة وتفاجئهم بقدر ما يجدون فيها من متعة وتسلية.
وكم تكشفت لنا طبائع مدربي ولاعبي كرة القدم هؤلاء، ما بين الفيلسوف، وصاحب الشخصية الرومانسية، والظريف صاحب التصريحات المضحكة، كل ذلك من خلال أقوالهم التي ابرزها موقع «فيفا» تحت اسم «رجل في كلمات».
وقد كان لعام 2010 نصيبه من هذه التصريحات، وَمَن هناك لا يوجد أفضل من ليو بيناكر، أسطورة التدريب الهولندية، لنبدأ معه بوصفته السحرية لتحقيق النجاح: ليس للأمر علاقة بالرياضيات. ففي كرة القدم، نادراً ما نجد أن حاصل جمع اثنين زائد اثنين يساوي أربعة – بل عادة يكون حاصل الجمع هو ثلاثة أو خمسة، وأحياناً صفر، ولا شك أنكم تتفقون معنا أن هذا كلام يوضح الأمور كثيراً.
التصريحات التالية صدرت على لسان اشهر الاسماء في عالم كرة القدم ، ونحن في «الرأي» سننشر مقابلاتهم على حلقات تحت اسم «رجل في كلمات» اعتبارا من غدا الثلاثاء.

بريق خاص على أرض الملعب وفي اللقاءات الصحفية

كان مدرب فرنسا السابق ميشيل هيدالجو مدهشاً أمام الميكروفون كما كان لاعبوه على أرض الملعب، ويتجلى ذلك مثلاً في قوله: لقد نلت كفايتي من هذا التفكير الجماعي. أصبحت كرة القدم شديدة التعقيد في يومنا هذا. نحن نقتل الفن! أين ذهب الخيال والغريزة والموهبة الفطرية؟ إنك لتسمع المدربين يتحدثون بالأرقام والإحصائيات والنسب المئوية. لا أدري ما إذا كانوا مدربين أم باعة!.
وكان رد هيدالجو أيضاً حاسماً قاطعاً عندما تحدث عمن هو النجم الذي يفوق أقرانه في الفريق الذي يدربه: إنه بلاتيني – فحتى قدماه ذكيتان!.
ولكن بطل كأس اوروبا سنة 1984 لم يكن دائماً موضع إطراء ومديح الجميع؛ فعندما سئل إريك كانتونا ذات مرة عما إذا كان أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الفرنسية هو ميشيل بلاتيني أو زين الدين زيدان كان رده: لا، أفضل لاعب هو أنا!.
ولم يكن جونتر نيتزر، مايسترو وسط الملعب الألماني في سنوات السبعينات، أقل صراحة منه عندما أدلى بتصريحاته المتفجرة في نهاية شهر تموز من هذا العام، فحتى أشهر لاعب ألماني في التاريخ لم يسلم من لسانه: كنت أستعد للتسديد ولكن فرانز بيكنباور سرق مني الركلة الحرة. لقد كنت غاضباً بالفعل. وما زاد الطين بلة أنه سجل هدفاً أيضاً.

كرة القدم - يالها من لعبة بسيطة!

تميل العلاقات بين نجوم كرة القدم أحياناً إلى أن تتوتر بل وتشتعل أيضاً، وكذلك حال العلاقات بين المدربين واللاعبين. فحينما طلب لاعب خط الوسط الألماني هانسي مولر أن يتحدث مع المدرب النمساوي الأسطوري إرنست هابل، رد عليه هذا الأخير قائلاً: إذا كنت تريد الكلام، يجدر بك أن تحاول العمل كبائع مكانس كهربائية. أنا لا أريد إلا لاعبي كرة القدم.
ولم يكن النجاح كمدرب فقط هو ما اشتهر به الاسكتلندي بيل شانكلي، فإلى جانب تألقه على المستوى العملي طوال سنوات تدريبه لفريق ليفربول، كان معروفاً أيضاً بأسلوبه المباشر في الحديث، وما من شك في أن زوجته شعرت براحة كبيرة لدى سماعها قوله: لقد كنت أفضل مدرب للعبة وكان ينبغي أن أفوز بالمزيد. لم أكن أبداً مخادعاً. كنت لأقاتلك، وكنت لأكسر ساق زوجتي إذا لعبت ضدها، ولكني ما كنت لأغشها.

الصدق والأمانة أفضل سياسة

وليس للأساليب الملتوية مكان في تفكير المدرب المصري حسن شحاتة أو حارس المرمى الباراجواياني خوسيه لويس تشيلافيرت، إذ أفحم الأول المشككين حينما رد عليهم بحجة منطقية بسيطة: «هناك من يقولون إنني أستعين بالسحر وإن ذلك هو ما يجعلني أحقق هذه النتائج. إذا كان ذلك صحيحاً، أخبروني: لماذا لم أتأهل لكأس العالم؟ ما هي إلا خرافات»، بينما زاد الثاني على ذلك قائلاً: لم أؤمن بالخرافات أبداً. إنها أعذار لا يلجأ إليها إلا الضعفاء.
وإذا كنا نمر بأميركا الجنوبية، فلن يكون من الممكن أن نغادرها دون أن نتوقف عند دييجو أرماندو مارادونا، هذا الرجل الأسطوري الذي مر في حياته بكل شيء، فبلغ القمة وهوى إلى القاع، وما زال يجد اسمه يتصدر عناوين الصحف مع كل قول أو فعل يأتي به.
وفي حديثه الحصري مع موقع فيفا أدهش الجميع بصدقه وصراحته، حيث قال: «لقد حدث الأسوأ بالفعل. لقد كنت في قاع البحر وانتشلتني ابنتاي. إنني أستطيع الاستيقاظ كل يوم الآن، وهذا يعد إنجازاً إذا وضعنا في الاعتبار أنني كنت أقضى ثلاثة أيام متواصلة إما مستيقظاً أو نائماً. وعندما أرى حفيدي أكون كمن يلمس السماء بيديه. إنه شيء يتضاءل أمامه أي شيء آخر. إنه مثل ركلة جزاء، أو ركلة حرة. لا شيء يماثل ذلك».