8طرق مثبتة علميا لكسب السعادة




يمكننا اكتساب السعادة عن طريق اختيار الانخراط في الأنشطة المختلفة مثل الرياضة والأعمال الخيرية، الأخبار الجيدة أن هناك الكثير من الأنشطة والأمور الأخرى، ربما تفعلها وأنت في مكانك، ثبت علمياً أنه عند ممارستها بشكل اعتيادي يمكن أن تساعدنا في سعينا للسعادة.

لذالك نقدم لكم نصائح العلماء التي جاءت بعد دراسات وأبحاث، حتى تصبح إنساناً سعيداً.

1) تدرب على اليقظة: في دراسة أجريت على 2250 متطوعاً أجراها علماء النفس في جامعة "هارفارد"، تم الاتصال بالمشاركين في التجربة في أوقات مختلفة من اليوم لمعرفة ما يفعلونه ونشاطاتهم اليومية ومشاعرهم وأفكارهم،

كشفت الردود أن معظم الوقت كان الأشخاص لا يركزون فيما يفعلونه وأن الذين كانوا يحلمون أحلام يقظة كانوا أقل سعادة وأن تجول عقولهم هو ما يسبب لهم القتامة،

بدلاً من التركيز فيما يفعلونه الآن كانوا يفكرون في الماضي أو في أشياء يريدون فعلها في المستقبل. القدرة على التركيز بشكل جيد تتطلب ممارسة متكررة،

من طرق القيام بذلك هو ممارسة التأمل: الجلوس وأعيننا مغلقة ومراقبة الأحاسيس المادية، والأفكار، والعواطف من بعيد دون وجود حكم.

عندما نتمكن من القيام بذلك 20 دقيقة يومياً سوف نبدأ ندرك أننا ليست لدينا أفكار أو عواطف، وسنكون أقل تأثراً بها، وبذلك سنكون قادرين على الاستمرار في التركيز على ما نفعله في أي لحظة وتصبح أكثر حضوراً في حياتنا.

2) الحصول على نوم جيد كافي: معظمنا مدرك لأهمية النوم لصحتنا، فقبل كل شيء، إنه حاجة أساسية فسيولوجية، حتى الآن كثير منا لا يزال يضع بعناد الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر تحت اسم الإنتاجية، البعض منا قد ينظر في الواقع إلى النوم الكافي كأنه ترفاً، وذلك بفضل جداول العمل والمواعيد النهائية الضيقة، ومع ذلك، وجد عالم النفس "نوربرت شوارز"، من جامعة "ميتشيغان"،

أن مجرد الحصول على ساعة إضافية من النوم كل ليلة سوف يجعلك أكثر سعادة من كسب 60000 دولار زيادة للسنة، بالنظر في كيفية قلة النوم يمكن أن تؤثر سلباً على مزاجنا في اليوم التالي.

ربما من المنطقي أن الحصول على ما يكفي منه كل يوم يجعلك تصبح أكثر سعادة وبالتالي زيادة إنتاجيتنا في العمل.

ولكن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى مزيد من النوم، ففي تحليل لأنماط الحياة أجري على 4000 من البالغين تبين أن الأسعد هو من حصل على ما معدله 6 ساعات 15 دقيقة من دون انقطاع من النوم الجيد كل ليلة، وفقاً لدراسة أخرى من جامعة "كورنيل"، الناس السعداء تميل إلى النوم بشكل أفضل كذلك.


3) الأشياء الجيدة تنسيك الأشياء السيئة: في كل مرة نعيد النظر في الذكريات العزيزة لدينا مع العائلة أو الأصدقاء يتم نسيان المتاعب والإحباطات التي شهدناها خلالها، لذلك، خطط لرحلتك القادمة على جزيرة استوائية الآن، الترقب في حد ذاته سوف يعطيك دفعة من السعادة. فأحياناً يكون إعداد الطعام مع الأسرة والأصدقاء، أكثر لذة من تناوله.


4) تقليل وقت السفر:
أحداث معينة في الحياة يمكن أن تخفض السعادة بشكل دائم، السفر الطويل واحد من هذه الأحداث، أستاذ علم النفس في جامعة "هارفارد" "دانيال غيلبرت" يقول: "لا يمكن أن تتكيف مع التنقل،

لأنه لا يمكن التنبؤ به، القيادة في حركة المرور هو نوع مختلف من الجحيم كل يوم"، أظهر مسح أجري على هواتف حوالي 170000 شخص بالغ أن ثلث أولئك الذين أخذوا أكثر من 90 دقيقة للوصول إلى العمل هم أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول في الدم والأعراض الجسدية المزمنة مثل آلام الظهر والرقبة،

كما أن 40 ٪ من نفس المجموعة أيضاً يشعرون بالقلق معظم اليوم، بالمقارنة مع 28٪ فقط من أولئك الذين يصلون للعمل في أقل من 10 دقائق يومياً، لذلك قبل قبول عرض عمل جديد،

يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كم من الوقت تحتاج للوصول إلى العمل كل يوم، ولكن إذا كنت عالقاً في عمل بالفعل والذي يتطلب منك القيادة لمدة ساعة أو أكثر كل يوم، فقد ترغب في النظر في وسائل أخرى متاحة لتخفيف التوتر، في "بورتلاند" و"أوريغون" تبين أن ركاب الدراجات أسعد كثيراً،

يليهم الناس الذين يسيرون إلى العمل، والسائقين الأقل سعادة بين الجميع.

5) ابتسم: وفقاً لأحد أقرب البحوث بشأن آثار الابتسامة على مزاجنا أجراها عالم النفس "روبرت زاجونك"، الذي كان يجعل المشاركين يقولون حرف العلة "e" لجعلهم يبتسمون وحرف العلة " ü" الألماني لجعلهم يعبسون. أولئك الذين ابتسموا شعروا بحالة جيدة في حين أن أولئك الذين عبسوا شعروا بحالة سيئة،

العديد من الدراسات المماثلة تدعي أن الابتسام يخفف من التوتر والقلق، هذه الآثار صحيحة خاصة بالنسبة للنساء، عندما نبتسم هناك بعض العمليات البيولوجية التي تخدع الدماغ بطريقة ما إلى التفكير في أننا سعداء، لهذا السبب يتم رفع حالاتنا المزاجية بالغريزة بطبيعة الحال، هذه التدخلات الوجيزة لا تكون فعالة إلا للحظات،

بالتأكيد لا شيء يمكن أن يجعلك أكثر سعادة على المدى الطويل، ومع ذلك فعل شيء بسيط مثل الابتسام يمكن أن يساعدنا على الشعور على نحو أفضل قليلاً وجعل الآخرين يبتسمون.

6) الحصول على حيوانات أليفة: معظم أصحاب الحيوانات الأليفة يؤكدون أن حيواناتهم جلبت لهم الفرح والذكريات الطيبة، الباحثة "ألين ماكونيل" وجدت أن الدعم الاجتماعي الذي توفره الحيوانات الأليفة هي مماثلة لتلك التي يقدمها أحد أفراد الأسرة أو زميل، كما أظهرت "ماكونيل" أن من بين المزايا الأخرى أن أصحاب الحيوانات الأليفة تميل إلى أن تكون لديها أكبر احترام للذات،

واكتئاب أقل، مع ذلك لا تندفع لشراء واحدة من متجر للحيوانات الأليفة إذا كنت ستستخدمه كبديل لحياتك غير الكاملة اجتماعياً، أشارت ملاحظات أخرى أدلت بها "ماكونيل" إلى أن آثار الحيوانات الأليفة على صحتنا والسعادة هي أقوى عندما تحدث بالفعل مع حياة اجتماعية جيدة.


7) تعرف واقضي بعض الوقت مع ناس سعيدة: السعادة معدية، وهو ما يعني أن سعادتنا تتأثر جزئياً بالشبكة الاجتماعية المحيطة بنا، وعلاوة على ذلك، فقد وجد أيضاً أن المسافة المادية تهم، ولاسيما عندما يكون صديقاً سعيداً لنا يقيم في مكان قريب منا،

سعادتك ستزيد بنسبة 25 ٪. وهو ما لا ينطبق على زملاء العمل بحكم تواجدهم اليومي، فالمشاعر الإيجابية تنتقل بين الشخصيات غير المتماثلة، فربما رؤية شخص سعيد له نفس ظروفك تؤثر عليك بالسلب لا بالإيجاب، فقد ترى سعادته حملاً عليك لأنك تملك نفس ظروفه ولا تستطيع أن تكون سعيداً.

8) أن يكون لديك على الأقل 10 أصدقاء جيدين: نحن سوف نحتاج أولاً إلى أن يكون لدينا على الأقل 10 أصدقاء حميمين قبل أن نتمكن من الوصول إلى الحد الأدنى من مستوى السعادة، مع دراسة أكثر من 1700 شخص على رضاهم عن حياتهم وصداقاتهم، وجد الدكتور "ريتشارد توني"، من جامعة "نوتنغهام"،

أن الذين لديهم 5 أصدقاء أو أقل كانوا أكثر عرضة ليكونوا أقل سعادة، والذين لديهم من 5 إلى 10 أصدقاء يحتمل أن يكونوا على قدم المساواة سواء سعداء أو غير سعداء، الخبر السار هو أن السعادة من المشاركين لا تعتمد على ما إذا كان أصدقاؤهم كانوا أصدقاء الطفولة أو جاءوا في حياتهم في وقت لاحق من ذلك، هذا يعني أنه لم يفت الأوان بعد لتكوين صداقات جديدة لتصبح أكثر سعادة،

تكوين صداقات جديدة يتطلب الالتزام والجهد المتواصل، وجود الكثير من الأصدقاء يشكل خطر وجود "الصداقات السطحية " نظراً لأنه سيكون من الصعب جداً لأحد للحفاظ على علاقات وثيقة مع كل منهم، إذا كنت بطريقة أو بأخرى قادراً على العثور على الوقت والوسائل اللازمة لإدارتها ربما تكون مثل المشاركين السعداء في الدراسة الذين لديهم عشرات من الأصدقاء.