تعرف الأنفلونزا بأنها عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص لآخر و يمكنها إصابة أى شخص وأى فئة عمرية.

قد يتسبب إهمال مرض الأنفلونزا فى انتشار أوبئة كثيرة وحالات عدوى تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء فى المناطق المعتدلة المناخ، وقد تزداد فى المناطق الباردة، كما أنها من أكثر المشكلات الصحية التى قد يعانى منها الفرد، وفى حالة تحول العدوى غلى وباء فبالطبع قد تودى بالمصاب إلى الوفاة.

فعلى الرغم أن التطعيم هو من أنجح وسائل العلاج حول العالم، إلا أنها لا تغنى عن التقيد ببعض العادات والتقاليد الصحية التى من الواجب اتباعها دوما، حيث إن الأدوية المضادة للفيروسات متاحة لعلاج الأنفلونزا، ولكن فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية.

ومن هنا يجب اتباع بعض العادات الصحية من أجل تفعيل مقولة "الوقاية خير من العلاج"، وبالتالى تجنب مصادر الإصابة والتى من أبرزها:

الزيارات العائلية: حيث إنها أسهل الطرق التى تسهل وتزيد من انتشار فيرس الأنفلونزا، كما أنها تعتبر أرضا خصبة لانتقال الفيروسات، فمن الطبيعى أن يقف الأفراد بعيدا عن بعضهم البعض بثلاثة أقدام، بينما يقف الأقارب على بعد نصف قدم، لذلك يجب الاحتفاظ بالمطهرات والمناشف لتنظيف الأيدى والأسطح التى تحوى العديد من الجراثيم.


ثانيا زملاء العمل المصابون بالفيروس: حيث أثبتت عدد من الدرسات الحديثة أن آلاف من الأمريكان يذهبون إلى أعمالهم وهم مرضى، فإذا تم اكتشاف شخص مريض فى عمله ينصح بتنظيف فمه ويداه باستمرار، ومن المفضل أن يضع منشفة صغيرة أمام فمه عند التحدث فى التليفون حتى لا يلوث رزازة سماعة التليفون التى يمسكها الآخرون.

ثالثا السفر بجانب أحد الأشخاص المصابين أو الحاملين لفيروس الأنفلونزا: وهنا يتوجت استخدام الأقنعة الواقية، وتجنب لمس أدواته ومتعلقاته التى بالضرورة تحمل جراثيم وفيروسات، كما أثبتت العديد من الدرسات أن الكبائن والأماكن المغلقة تعوق عمل الجهاز المناعى بكفاءة، وإذا كان الشك فى إصابة الشخص غير أكيد فلا بد أن نتوجه إليه بسؤال عما إذا كان مصابا بأنفلونزا أم بحساسية فكلهما قريبان فى أعراضهما.

رابعا المشاركة مع الزملاء والأصدقاء فى وجبة طعام: يميل الإنسان دائما إلى تناول الطعام مع أصدقائه، حيث إن المشاركة فى طعام قد يعتبرها العقل تحديا مما يزيد من الشهية وتناول الأكل بشراهة، ولكن إذا كان بينهم شخص واحد فقط مريضا فسوف ينتقل الفيروس إلى الجميع، والحل المثالى لتفادى ذلك هو أن يتم تناول الطعام بالتناوب، وأن يستخدم كل متعلقاته أثناء الطعام.

خامسا الإصابة بالسعال الشديد: من أجل تفادى هذه الدرجة من الإصابة يجب على الشخص المصاب أن يتناول أكواب الشاى الساخن والمواظبة على تناول الأدوية الخاصة بالسعال وتناول النعناع، وإذا كان المصاب فى غرفة مع أشخاص آخرين فعليه التوجه إلى الخارج قليلا حتى يهدئ السعال.

سادسا: فى حالة دعوة شخص ما لحفل أو لحدث، ولكنه شعر بأعراض الأنفلونزا، فعليه التوقف فورا عن أى زيارة أو حدث ما قد دعا إليه، وأن يقدم الاعتزار ويشرح طبيعة أمره، فإذا استجاب للدعوة فمن المتوقع أن يصبح مصدر لتناقل الجراثيم والفيروسات وسط التجمعات التى سوف تحضر.