نحن في العادة نتصوّر أننا عندما نكون في البيت، فإننا نتعرض لضغط وتوتر أقل مما نتعرض له في العمل. فليس هناك مدير يُلزمنا بمهام لا تنتهي، ولا زملاء يتشاحنون، ويدبّرون المقالب، ولا يوجد زي معين ينبغي لنا ارتداؤه، ولا مواعيد حضور وانصراف لا بدّ أن نلتزم بها وإلا تعرضنا للخصم والعقوبة، كما أنه يمكننا أن نشاهد فيلمًا نحبه، أو نلعب لعبة فيديو جيم، تنسينا جميع مشاكلنا.



المثير أن دراسة علمية حديثة، أثبتت عكس ذلك تمامًا، وقالت بوضوح إننا نكون أقل توترًا وضغطا في العمل، وليس في المنزل!


الدراسة أجرتها جامعة بولاية بنسلفانيا، ونُشرت في مجلة العلوم الاجتماعية والطب، في مايو الماضي، وتوصلت إلى الحقيقة السابقة.

122 متطوعًا كانوا قوام هذه الدراسة، من سن 18 عامًا فأكثر، ذكورًا وإناثًا، يعملون لخمسة أيام في الأسبوع خارج المنزل، بين السادسة صباحا والسابعة مساء.



المتطوعون تم إخضاعهم لقياس مادة الكورتيزول، ست مرات في اليوم. وهي المادة التي تطلقها عقولنا حال التعرّض للمواقف الصعبة. كما طلب منهم أيضًا وصف ما يشعرون به في تلك اللحظات.


وجاءت النتائج متّسقة تقريبًا بين الرجال والنساء، وهو أن إفراز الكورتيزول يزيد أكثر في المنزل، عنه في العمل، وإن لوحظ أن هناك فارقا بين من يملكون أطفالا وأولئك الذين لم ينجبوا بعد. الوحيدون الذين لم تلحظ لديهم زيادة في نسبة الكورتيزول في المنزل، أولئك الذين يكرهون وظائفهم، ولا يطيقونها، ولا يذهبون إليها إلا مجبرين.

__________________________________________