مهم كنت ناجحا في الحياة أو في العمل . فالنجاح لا يمنحك مناعة ضد ما يمكن أن يحصل مع أي إنسان في هذا العالم . فمثل تلك الأيام التي لا نرغب فيها أن نفارق السرير , و لكن .. ما الذي يحدث عندما يستمر هذا الشعور لمدة أيام , أسابيع أو أشهر ؟ ماذا يحدث عندما نشعر كأننا فقدنا الغرض , عندما يكون الحل الوحيد بالنسبة لنا هو الاستسلام , سواء في مهنة ما أو علاقة ما ؟


على مدى السنوات 12 الماضية , من خلال تجربتي , حددت سبعة أمور عليك القيام بها عندما تشعر بالاستسلام و أن تترك كل شيء .


العودة الى التساؤل ” لماذا ؟ “


كما يقول سيمون سينك ” كل شيء يبدأ ب لماذا ؟ ” .


أحيانا , و نحن نبدأ برؤية عقلية لما نمر به , يكون السؤال هو ” لماذا بدأنا العمل , الوظيفة او علاقة ما إذا كنا في اخر المطاف سنخسر , و لماذا هذه القرارات و الاجراءات من أجل شيء سينتهي بخسارة و ألم و استسلام ؟ “.


ربما كنت لا تتذكر اخر مرة كنت فيها سعيدا . ربما صورتك الملونة الكبيرة التي تريد أن تسلمها لمعلمك أو رئيس تتحول ببطء إلى اللون الأبيض و الأسود .


العودة إلى الوضوح ! حاول أن تسأل نفسك كل 90 يوم على الاقل , و أن تعيد النظر في أمورك خصوصا : ” هل أنا في المسار الصحيح و الذي يوضح لي طريق تحقيق ما أريد , أم لا ؟” .
تعلم أن تعلم نفسك الشعور بعدم الارتياح من حين الى اخر


الحياة ليست سهلة و لا هي من المفترض أن تكون . إننا نواجه دائما العقبات و المعوقات التي يجب علينا التغلب عليها , و الذي هو جزء من الرحلة .


إذا كنت تريد أن تقبل بأن الامور سوف تكون صعبة و أنه لن تكون دائما الورود و القطط يتمتعون برائحة زكية و حلوة . العالم بحدافيره يدفعنا أن نكون أفصل استعداد لما هو قادم .

عندما تشعر أنك عالق في شبق يجب أن تتعلم التنفس , و إعادة النظر في أهدافك . ما الذي كنت تريد الذهاب اليه ؟ قد يكون هذا التعديل البسيط موجز لتحركك الى الامام بشكل كبير جدا .


الفوز يكون بالمثابرة


المثابرة هي المفتاح إذا كنت ترغب في الفوز .كل العظماء شعروا بالاستسلام من قبل لكن لم يستسلموا … فهموا و امنوا بأن النتائج الجيدة تقتضي الاستمرار و المضي قدما الى اخر الطريق .


شارك أهدافك مع الاخرين


تستيقظ و تقرر أن اليوم يجب عليك الاقلاع عن التدخين . يبدأ الصباح بقوة , تذهب الى العمل , و تتجه لإحضار الشاي محاولا أن لا يعلم أحد بالقرار الذي قررته . و هذا أمر خاطئ . يجب عليك أن تعثر على أصدقاء , تسائلهم , و تستفسرهم , و تتقاسم معهم افكارك و قراراتك . فهذا يضمن لك الوفاء بالوعد لنفسك و يدفعك للاستمرار الصادق .


الاعتراف: تحدي


نعم , ستكون هناك أوقات صعبة , يجب أن تعرف هذا . لكن الاستسلام صعب جدا أيضا .. فإنها ليس مفاجأة أن تعرف أن عمل ما أو شيء ما في عملك لن يكون كما كنت تريده أن يكون .


تعرف على تحديك , قبله , و تعرف على الطرف التي يمكنك من خلالها أن تحصل عليها و أن تتفوق على نفسك .

ابحث عن سعادتك و احصل عليها


جميعنا من وقت لاخر نبني اشياء كثيرة على الكذب , و بدل فعل ذلك و انت على أريكة ما , تستمتع بمذاق الايس كريم أو في مقعد تشاهد مسرحية هزلية أمامك … اشياء تجعلك سعيدة حقا ! لكن ؟! فكر في العودة الى اخر مرة كنت مزدهر فيها و متفوقا و حاول أن تستعيد ذلك الشريط الذي لطالما أحسست من خلاله أنك إنسان جيد و عظيم فإعادة تلك الاشياء , تلك الأحداث الناجحة تزيد من سعادتك …


افتخر بنفسك


أحيانا ننسى أن نقف لاشتمام الزهور التي من حولنا … على هذا المنوال , فإننا ننسى أيضا الاحتفال بأنفسنا و بكل الانتصارات التي حققناها و التي خلقت من رحم مجهوداتنا . لذا و أنت تعيش , حاول أن تفتخر بكل ما تفعله و لو كان إنجازا صغير جدا .


فياما كنت أشعر بالاستسلام , و أسأل نفسي : ” إذا كنت قد فعلت كل هذا و هذا , أ أنا ليست قادرا على أن افعل هذا أيضا ؟ “ فأجيب نفسي ب : أنا قادر على فعله … ففي الحقيقة لذة الاشياء لا نتذوقها إلا إذا كانت مرفقة بخليط من التعاليم , الالم , السعادة …


يجب أن تفخر بنفسك , بقدراتك و خبراتك مهما كانت بسيطة , بما تفعله و تقدمه حتى و لو كان قليلا . و تأكد أن البعض يراك عكس ذلك و يرى أفعالك كبيرة فلا تحقر نفسك و لا تستسلم فكم من شخص تمنى أن يجوب تجربة مشابهة كي يتعرف على نفسه جيدا , و يتعرف على حياته بعمق .