هو سليمان خان الاول بن بايزيد الثانى , كان عاشر السلاطين الدولة العثمانية
وهو صاحب اطول حكم من 6 نوفمبر 1520حتى وفاته عام 1566 م تولى الحكم و عمره
26 سنة وظل سلطاناً 46 سنة لوالدته عايشه حفصة سلطان أو حفصة خاتون سلطان التي ماتت في 1534. حينما بلغ سبع سنوات، ذهب ليدرس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية في مدارس الباب العالي في القسطنطينية . استصحب في طفولته إبراهيم وهو عبد سيعينه لاحقاً صدراً أعظماً في المستقبل . تولى سليمان الشاب وعمره سبعة عشر سنة منصب والي فيودوسيا ثم ساروخان (مانيسا ) ولفترة قصيرة أدرنة .
بعد وفاة والده سليم الأول (1465-1520)، دخل سليمان الاولالقسطنطينية وتولى الحكم كعاشر السلاطين العثمانيين فقد جرت رسوم المقابلات السلطانية فوفد الامراء و الوزراء و الاعيان يعزون السلطان بموت و الده و يهنئونه بالخلافة فى اّن واحد وهو يقابلهم بملابس الحداد .
وعند الظهر وصل إليه خبر وصول الجثمان فخرج لمقابلة النعش خارج المدينة وسار فى الجنازة حتى وراها التراب على أحد مرتفعات المدينة و أمر ببناء جامع شاهق وهو جامع السليمية ومدرسة فى مكان دفن السلطان سليم الاول
ويقدم مبعوث جمهورية البندقية ، بارتلوميو كونتاريني ، أقدم وصف للسلطان بعد أسابيع من توليه الحكم فيقول
يبلغ من العمر الخمسة والعشرين، طويل ونحيف، وبشرته حساسة. عنقه طويل قليلا، وجهه رقيق ومعقوف الأنف. شارباه متدليان ولحيته قصيرة ومع ذلك له طلعة لطيفة مع بشرة تميل إلى الشحوبة. يقال أنه حكيم ومولع بالدراسة والتعلم وكل الرجال يأملون الخير من حكمه وله عمامة كبيرة للغاية يعتقد بعض المؤرخين أن سليمان الشاب كان يكن التقدير للإسكندر الأكبر . حيث تأثر برؤية ألكسندر لبناء إمبراطورية عالمية من شأنها أن تشمل الشرق والغرب، وهذا خلق دافعا لحملاته العسكرية لاحقة في آسيا وأفريقيا، وكذلك في أوروبا.
تولى السلطان سليمان القانوني بعد موت والده السلطان سليم الأول في 9 شوال 926هـ- 22 سبتمبر 1520م ، وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها،
وكان السلطان سليمان يستهل خطاباته بالآية الكريمة {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والأعمال التي أنجزها السلطان في فترة حكمه كثيرة وذات شأن في حياة الدولة.
وكانت باكورة أعماله بعد توزيع النقود على الأنكشارية تعيين مربيه “” قاسم باشا “” مستشارا خاصاً و إبلاغ توليته عل
ى عرش الخلافة العظمى إلى كافة الولايات و أشراف مكة والمدينة بالخطابات المفعمة بالنصائح و الايات القرأنية التى تظهر فضل العدل و القسط فى الاحكام ووخامة عاقبة الظلم
في الفترة الأولى من حكم سليمان القانونى نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين، فقضى على تمرد “جان بردي الغزالي ” في الشام، و”أحمد باشا ” في مصر، و”قلندر جلبي ” في منطقتي قونيه ومرعش الذي كان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة.