أنت من الذين يخشون قول :مرحبا.. حتى لا تقل في يوم من الأيام: مع السلامة!!

إن الشعور بالحب العميق، و بناء الصداقة الحقة منذ الطفولة يعزز لدى الانسان شعوره بالثقة، و قد أثبتت دراسة التي أًقيمت على مدى عقود أن العدد الأكبر من المنحرفين و الذين لم ينجحوا في حياتهم العملية في الكِبر، كان ذلك جرّاء فقدانهم للشعور بالحب من الأهل و لفقدانهم للصداقة الحقة منذ الطفولة، و أثبتت الدراسة أيضا أن الذين نجحوا في مستقبلهم أيا كانت نوعية دراستهم أو طبيعة عملهم قد أحيطوا بالمحبة و الصداقة الحقيقية منذ الصغر.

الملجأ و الملاذ


فعندما يكون لديك مخزون كبير من المحبة في المنزل ، أو وجود صديق حقيقي من حولك بعد عناء يوم شاق مليء بالمتاعب ، فستجد سفينتك عندهم الملجأ و الملاذ بعد ذاك اليوم المضني ، ويساعدك هذا على تخطي صعوبات الحياة بشكل أسهل لتقوم و تبحر من جديد في عملك و حياتك العملية.


بناء صداقات حقيقية



هل لديك على الأقل انسان واحد قريب تلجأ إليه في حال كنت في محنة ما؟
هل هناك بعض الأشخاص الذين قد تقوم بزيارتهم من دون أخذ موعد مسبق معهم؟
هل لديك العديد من الأشخاص الذين تشترك معهم في أنشطة ترفيهية؟
هل لديك أصدقاء ممن إذا احتجت لبعض المال أن تطلبه منهم كسلفة؟
إذا كانت أغلب إجاباتك سلبية فأنت بحاجة لبناء صداقات حقيقية من جديد..


الشفافية




الشفافية هي مفتاح الصداقة الحقة ، فالانسان الذي يضع الأقنعة لن يرتاح له الآخرون، فإن الإنسان يشعر بالراحة مع الشخص الشفاف الذي يتقبلك بصدق و بدون تصنع ، حتى و إن كان هذا الشخص لا يوازيك في المستوى الثقافي أو الاجتماعي و لكنك تحبه و ترتاح إليه لأنه يحبك و يستمتع بالجلوس معك من دون أي قناع.


الصراحة الجارحة




واحذر أيضاً من الشفافية التي قد تتحول إلى الصراحة الجارحة.. فمن الأفضل حينها أن تبقي رأيك لنفسك، أو أن تبوح به بطريقة ديبلوماسية توضح رأيك الصادق و لكن دون جرح لمشاعر الأخرين.

فالصداقة تنمو و تكبر كما تنمو النبتة في التربة ،فإن النبتة تحتاج للماء و الهواء و الضوء لتنمو، كما تحتاج الصداقة للحب و الشفافية و الإخلاص..لتبقى و تستمر.


كسب ود أي انسان


و لكي تكسب ود أي انسان تشعر بأنه قد يكون صديق في يوم ما .. فبدأ أنت بذكر شيء ما يخصك أو سر ما تحتفظ به لنفسك فستجد الإنسان يفتح لك قلبه و يخبرك الكثير عن نفسه..


لكن احذر أن تكون كتاب مفتوح لاي شخص و في كل مكان.. فليس من الصحيح أن تحكي قصة حياتك بكل تفاصيلها لأي شخص تقابله!!


فلكل منا الحق في " الصمت " و لكل منا ايضاً الحق في التحدث مع الشخص الذي نرغب " حقاً " في التحدث معه.