يُخطِئ البشر، قد يخطؤون في حقك خطأً وخيماً يسبب لك جرحاً عميقاً، و لكن ربما هم لم يخطؤوا عن نية مسبقة أو متعمدين ذلك، أو ربما هم أخطؤوا لأنهم لا يعرفون طريقةً أخرى في التعامل، ربما قد يكون أحدهم أنهى علاقته بك فجأة و بدون مبررات .. كل هذا يسبب الألم للإنسان ولكن..


ما حصل صار فعل.. ماضي






نعم ما حصل قد اِنتهى، الآن إطوي الصفحة و لا تغرق في بحر الماضي الأليم، لا تغرق في الشعور بالألم أو الندم أو الإِستياء، فهذا لن يزيدك إلا سلبيةً، بل إِنظر إلى ما فات على أنه زيادةٌ في رصيد خبرتك في التعامل مع الآخرين، إِنظر إلى الجانب الإيجابي من كل ما مريت من آلام حتى تستفيد مما قد حصل .. و حتى تنظر للأمام.. لأن ما حصل قد إِنتهى.






ماذا لو..







ماذا لو اِستطعت أن تواجه كل من سبب لك الآلام .. هل ستصفعه على وجهه، هل ستصرخ أو حتى ستؤنبه و توبخه؟؟ قد تتمنى أن تفعل ذلك..و لكنك إن تمنيت فعل ذلك فأنت لم تسامح من قلبك بعد، لأن من يسامح بصدق سينظر للشخص المسيئ بعين الشفقة، ربما هو لا يزال على حاله كما هو، و لكنك أنت من تغيرت و تعلمت كيف هي الإيجابية في الحياة و كيف أن العودة للماضي بنظرة الحزن أو الانتقام لن تجدي نفعاً لك بالتحديد و لا لأي إِنسان قد أساء إليكَ.




أنت إنسانٌ رائع





إِنك إِنسانٌ رائع لأنك ستحول آلام الماضي إلى طاقةٍ إيجابيةٍ لتواجه المستقبل، الماضي انتهى مع الوقت (عدى وفات ) و لم يبقى منه سوى ذكريات، إِجعل هذه الذكريات وقودك للمضي قدماً، إِنظر لها بعين التقبل و الرضا و ستكتشف الإِنسان الإِيجابي الواثق من نفسه بداخلك، لأنك أنت من إِخترت أن تكون إيجابياً


إِنتبه..





إِنتبه فأنت لست معصوماً عن الخطأ أيضاً!! قد تكون أنت شخصياً آلمت أحدهم و لكن دون أن تقصد، أو ربما حتى دون أن تشعر بذلك، فاِنتبه أنت بحاجةٍ لِأن يسامحك الآخرون لأن كل إنسان خطاء، كما تود أن يسامحوك.. إبدأ أنت بالتسامح معهم و مع أخطائِك أنت حتى تستطيع المضي قدماً بالحياة بإيجابية.


مواسم الخيرات





في العام الواحد العديد من مواسم الخيرات ..و شهر رمضان الكريم هو من أجلها و أعظمها إِجعله موسم الحصاد، سامح كل من أساء إليك من قلبك حتى تتلذذ بالطاعات بقلب طاهر لا يحمل الضغينة لأي انسان.. فسارع إلى الخير .. في شهر الخيرات.