قد يعجبك الجواب و قد لا يعجبك!! و لكن عليك أن تسأل، لأنك قد تفترض أن احدهم يرغب في شيء ما " مجرد ظن منك "،و تبني على اساسه الكثير من الفرضيات و لكنك تكتشف بالنهاية أن هذا الشخص لا رغبة له في ذاك الشيء من الأساس!!



مساوئ الإفتراض







هذا مثال على مساوئ الإفتراض: قد تعتقد أن عائلتك ترغب في السفر إلى تلك البلدة المعينة، و تقترح الموضوع و كلك ثقة أنهم سيكونون جميعاً سعداء بإِقتراحك، و تبدأ بالحجوزات و الترتيبات.. و لكنك لم تسألهم إن كانت تلك هي رغبتهم بالفعل أم أنهم يرغبون بشيء آخر، فالسؤال يجلي الأمور، قد لا تكون هناك رغبة لهم بالسفر لتلك البلدة من الأساس!! و بالتأكيد لديهم أسبابهم المقنعة، إنك اِفترضت أن الجميع سيكون سعيد بما تقوم به..و لكن الحقيقة كانت خلاف ذالك تماماً .. لذا إسأل حتى تنجلي الأمور.


فوائد الأسئلة








الأسئلة تسلط الضوء على فكرة معينة، و بالتالي الشخص الذي عليه أن يجيب سيقوم بعملية " التفكير "، و كلنا يعرف أن التفكير مفيد في كل الأحوال، و لكل الناس،هنا سيوضح كل شخص وجهة نظره في الموضوع، و بالتالي ينتهي الجميع بجوابٍ منطقي يرضي كل الأطراف على أغلب الأحيان.





أنا أسألك إذاً أنا أفهمك







كل ما سألت الشخص عن ما يناسبه في الحياة، كلما زاد فهمك للطريقة التي يفكر و يشعر و يتصرف بها هذا الإنسان، و بالتالي صارت ردّات فعلك معه أكثر نجاحاً، لأنك تفهمه بالفعل و تفهم الطريقة التي يفكر فيها، و التي قد تكون مختلفة جذرياً عن طريقتك و أسلوبك أنت، و لكنك تحبه و تتفهمه.. الأسئلة كفيلة بأن تجعل العلاقات أكثر وضوحاً و تفهماً بين الناس.









عامل الوقت







يُعد طرح الأسئلة مهم جداً بالنسبة إليك، لأنه يتيح لك الوقت لتفهم الموقف الذي أمامك، لأنك قد تتصرف بردة فعلٍ متعجلة على "فرض" أنك فهمت الموقف، و لكن ما إن تكتشف بعد فوات الأوان أن فرضيتك كانت "خاطئة " و أنه كان كل ما عليك هو أن تسأل حتى تأخذ هدنة للتفكير دون تعجّل كي يكون رد فعلك مناسب،و دون ندم.



مَن يسأل هو قائد الحوار






إن الشخص الذي يضع الأسئلة هو في الغالب من يقود الحوار، لأنه سيطرح السؤال منتظراً من الجميع الجواب عليه، فإن كنت تحب القيادة إسأل بذكاء حتى يعرف الجميع مدى ذكائك، و تذكر دوماً أن اِفتراض المعرفة لن يضيف لمعرفتك، و لكن بطرح الأسئلة ستكتشف أن المعرفة بحرٌ لا ينتهي و أنت أحق الناس في الغوص في أعماقها.




إِسأل نفسك







لا تقل أنا هكذا لأنني هكذا!! إسال نفسك دوماً، لماذا تصرفت بكذا و كذا ؟؟ لماذا أنا متمسك بمبدأ كذا و كذا ؟؟ لماذا أفعل كذا وكذا؟؟ إسأل نفسك حتى تتذكر في وقت لاحق إذا أنت تغيرت، لماذا كنت أفعل كذا و لماذا أنا الآن أفعل كذا و كذا..إسأل نفسك حتى تكون أكثر وضوحاُ مع نفسك.



************************************************** *******