يسعى الكثير للمثالية في كل شيء، المثالية في العمل، في الأبوة و الأمومة، المثالية في ديكور البيت و ترتيبه و نظافته، المثالية في كل شيء و أي شيء و لكن..من منا لا يخطئ، لأنه جلّ من لا يسهو، فالخطأ دوماُ وارد، حتى و إن كان عن دون قصد، و هنا قد يبدأ البعض بجلد الذات لأن عملهم لم يوافق المثالية التي يرغبون بها.


الجمال بجمال العيوب






عشاق الأحجار الكريمة يعرفون تماماً أن جمالها يكمن في شقوقها،لأن هذه الشقوق هي مصدر انعكاس الضوء فيها، لذا هي سر جمالها، و هكذا يجب أن ننظر لخطئنا حتى نستمد منه الطاقة الإيجابية للمضي قدماً،لأن أخطاء الإنسان الذي يسعى للمثاليه أخطاء تجعله يحذر في المرات القادمة حتى يكون عمله أكثر اتقاناً في المستقبل.





غلطة الشاطر بعشرة







نعم الإنسان الذي يسعى للمثالية دوماً يجد أن خطأه جسيم و كبير، و حتى إن لم يكن كذلك، لأن معاييره عالية، لذا حين يعمل الخطأ يكون بنظره كبير، و لكننا نقول له دَع جَلد الذات جانباً، حاسب نفسك و تفكر في خطئك، و اِنتبه في المرة القادمة و اِجعل من خطئك هذا سبيلاً للمضي قدماً للأمام.










أنت حصاد ماضٍ كان








أنت الآن بكل خبراتك الحالية ... بأسلوبك الخاص ما أنت إلاّ حصاد خبراتك السابقة، حصاد أخطائك في الماضي التي و من دون شك قد تعلمت منها كيف تكون أنت الآن، لا تجعل أخطاؤك تحبسك في الماضي، بل اِعترف بخطئك و تفهمه، و سامح نفسك عليه بعد أن تعد نفسك أنك لن تعود إليه ثانية، و اِمضي قدماً في الحياة و تذكر دوماً أن كل الناس تخطيء لأن الخطأ من سيم البشر.



__________________________________________