خطوة نجاح







لا يمكنك دائما الحصول على كل ما تريد و لكن يمكنك الحصول على أكثر مما تظن نفسك قادرا عليه


إن العالم الذي نعيش فيه يقدم لنا الكثير من الأمور التي نطمح إليها و لكن ليس على طبق من فضة بل على شكل فرص و لسوء الحظ إن البعض يتعامون عن رؤية هذه الفرص .


يذكر علماء النفس أن معظم الناس لا يحاولون تفعيل قدراتهم الكامنة كلها و ليس ذلك فحسب بل إن معظم الناس لا يعرفون قدراتهم حتى . فعلى سبيل المثال أنا أعرف حدودي في الكتابة و قدراتي لا لن تصل إلى قدرات ( طه حسين أو محمود درويش ) و مع ذلك لن أسمح لحدودي هذه بإيقافي عن ما أقدر عليه و بغض النظر عن كوني ضعيف باللغة العربية و رسوبي بها في السنة الجامعية الأولى .


و على العكس من ذلك إن أي موقف سلبي تتخذه لا مفر من أن ينعكس عليك سلبا سواء شئت أم أبيت , لذلك اسأل نفسك كل صباح ( بأي موقف سأواجه الحياة اليوم ؟ ) , فإن كان موقفك سلبيا فصنع لنفسك معروفا و غيره حتى يصبح إيجابيا .


و كما قال أحد الحكماء ( إن أعظم الاكتشافات في العالم هو أن الإنسان قادر بكل بساطة على تغيير حياته عبر تغيير طريقة تفكيره ) .




إن الألم لا يأتي من ما نحن عليه الآن بل مما كنا قادرين على فعله و لم نفعه .


لو خير الناس بين السعي وراء الحلم الغالي أو الاستمرار بالحياة الطاحنة , في الهم سيختارون الحلم الغالي و لكن الواقع سيكون على العكس ن ذلك فسوف يرضون بالحياة الطاحنة و يتحملون استغلال رؤساء العمل و الوظائف المملة التي لا مجال فيها للطموح .


و السبب في ذلك أن الناس يعتقدون أن الاستمرار في هذا العمل سيوصلهم إلى النجاح و السعادة يوما ما في حين أن السعادة هي مفتاح النجاح و ليس النجاح مفتاح السعادة . فالحياة العملية أثبتت أن من يحلمون أكثر حققوا إنجازات أكثر .


عذرا ممن لا يثقون بالفلسفة ولكن ( أرسطو ) قال : حيثما تتقاطع مواهبك و حاجات العالم , اعلم أن هناك هي رسالتك بالحياة .