عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
أبيات غزليّة جميلة
أبيات غزليّة جميلة
لا تحـارب بنـاظريك فــــؤادي
فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــّــاً
إذا مـا رأت عـيـنيّ جـمالـك مـقـبلاً
وحـقـّك يـا روحي سـكرت بـلا شرب.
كـتـب الـدّمع بخـدّي عـهــــــدِه.
لـلــهــوى و الـشـوق يمـلي ما كـتـب.
أحـبك حُـبّـين حـب الـهـــــــــــوى
وحــبّــاً لأنّــك أهـل لـذاك
رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـياً
ولـم أر بـدراً قـط يـمشي عـلى الأرض.
قـالوا الفراق غـداً لا شكّ قـلت لهـم
بـل مـوت نـفـسي مـن قبل الفراق غـداً.
قفي ودعيـنا قبل وشك التفـرّق
فمـا أنا مـن يـحـيا إلى حـيـن نـلـتقي.
مو بس احبك انا والله من حبك
احب حتى ثرى الأرض اللي تاطاها
ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطفت
فلـم تـطـفَ نـيـراني وزيـد وقودها.
لأخرجنّ من الدّنيا وحبكــــم
بـيـن الـجـوانـح لـم يـشـعر بـه أحـــــد.
تتبع الهوى روحي في مسالكه حـتّى
جـرى الحب مجرى الروح في الجسد
أحبّك حبّاً لو يفضّ يسيره علـى
الـخـلق مـات الـخـلـق من شـدّة الـحب
فقلت: كما شاءت وشاء لها الهوى
قـتـيلـك قـالـ: أيــهـنّ فـهنّ كـثر
أنـت مـاضٍ و في يديك فــؤادي
رد قـلـبـي وحـيـث مـا شـئــت فامـضِ
ولي فؤادٌ إذا طال العذاب بــه
هـام اشــتـيـاقـاً إلـى لـقـيا مـعـذّبــه
ما عالج النّاس مثل الحب من سقم
و لا بـرى مـثـلـه عـظـماً ولا جسـداً
قامت تـظـلّـلـنـي ومن عجــــــب
شـمـس تــظــلّـلـنـي متن الـشّـمـــس
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهــوى
وزرتـك حـتّى قـيـل لـيـس لـه صـبـراً
قـالت جنـنت بمن تهوى فقلت لهـا
الـعـشـق أعـظــم مـمّـا بالـمـجـانـين
ولو خلط الـسـم المذاب بريقهـــا
وأسـقـيـت مـنـه نـهـلـة لـبـريــــت
وقلت شهودي في هواك كـثيــرة
وأَصـدَقـهَـا قـلـبي ودمـعي مـسـفـوح
أردّ إليه نظرتي وهو غافــــل
لـتسرق مـنـه عـيـنـي مـا لـيـس داريــا.
لها القمر السّاري شـقيـق وإنّهــا
لـتـطـلـع أحـيـانـاً لـه فـيـغــيـــب
وإن حكمت جـارت عليّ بحكمهــا
ولـكـن ذلـك الـجور أشـهى من العـدل
مل كتقـلّبي وأنـت فـيــــــه
كـيـف حـويـت الـذي حـواكــــــــا.
قـل لـلأحبّة كيف أنـعم بعدكـــم
و أنـا الـمـســافر والـقـلـب مــقـيم
عـذّبـيـنـي بـكـلّ شـيء ســوى
الـصـدّ فمـا ذقـت كالـصّـدود عـذابــاً
وقد قـادت فؤادي في هـواهــا
وطـاع لـهـا الفؤاد و مـا عـصـاهــا
خـضـعت لـهـا في الحبّ من بعد عزّتي
و كـلّ محبٍّ لـلأحـبّـة خـاضـــع
ولقد عـهدت الـنّار شـيـمـتها الـهــدى
و بـنار خـدّيـك كـل قـلـبٍ حائـــر
عـذّبـي ما شئـت قـلـبـي عـذّبـــي
فـعـذاب الحب أسـمـى مـطـلـبــي.
بعضي بـنار الـهـجر مـات حـريـقـاً
والـبعض أضـحى بالـدموع غـريقـاً.
قـتل الـورد نـفسه حـسداً مـنــــــك
و ألـقى دمـاه في وجـنــتــيــك
اعـتـيادي على غـيـابـك صـعــب
واعـتـيـادي على حـضورك أصعـب
قد تـسربـت في مـسامـات جـلــدي
مـثـلـمـا قـطرة الـنـدى تـتـسـرّب
لـك عندي وإن تـنـاسـيـت عـهـد
في صمـيـم القـلـب غـيـر نكيـت
أغرّك منّي أن حبّك قاتلي
وأنّك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صداك في الأقبر
أنت النّعيم لقلبي والعذاب له
فما أمرّك في قلبي و أحلاك
وما عجبي موت المحبين في الهوى
و لكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي
دبيب دم الحياة إلى عروقي
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلاً بكى من حبّ قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً
فيا ليت هذا الحب يعشق مرّةً
فيعلم ما يلقى المحبّ من الهجر
عيناكِ نازلتا القلوب فكلّهـــــا
إمّـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ
وإنّي لأهوى النوم في غير حينـه
لـــعـلّ لـقـاءً فـي الـمـنـام يـكون
ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـقٌ
ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل
نقّل فؤادك حيث شئت من الهــــوى
ما الــحـبّ إلّا لـلـحـبـيــــب الأوّل.
من عاشقٍ، كلفِ الفؤادِ، متيّمِ
يُهْدِي السّلامَ إلَى المَلِيحَة ِ كُلْثُمِ
وَيَبُوحُ بِالسِّرِّ المَصُونِ، وبِالهَوَى
يُدْري، لِيُعْلِمْهَا بِمَا لَمْ تَعْلَمِ
كي لا تشكّ على التجنّبِ أنّها
عندي بمنزلة المحبِّ المكرم
أخذتْ من القلبِ العميدِ بقوة ٍ
وَمِنَ الوِصَالِ بِمَتْنِ حَبْلٍ مُبْرَمِ
وَتَمَكَّنَتْ في النَّفْسِ، حَيْثُ تَمَكَّنَتْ
نفسُ المحبّ من الحبيبِ المغرم
ولقد قرأتُ كتابها، ففهمتهُ،
لو كانَ غيرَ كتابها لم أفهم
عَجَمَتْ عَلَيْهِ بِكَفِّها، وَبَنانِها
مِنْ مَاءِ مُقْلَتِها بِغَيْرِ المُعْجَمِ
وَمَشَى الرَّسولُ بِحاجَة ٍ مَكْتُومَة ٍ
لَوْلا مَلاَحَة ُ بَعْضِها لَمْ تُكْتَمِ
في غَفْلَة ٍ مِمَّنْ نُحَاذِرُ قَوْلَهُ
وسوادِ ليلٍ، ذي دواجٍ، مظلم
ديني وَدِينُكِ يا كُلَيْثِمُ وَاحِدٌ،
نَرْفِضْ، وَقَيْتُكِ، دِينَنَا، أَوْ نُسْلِم
المفضلات