عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الحل الذي يخلصنا من التشتت وعدم التركيز
عقبات على الطريق:
إذًا التركيز هو طريق للنجاح والعبقرية، ولكن دون الوصول إلى ذلك عقبات، تضعف من تركيز الواحد
منا، وتجعل ذهنه شاردًا ومشتتًا، ولعل لذلك أسباب من أهمها ما يلي:
1- وجود مشكلة ملحة تطاردنا، قد تكون مشكلة شخصية أو عائلية أو عاطفية أو مالية أو
اجتماعية.
2- توقع حدوث أمر مخيف والانشغال به.
3- المعاناة من مشكلة صحية.
4- وقوع أمر يؤدي إلى الفرح الشديد.
5- التعود على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.
6- أن يكون فى المحيط الذي تعيش أو تعمل فيه ما يشغل الفكر؛ ويؤدى لعدم الارتياح، ومن أمثلة
ذلك: الترتيب غير المناسب والمزعج لحجرتك، أو شدة الضوضاء في مكان عملك أو دراستك.
كيف السبيل؟
والطريق إلى تجاوز تلك العقبات، وحيازة قوة التركيز يحتاج إلى مفاتيح ثلاث؛ لفك شفرة كنز
التركيز، وهذه المفاتيح هي:
أولًا اجعل بيئتك المحيطة تدفعك إلى التركيز:
1. رتب المكان الذي تجلس فيه؛ فكلما كان المكان مرتبًا، كان ذلك مدعمًا لتركيزك.
2. في أثناء حديثك مع زملائك، اجعل اهتمامك وانتباهك منصبًّا على فهم ما يقولونه، ولا تجعل ما
يلبسونه أو يحملونه معهم يشتت ذهنك.
3. قم بتجهيز كل ما تحتاج إليه في إنجاز مهامك من الأدوات والآلات قبل البدء فيها؛ فإن قيامك
من أجل جلب هذه الأدوات وسط العمل يشتت الانتباه، ويضعف التركيز.
ثانيًا اجعل صحتك أفضل:
فهناك حكمة تقول: (العقل السليم في الجسم السليم)، ولذا؛ إليك بعض الاقتراحات من أجل
صحة أفضل، وتركيز أقوى:
1. إذا شعرت بالإجهاد فتوقف عما تقوم به من مهام، وخذ قسطًا من الاسترخاء، واغمض عينيك،
وخذ نفسًا عميقًا عدة مرات، ثم عد لما كنت تقوم به بعد ذلك.
2. إذا كنت تشعر بالخمول، فجدد التهوية فى موقعك، وتحرك قليلًا من مكانك، أو مارس بعض
التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق.
3. بادر بعلاج ما تعانيه من مشكلات صحية، وإذا كنت تعانى من مشكلة، فلا تبالغ في أمرها، ولا
تعطها تفكيرًا أكبر من حجمها.
4. أعطِ نفسك قدرًا كافيًا من الراحة قبل بدء التفكير وممارسة العمل.
5. لا تبدأ التفكير في المسائل المهمة بعد تناول الطعام مباشرة، ولا أثناء الجوع الشديد والظمأالمفرط.
ثالثًا تدرب على التركيز:
1. عوِّد نفسك على أن تعيش لحظتك، وأن تحصر نفسك فيما أنت فيه فقط، وحاول أن تنسى أوتتناسى كل ما عداه.
2. عد الأرقام تنازليًّا من 100 إلى واحد، واحدًا واحدًا، هكذا: 100، 99، 98، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى اثنين اثنين، هكذا: 100، 98، 96، 94، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ثلاثة ثلاثة، هكذا: 100، 97، 94، 91، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى أربعة أربعة، هكذا: 100، 96، 92، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى خمسة خمسة، هكذا: 100، 95، 90، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ستة ستة، هكذا: 100، 94، 88، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى سبعة سبعة، هكذا: 100، 93، 86، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ثمانية ثمانية، هكذا: 100، 92، 84، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى تسعة تسعة، هكذا: 100، 91، 82، …إلخ.
وكرر هذا التمرين كل يوم مرة لمدة شهر على الأقل.
3. قم بالتدريب الآتي:
· ركِّز على صورة معينة لفترة طويلة نسبيًّا، ركِّز فى ألوانها، وأشكالها، وحجمها، وكل شيء فيها.
· أغمض عينيك، وحاول أن تتذكر كل شيء عن هذه الصورة.
· افتح عينيك، وانظر كم استطعت أن تحصل من تفاصيل فى ذهنك.
وختامًا:
إذًا فالنجاح والتميز في الحياة لا يتوقف فقط على القدرات العقلية الباهرة، ولا على بذل المجهودالوافر، ولكن لابد من قوة تصقل تلك القدرات وتوجه تلك المجهودات، وهذه القوة هي قوة التركيزعلى الأهداف، والسعي في تحقيقها في أسرع وقت وبأفضل كفاءة.
وتذكر دائمًا قول الروائي الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز، وهو يصف لك روشتة نجاحه فيقول: (لمأكن أبدًا لأحقق النجاح بدون عادات الدقة والنظام والاجتهاد والتصميم على التركيز على عمل
واحد كل مرة).
المفضلات