حذرت دراسة في الولايات المتحدة من خطورة تعرض الأطفال لدخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي وخاصة على قدراتهم الذهنية. وقال باحثون من مستشفى سينسناتي للأطفال إنه حتى القليل من التدخين السلبي يمكن أن يلحق أضرارا بقدرة الطفل على التعلم وخاصة القراءة وتحصيل الرياضيات والاستنتاج.


وأضاف الباحثون أن أكثر من 13 مليون طفل في الولايات المتحدة يتنفسون قدرا من دخان السجائر يكفي لكي يتأثروا. وقالت كيمبرلي يولتون من مركز الصحة البيئية للأطفال بالمستشفى والتي قادت فريق البحث إن هذه الدراسة تقدم مزيدا من الحوافز للولايات كي تضع معايير للصحة العامة لحماية الأطفال من التعرض لدخان السجائر.


وجمع الباحثون معلومات عن الصحة والنظام الغذائي للأميركيين. وكجزء من الدراسة أعطى أشخاص عينات من الدم وأجابوا عن استطلاعات مفصلة وخاض بعض الأطفال اختبارات في قدرات التعلم.





وفحص فريق يولتون تحديدا مستويات مادة الكوتينين التي تنتج عند قيام الجسم بتحليل النيكوتين الموجود في السجائر. وتعتبر مادة الكوتينين التي وجدت في الدم والبول واللعاب والشعر أفضل دليل على التعرض لتدخين التبغ.


وبحثت الدراسة عن أطفال لديهم مستويات منخفضة للغاية من الكوتينين في دمائهم، ووجدت أن هناك 4399 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة لديهم مستويات منخفضة من الكوتينين وقالوا إنهم لم يدخنوا أي سجائر مما يشير إلى أن هذه النسبة من تأثير التدخين السلبي.


وقالت يولتون إنه كلما ارتفعت نسبة الكوتينين في دماء الأطفال كلما قلت درجاتهم في القراءة والرياضيات والاستنتاج. وأخذ الباحثون في الاعتبار مستوى التعليم ودخل الأسرة إلا أن التأثير استمر، وهو ما قالت يولتون إنه يشير إلى أن هناك شيئا بالفعل في التدخين يؤثر عليهم.