موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
كيف استطيع أن اعيش اكثر من 24 ساعة في اليوم الواحد ؟
كيف استطيع أن اعيش اكثر من 24 ساعة في اليوم الواحد ؟
المشكلة:
للوهلة الاولى يبدو عنوان الموضوع مستحيل لان عدد ساعات اليوم الواحد 24 ساعة فقط لا تزيد ولا تنقص, عادة يعاني من ضيق مساحةالوقت لانجاز أعمالهم أولائك الأشخاص الطموحين و المجتهدين الذين يعملون ليل نهار لتحقيق اهدافهم, ويشعرون انهم بحاجة لجهد اكبر او لعمل اكثر لانجاز مراحل من العمل خلال فترة قصيرة, الحقيقة ان الوقت هو مرض العصر الحالي, انه الكنز الثمين الذي عرفته الحضارة الحديثة و الذي جعل من العالم قرية صغيرة.
اذا كنت تعيش بدون هدف في الحياة, أو عندك هدف لكنك لم تضع له خطة حتى الآن فأنا أوكد لك انك تعيش اقل من 24 ساعة في اليوم, ستسألني كيف و لماذا؟ منذ فترة قرأت حكمة تقول : “من لم يضع خطة لحياته اصبح جزء من خطة للآخرين!” هناك من يعمل بشكل مستمر و يضع خطط و ينجز اهداف و من دون ان تحس ستصبح جزءاً من خططهم. لانك لم تستفد من وقتك في التخطيط و انجاز اهدافك هذا يعني انك وهبت وقتك لهم بالمجان! يعني ان جزءاً من وقتك اصبح لهم اي ان يومك اصبح اقل من 24 ساعة !
هل سمعت يوما ان الوقت توقف؟ انه رجع الى الوراء؟ ابداً, الوقت عملية مستمرة الى ما شاء الله تعالى, “الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك“. انه واقع لا يمكن تغييره بل من الممكن الاستفادة منه, فالوقت المهدور لا يمكن تعويضه ابداً, و اللحظة التي تعيشها الان هي لحظة رائعة استثمرها للنجاح. فهناك ناجحون منظمون يعيشون في اليوم الواحد يومين و ربما شهر حتى! وهناك أشخاص مفشكلون يضيعون عمرهم سدى.
الوقت
استثمار الوقت :
اذا فتشنا عن مفاتيح استثمار الوقت لاقصى حد ممكن و استعملناها, سنعيش أكثر من 24 ساحة كل يوم, و حتى ستربح ساعات أضافية من أؤلاءك الأشخاص الذين لم يعرفوا حتى هذه اللحظة اهمية الوقت و تنظيمه.
تنظيم الوقت:
حين نعرف اهمية الوقت يجب أن نتبع الحديث الذي يقول “إعمل لدنياك كأن تعيش أبدا, و إعمل لآخرتك كأنك تموت غدا” فحين نقوم بعمل يجب أن نتقنه و نحبه كأنه آخر يوم بحياتنا لذلك يجب أن يكون ممزوج بالسعادة و الأمل لان هذه اللحظة لن تتكرر بالتاكيد.
من الغير ممكن بالتأكيد ان يعمل الانسان طيلة حياته دون انقطاع,إن اي انسان لديه رؤية لحياته و معنى لها, فوقته يجب أن يكون موزعاً بين وقت لتحديد هدف المرحلة المقبلة, وقت للتخطيط لتحقيق الهدف, وقت العمل, يليه وقت يقوم فيه بمراجعة عمله ويصحح فيه الأخطاء, و أخيراً وقت للراحة حيث يجدد الإنسان فيه طاقته و يندفع من جديد لتحقيق رؤيته.
الحل:
تقسيم الوقت:
من المهم معرفة الاوقات التي تمر بها في اليوم و ما هي الاعمال التي ستقوم بها و على هذا الاساس تنفذها
من حيث الزمن يمكننا تقسيم اليوم الواحد كالتالي:
الفجر: افضل وقت لانجاز الاعمال التي تتطلب حفظ وذاكرة, كالدراسة و المطالعة.
الصباح: افضل وقت لانجاز الاعمال التي تتطلب نشاطاً عاليا و تركيزا, مثل البرمجة و التخطيط .
الظهيرة: افضل وقت لانجاز الاعمال الروتينية , مثل ترتيب اوراق المكتب و اجراء الاتصالات.
المساء: افضل وقت للقيام باعمال تتطلب التواصل الاجتماعي.
الليل: النوم, ما احلى الراحة !
من حيث مدى نسبة الفراغ في اعمل الذي تقوم به:
العمل تحت الضغط المرتفع: كمية الاعمال التي تقوم بها تتطلب كامل الوقت دون اية فراغ, قبل المباشرة بالقيام بمثل هذه الاعمال يجب ان تقوم بالترتيب و التخطيط لانجازها كي تقترب من “نسبة صفر خطأ” عند التنفيذ.
اعمال تتطلب المقاطعة الدائمة: مثل هذه الاعمال ترتبط باشخاص و موظفين آخرين معك, مثل خط الانتاج او اعمال الفوترة, افضل طريقة لانجاز مثل هذه الاعمال هو اعتماد سياسة الطابور و عدم البدء بعمل قبل انجاز العمل الذي سبق, و إلا سينتهي الدوام و انت لم تنجز اي شيء.
فترة الهدوء: هي الفترة التي تمر دون طلب اي عمل منك , هذه الفترة هي الفترة التي ستسفيد منها للتخطيط و ترتيب الفترات التي تكون فيها وتيرة العمل مرتفعة.
ايام العطلة: مرحبا بك في فترة تجديد النشاط.
أكثر من مهمة في وقت واحد:
من قال انه يجب ان تفعل كل شيء لوحدك؟ هل من الممكن ان يساعدك آخرون , ان يتم انجاز اكثر من عمل بوقت واحد؟ نعم بالتأكيد
مهمات تحتاج الى وقت لإنجازها: خذ مثلاً, اذا كنت تعمل على الانترنت و سرعة الاتصال لديك بطيئة اذا عندما تطلب صفحة معينة يجب ان تنتظر وقتا حتى تكتمل الصفحة في متصفحك, نسمي هذا الوقت بالمهدور, بالطبع يمكن معالجته بانجاز اعمال اخرى ريثما ينتهي هذا الوقت الضائع, أو يمكنك مثلا أثناء قيادة السيارة الاستماع الى درس بلغة أجنبية مثلا.
مهمات تنفذ فوراً: هناك اعمال يجب ان تنفذ فورا و دون مناقشة او تأجيل, اعمال الحالات الطارئة, يجب ان تسيطر على اعمالك كي لا تكون كلها اعمالا طارىء و الا دب الفشل فيها.
مهمات ممكن توكيلها أو تفويضها: هذا ما نسميه بادارة الوقت , فادارة الوقت تنبع من توظيف او توكيل او تفويض اشخاص آخرين للقيام باعمالك فتصبح اوقاتهم ملكك انت!
التطوير و الخبرة:
ان اي عمل يتطلب انجازه اليوم ساعة واحدة يجب في المستقبل ان تقوم به باقل من ساعة , على قاعدة من” تساوى يوماه فهو مغبون” تاتي هذه النتيجة بعد اكتساب الخبرات في العمل نفس العمل الذي تقوم به , من هنا نرى اهمية التخصص و الاختصاص فموظف مختص بمجال ضيق و بارع فيه افضل من عشرة يعرفون قشور العمل و عمومياته, اما التطوير فهي عملية مستمرة تتطلب دراسة و ثقافة و متابعة دائمة لكل جديد في مضمار عملك.
الخلاصة:
نظم حياتك و ستعيش العمر عمرين !
المفضلات