أولاً : الشخصية :

هناك أنواع مختلفة من الشخصية ، و لعل هذا من أهم أسباب إختلاف معاملات الأفراد لبعضهم بشكل يخلق نوعاً ما من التمييز و التنوع بين الأفراد و المجتمعات ، و لكن لابد لكل شخص أن يتفهم جيداً لطبيعة شخصيته ، و أن يحدد نوعها لكي يستطيع التعامل معها و ترويدها و التحكم بها في المواقف الحياتية المختلفة ، و هذه هي أولى خطواتك في طريق تطوير الذات ، فهناك الشخصية الإجتماعية ، و الشخصية القيادية ، و الشخصية الإبداعية ، وغيرها من الشخصيات المختلفة ، و لذلك لابد من أن تحدد نوع الشخصية التى تنتمى لها من خلال سمات هذه الشخصية التى تنعكس على تصرفاتك و ردود أفعالك تجاه المواقف المختلفة.









ثانياً : القدرات و الإمكانيات الفردية :


لكل شخص قدرات و إمكانيات خاصة به ، و تختلف هذه القدرات من شخص لأخر ، و من الضرورى جداً على كل فرد أن يكون على دراية واسعة بما يميزه عن الأخرين ، و كذلك لابد من أن يدرك جيداً أن هناك هدف من وجوده و لابد أن يكون له دور فعال في المجتمع الذى يعيش به ، و بناءً على ما سبق ، فإن إدراك الفرد بقدراته سواء كانت القدرات العقلية أو الجسدية أو المهارات الفردية التى يتمتع بها الفرد شاملة المواهب و الهوايات و الميول و المهارات المختلفة التى يتقنها الفرد ، يتجلى في تركيز الفرد في تصرفاته و ردود أفعاله المختلفة ، فمن خلال تصرفاتك و طريقة تفكيرك سوف تتعرف على نفسك و شخصيتك من جديد ، وسوف تكتشف عالماً جديداً ملىء بالكنوز بداخلك لم تكن تعرفه من قبل.





ثالثاً : السلوك الإجتماعي :




يبدو أن معظم الناس تخلط ما بين السلوك الفردى و السلوك الإجتماعى ، فهناك فرق بين تصرفاتك اليومية و بين تعاملاتك مع الأخرين ، ونقصد هنا بالأخريين سواءً كانوا الأقارب أو الأهل أو الأصدقاء أو زملاء العمل، فتعاملاتك مع من يحيطون بك هو أهم مؤشر على مدى إعتدال شخصيتك و طبيعتك تجاه الأخريين ، كما أن تعاملك مع الأخرين يعكس ما بداخلك من سلوكيات و عادات قد تكون تعودت عليها منذ صغرك ، و قد بٌُنيت عليها شخصيتك ، و من هذا المنطلق فإنه يجب أن تبدو سوياً أمام الأخرين، تفكر بمنطقية في الأمور التى تتناقش بها مع غيرك ، تدرك مدى أهمية رد فعلك تجاه من يتحدث لك و أهمية أن تستمع له و أن تحترم رأيه و تقدره ، كل هذه الأمور هي عوامل هامة من أجل التحكم في الشخصية.